ورشة عمل  " التحول الى مدن ذكية .. الطريق الأفضل لتحسين جودة الحياة "

نظم المنتدى العربي للمدن الذكية، إحدى مؤسسات منظمة المدن العربية، في مدينة العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية ورشة عمل " التحول الى مدن ذكية .. الطريق الأفضل لتحسين جودة الحياة " بالشراكة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ممثلة برئيس السلطة المهندس نايف بخيت، وبرعاية رئيس لجنة أمانة عمان/ رئيس المنتدى العربي للمدن الذكية الدكتور يوسف الشواربة والأمين العام لمنظمة المدن العربية المهندس أحمد حمد الصبيح، وبحضور أمين عام وزارة الإدارة المحلية المهندس حسين مهيدات ، ومحافظ العقبة  محمد الرفايعه، واعضاء مجلس المفوضين في السلطة  والدكتور خليل أبو حمور نائب رئيس مجلس مفوضي اقليم البتراء ، ومدراء الأجهزة الأمنية وعدد من رؤساء لجان البلديات   ، و رؤساء الجامعات في محافظات  جنوب المملكة الأردنية الهاشمية ، فضلاً عن عدد من الموظفين والمعنيين في القطاع العام والخاص.


عبر رئيس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت في كلمة ترحيبية عن سعادتي لانعقاد ورشة العمل في مدينة العقبة وقال: " ان اختيار العقبة لاستضافة هذه الفعالية سيضع مزيداً من الالتزام ان تكون العقبة انموذجاً بين المدن الذكية تمارس دورها الريادي في بناء الوعي الذكي والمدينة التي تنتمي للمستقبل الذي نراهن عليه وبما يُّمكنها لأن تكون مقصداً استثمارياً ولوجستياً وسياحياً وعالمياً".


وأضاف قائلاً: " اليوم يتم اعداد مخططاً شمولياً جديداً لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (2022-2042)، وسيكون هذا المخطط الشمولي مبني على أن تكون العقبة مدينة ذكية بكافة جوانبها، وان العقبة اخذت على عاتقها رسم ملامح عصرية جديدة للمستقبل وتطويع التكنولوجيا الحديثة لذلك بما تمتلك من خبرات وقدرات.


من جانبه أعرب رئيس لجنة أمانة عمان، رئيس المنتدى العربي للمدن الذكية الدكتور يوسف الشواربة عن شكره وتقديره لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على استضافة ورشة العمل، لافتاً الى انجاز أمانة عمان العديد من المشاريع الهادفة لخدمة العاصمة عمان وساكنيها، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.

وتطرق الشواربة الى أن امانة عمان كانت من السباقين في مجال التحول الإلكتروني فكانت أول مؤسسة تطلق خدماتها إلكترونية بالكامل، مبيناً ان هذا المشروع هو البنية التحتية لإطلاق أمانة عمان الكبرى مشروع خارطة الطريق لعمان مدينة ذكية، والذي سيتم من خلاله تنفيذ مجموعة من المشاريع الذكية التي تراعي الاولويات والتحديات الاكثر في مدينة عمان وتحديدا مجال النقل والمرور.


وقال: " أن احتضان أمانة عمان للمنتدى العربي للمدن الذكية كمؤسسة من مؤسسات منظمة المدن العربية جاء إيماناً منا بأهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين جودة الحياة والخدمة المقدمة للمواطنين في المدينة، والمساهمة في رفع جاهزية المدن والبلديات الاعضاء في منظمة المدن العربية لتحقيق التحول الإلكتروني والوصول للمدن الذكية ".


واكد الشواربة على اهمية بناء الشراكات من اجل تحقيق الاهداف وسعي أمانة عمان الكبرى الدائم لتحسين جودة خدماتها والارتقاء بجودة الحياة لمواطنين عمان.


