منظمة المدن العربية ومشاركة فاعلة في المنتدى الحضري العالمي الــ 11

شاركت منظمة المدن العربية في المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر  WUF11 في مدينة كاتاوتشي البولندية في الفترة 26-30 يونيو 2022  الذي يعقده برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية-الموئل،  وهو المؤتمر العالمي الرائد بشأن التحضر المستدام والذي ينعقد في منعطف حاسم للتنمية الحضرية حيث تعاني المناطق الحضرية والسكان في جميع أنحاء العالم تحديات متعددة في ظل الخطوات والاستراتيجيات التي يعمل بها مع بقاء ثماني سنوات فقط لتحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في جعل المدن والمستوطنات البشرية "شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة."
انعقدت الدورة الحادية عشرة من المنتدى الحضري العالمي بالتعاون مع حكومة بولندا تحت شعار "تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل"، بحضور أكثر من 10 آلاف شخص وكانت المشاركة العربية كبيرة في المنتدى حيث شاركت عدة وزارات وبلديات ومدن وهيئات ومؤسسات عربية وتمثلت مشاركتهم في ندوات وجلسات عمل ومحاضرات متنوعة تضمنت مواضيع تتصل بأليات العمل للوصول إلى مستقبل حضري أفضل، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المدينة، والتصدي لتحديات تغير المناخ، وإعادة البناء بشكل أفضل.

جلسة المدن العربية
على هامش أعمال المنتدى الحضري العالمي نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع منظمة المدن العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا ‏ "الاسكوا" جلسة حوارية بعنوان حالة المدن العربية حضرها عدد من رؤساء البلديات والمدن العربية والمختصين إلى جانب مدن وهيئات دولية.
تطرقت الجلسة لأهمية البيانات والمراجعات الطوعية للمدن باعتبارها خطوة إيجابية وهامة في مسيرة النمو الحضري وتحقيق الأهداف التنموية العالمية.
ترأس الجلسة أمين عام منظمة المدن العربية المهندس احمد حمد الصبيح والذي افتتح أعمال الجلسة بكلمة أكد خلالها أهمية التعاون في تحقيق اهداف التنمية المستدامة في وقت أصبحت التنمية تفرض نفسها كمفهوم عملي وشامل للقضايا المتعددة والتحديات التي تواجه المدن.
وقال: في ظل المتغيرات والمستجدات المتسارعة نحن بحاجة إلى تعزيز الخطوات العملية التي من شأنها أن تحقق لمدننا الأهداف الإنمائية ولعل أبرزها البيانات والمؤشرات التي تدعم الية عملنا وسعينا نحو التنمية المستدامة.. إذ أن أهمية البيانات او ما يعرف بتقارير المراجعة الطوعية المحلية تكمن في ما حققته المدينة من خطوات فاعلة والفرص التي يمكن من خلالها تحقيق الكثير من النجاحات والإنجازات التنموية، فهي بمثابة مراقبة وعملية رصد لما تحرزه المدن من تقدم في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030. كما أن إعداد هذه التقارير تعد حافزا للمدن في المضي قدما في خططها وبرامجها الإنمائية في الاتجاه الصحيح.
وأشار الصبيح إلى أن غياب البيانات والمؤشرات الدورية يُعد تحديا كبيرا أمام مسيرة التنمية، فمن خلال هذه البيانات والمؤشرات تستطيع المدن القيام بعملية تقييم لما أنجزته وتحديد اليات العمل للاستمرار في خطط وبرامج هادفة وداعمة للأهداف الإنمائية.
وأضاف قائلاً: نعلم جميعا أن الانتقال الى التنمية المستدامة ومساراتها يتطلب خطة عمل متكاملة بالإضافة إلى تظافر الجهود والتعاون على المستوى العربي والإقليمي والدولي... وفي اجتماعنا هذا نؤكد مساعينا كشركاء لتحقيق أفضل المعايير والانماط والمواصفات التي تجعل مدننا مستدامة وفق اجندة التنمية المستدامة وغاياتها حتى العام 2030، فنحن نؤمن بدور المدن وما تقوم به من استراتيجيات تنموية إلا أن هناك أولويات يجب مراعاتها لتحقيق أفضل النتائج ولعل إعداد تقارير المراجعة الطوعية المحلية تعد نقطة انطلاق نحو خطط مجدية و أكثر فاعلية .
لافتا إلى عمل منظمة المدن العربية في تحقيق الأهداف التنموية في مدننا العربية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وداعيا المدن العربية لإعداد تقارير المراجعات الطوعية المحلية بشكل دوري والذي يساعد في رسم خارطة الطريق لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل. وأشار إلى مساعي كل من مدينة عمان من الأردن ومدينة أغادير من المغرب في تقديم اول تقارير مراجعة محلية على المستوى العربية.. متمنين مشاركة كافة المدن العربية في إعداد تقاريرها للمراجعة الطوعية والتي تؤسس لعمل تنموي واعد.
وقال أمين عام منظمة  UCLG-MEWA  محمد دومان أن التعاون المشترك يثمر عن افضل النتائج وما نراه اليوم من  مراجعات طوعية لكل من مدينة عمان واغادير  يعكس أوجه التعاون ودورنا كشركاء، وان تقارير عمان واغادير بمثابة نماذج للمدن العربية. ونحن مستمرون في برامجنا التي تعزز من عمل المدن والإدارات المحلية لإعداد تقاريرها وبياناتها.