من جهته ثمن الأمين العام لمنظمة المدن العربية المهندس أحمد حمد الصبيح استضافة هذه الورشة من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مؤكدا على ان التوجه العالمي نحو المدن الذكية يجعلنا على ثقة بأن مدن المستقبل هي مدن مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات لتحسين نوعية الحياة من اجل تلبية الاحتياجات الحالية والقادمة.


ونوه الصبيح الى ان جائحة كورونا قد ابرزت مفهوم المدن الذكية بشكل جلي عما سبق وتقديم الخدمات الإلكترونية في مختلف المجالات، الأمر الذي يعزز من قناعتنا بأننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى التحول للمدن الذكية خاصة وانها تسهم في تحسين جودة الحياة في العديد من المجالات، وأن المدن الذكية تتيح الفرصة لبناء مدن صديقة للمجتمع بشكل اكثر ذكاء واستدامة.


واختتم الصبيح كلمته مؤكداً أن التحول إلى المدن الذكية يتطلب منا تظافر الجهود والعمل الجاد في إعطاء أولوية للمبادرات الخاصة بالتحول الرقمي، وتبنيّ نهجا قائماً على تطوير الأدوات والبيانات واليات العمل التي تدعم عمل الإدارات المحلية في توفير بيئة رقمية تسهم في توفير بيئة مستدامة تحقق لمدننا العربية أن تكون مدن أكثر ذكاءً وشاملة ومستدامة.


بدورها قدمت مدير عام المنتدى العربي للمدن الذكية المهندسة سميرة الدحيات عرضاً عن المنتدى العربي للمدن الذكية و رؤيته ورسالته وأهدافه والبرامج والخدمات التي يقدمها، بالإضافة الى خططه المستقبلية واستراتيجيته القادمة وعن الجهات المستفيدة والتي تشمل ما يزيد عن 650 مدينة وبلدية عربية اعضاء في منظمة المدن العربية.


وتابعت ان المنتدى العربي للمدن الذكية قام بتطوير مؤشرات لقياس المدن الذكية في وطننا العربي لتكون النسخة العربية الأولى في هذا المجال بالشراكة مع خبراء من جميع انحاء العالم، وأن المنتدى يتطلع إلى إطلاق شبكة لخبراء المدن الذكية العرب إيمانا بأهمية التواصل، وتفعيل المساهمة مع القطاع الخاص لنقل الخبرات والتجارب العالمية الناجحة في مجال المدن الذكية من خلال الفعاليات المختلفة، بالإضافة إلى تجذير ثقافة المدن الذكية بمختلف الوسائل المتاحة لزيادة حجم الوعي الذكي وتقليل مقاومة التغيير.


تم خلال افتتاح أعمال ورشة العمل تبادل الدروع التذكارية بين المنتدى العربي للمدن الذكية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومنظمة المدن العربية، وتكريم وتسليم الدروع للمتحدثين المشاركين في الورشة.


تضمنت ورشة العمل جلستي عمل شملت ست أوراق نقاشية ، ناقشت الأولى التي قدمها المهندس توفيق ابو بكر مدير مديرية السياسات والاستراتيجيات في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ،الإستراتيجية الأردنية للتحول الرقمي في الأردن، حيث أشار أبو بكر الى رؤية ومهام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ، كما وضح البيئة التشريعية والتنظيمية متضمنة القوانين والسياسات والاستراتيجيات، كما تطرق الى الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي(2021-2025) والتي توضح المتطلبات الاستراتيجية اللازمة من أجل تحسين الخدمات الحكومية ورفع كفاءة الأداء الحكومي ومواكبة عجلة التقدم في التحول الرقمي.


تلتها ورقة عمل قدمها يوسف الروسان مدير السياسات والامتثال في المركز الوطني للأمن السيبراني، بعنوان الأمن السيبراني ودوره في المدن الذكية، بدأها بتعريف عن المركز وتوضيح مفهوم الفضاء والأمن السيبراني، وأساسيات الأمن السيبراني، اضافة الى الجهات المستهدفة بالهجمات السيبرانية وأهداف تلك الهجمات.


كما تطرق الى المكونات التكنولوجية التي تحقق مفهوم المدن الذكية ومحاور الحماية السيبرانية فيها، وشرح الروسان عن بيئة الأمن السيبراني الوطني الأردني ودور الأردن في مجال الأمن السيبراني كونه من الدول السباقة على المستوى العربي والدولي في هذا المجال.


ثم قدم الخبير العربي البروفيسور سمير المصري ورقة عمل بعنوان التحول الرقمي في العالم العربي في ظل جائحة كورونا وتأثيره على اقتصاد الدولة، أشار فيها للتكنولوجيا الرقمية وفاعليتها في الاقتصاد العربي، أشار فيها للتكنولوجيا الرقمية وفاعليتها في الاقتصاد العربي، كما وضح عناصر التحول الرقمي وخطة الطريق للعبور الى الاقتصاد الرقمي في الدول العربية، كما عرج المصري على التحول الرقمي قبل وبعد جائحة كورونا مع ذكر العديد من الأمثلة على التحول الرقمي في العديد من الدول.


كما ركز على أهمية تشجيع وبناء الشركات الناشئة وترسيخ ثقافة الابداع والابتكار داخل منظومة التحول الرقمي، وذلك بناءاً على عدة تقارير عالمية قام بعرضها، تبع ذلك مناقشة تفاعلية لجميع مقدمي العروض من هذه الجلسة مع الحضور.


وتواصلت فعاليات ورشة العمل بالجلسة الثانية متضمنة ثلاث أوراق عمل قدم المهندس نضال البيطار المدير التنفيذي لجمعية انتاج ورقة عمل بعنوان "الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، استعرض فيها نبذة عن جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات –انتاج، حيث ذكر بأنها تأسست عام 2000 كإحدى توصيات المبادرة الملكية السامية REACH.


مبيناً أهداف الجمعية وواقع قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة، كما أشار الى بيئة ريادة الأعمال في المملكة، مع توضيح مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومقومات نجاح الشراكة بينهما وأهداف هذه الشراكة.


كما بين حجم ونطاق المسؤولية بإطار صيغ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وأبرز مجالات الشراكة وآليات دعم الشراكة، كما تطرق البيطار الى خصائص المدن الذكية ودور تقنية المعلومات والاتصالات في المدن الذكية.


وقدم سلطان الخرابشة مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات في أمانة عمان الكبرى ورقة عمل شملت تجربة أمانة عمّان في التحول الإلكتروني والرقمي وخارطة طريق عمان مدينة ذكية، لافتاً إلى إنجاز المرحلة الأولى ووضع خارطة طريق لعمان مدينة ذكية بعد أتمتة كافة خدماتها وتمكين المواطنين من تقديم معاملاتهم وطلباتهم وملاحظاتهم عبر الدخول إلى موقع الأمانة الالكتروني دون الحاجة إلى مراجعة مناطقها ودوائرها.


وأشار إلى أن أتمتة الخدمات شملت مختلف قطاعات أمانة عمان ومنها تراخيص الأبنية وإصدار اذونات الأشغال وإصدار وتجديد رخص المهن، فضلاً عن خدمات البنية التحتية والتنظيم والمالية، واستقبال الملاحظات التي تعنى بالصحة والزراعة.


وفي نهاية الجلسة الثانية قدم المهندس جبرا دحدل مدير مديرية أنظمة المعلومات في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ورقة عمل بعنوان العقبة على خارطة المدن الذكية قدم فيها نبذة عن سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، كما تطرق الى المخطط الشمولي لمدينة العقبة بما يوائم التحول الى مدن ذكية، من ضمنها البنية التحتية التكنولوجيا، والنقل الذكي والمدينة الامنة والخدمات الحكومية الذكية.


كما تحدث عن المنظومة الأمنية لمنطقة الموانئ والصناعات الجنوبية اضافة الى منظومة الانذار المبكر للفيضان المفاجئ، ومشروع تنظيم دخول وخروج الشاحنات.