 من جهته قال الدكتور علي بن محمد السواط أمين أمانة منطقة الباحة المملكة العربية السعودية أن المملكة العربية السعودية تسعى قدما في تنفيذ الأهداف الإنمائية العالمية خاصة بعد وضع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خارطة الطريق 2030   لكل مشاريع التنمية في المملكة العربية السعودية ورؤية المملكة بعد أن كان العمل في السابق اجتهادي ومبعثر على عكس اليوم حيث الخطط والبرامج والاستراتيجيات الهادفة.
وقال: اليوم نعمل وفق خطط مدروسة حيث الاستراتيجية العمرانية الوطنية لكل مناطق المملكة ومن ضمنها منطقة الباحة في وضع رؤية استراتيجية لتحقيق رؤية المملكة 2030
وأشار إلى أهمية المراجعات الطوعية وأن عدة مدن سعودية لديها الرغبة في إجراء المراجعات وإعداد البيانات للوقوف على ما تم القيام به وما سنقوم به.
وأشاد السواط بدور منظمة المدن العربية ومؤسساتها وما تقوم به من أنشطة ومنتديات وبرامج تتصل بالتنمية في المدن العربية وما حققته من نجاحات وإنجازات طوال السنوات الماضية من تأسيسها.
واختتم مداخلته في الجلسة الحوارية بترحيب أمانة منطقة الباحة في التعاون مع المنظمات والجهات المعنية في تطور وتنمية المدن.
من جانبه أشار خالد سفير والي مدير عام الإدارات المحلية وزارة الداخلية المغربية إلى أهمية اللامركزية في العمل البلدي والإدارات المحلية لاتخاذ القرار وسرعة الإنجاز وان الإدارات المحلية في المملكة المغربية تسعى لتحقيق اللامركزية بمفهومها بان يكون هناك مشاركات مباشرة مع الافراد والساكنين من كافة افراد المجتمع.
ولفت الى ان المملكة المغربية بدأت عملية التنمية والتطور في 2019  في كافة ارجاء المدن المغربية وتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في هذا الشأن ومن مدى طويل تعمل في الاطار التنموي.. فهناك خطط وبرامج من التغير المناخي والنقل والتعليم والصحة والطاقة لتحقيق رؤية 2030  وقال: نحن نقوكم بتشجيع كافة الجهود للتنمية وان اغادير تعد نموذجاّ ناجحاّ في المراجعة الطوعية  واليت بدأتها من 2021 ونتطلع اليوم للمراجعات الطوعية والبيانات للمدن المغربية جميعها.
وقالت نجود عبد الجواد رئيسة قسم العلاقات الخارجية في أمانة عمّان أن مدينة عمان من أوائل المدن التي قامت بالمراجعات الطوعية باعتبارها نهج ومراجعة لما يتم القيام به والاستمرار في البرامج بالشكل الصحيح والهادف.  وأعربت عن تقديرها للدعم الذي قدم لمدينة عمان من الاسكوا واليونسكو في إعداد المراجعة الطوعية. مشيرة الى ان مدينة اربد تقوم حاليا بإعداد المراجعة الطوعية وأن المدن الأردنية ستحذو حذوها.
وأضافت: أن التحديات التي واجهتها مدينة عمان في اعداد التقرير تمثلت في محدودية الوصول للبيانات الا ان التخطيط والية العمل ساعد في انجاز التقرير وفق ثلاث مراحل تركزت على الأهداف الإنمائية خاصة الهدف السابع والحادي عشر والثالث عشر.
واختتمت الجلسة بمداخلة الدكتور عرفان علي الممثل الإقليمي لإقليم الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية موئل معبرا عن تقديره لمنظمة المدن العربية كشريك فاعل مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تنفيذ اهداف التنمية وقال: نعتبرهم شركاء أساسيين يجانب منظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية والاسكوا وغيرهم من الشركاء وذلك لدعم جهود المنطقة العربية من خلال البرامج والدراسات والتقارير.
ولعل قيام مدينة عمان واغادير بالمراجعات الطوعية تعتبر نقطة انطلاق للمدن الاخرى لما تُشكل هذه البيانات والاحصائيات من أهمية في تنفيذ الأهداف وفق أسس صحيحة وتفصيلية تدعم عمل المدينة والإدارة المحلية في تنفيذ الأهداف العالمية للتنمية.
حويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل
وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميمونة محمد شريف افتتحت أعمال المنتدى الحضري العالمي بكلمة  أكدت فيها أهمية الحفاظ على التركيز والعمل ومضاعفة الجهود بشأن التنمية المستدامة في ظل الظروف والتحديات التي يعيشها العالم.
وأشادت بموضوع الدورة الحادية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، ’تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل‘، وشددت على تضافر الأزمات المتمثلة في جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والصراعات له تأثير مدمر على المدن، يؤدي إلى تخلف الناس والأماكن عن الركب.
وقالت: لا يزال من الممكن تحقيق مستقبل أفضل... إذ تمتلك الحكومات والمدن بالفعل خارطة الطريق -أهداف التنمية المستدامة، والأجندة الحضرية الجديدة، واتـفاق باريس بشأن تغير المناخ. نحن بحاجة الآن إلى عمل حقيقي لتنفيذ هذه الالتزامات، ويجب أن تجسد المدن عقداً اجتماعياً جديداً من خلال تأمين دخل أساسي شامل وتغطية صحية وإسكان ميسور التكلفة.
كما وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة عبر الفيديو قائلاً : إن جعل المدن أكثر شمولاً يجب أن يكون جزءاً من جهود التعافي بعد جائحة كوفيد-19. وأوضح أن المدن ستكون نقطة محورية في كل تحدٍ نواجهه تقريباً وتلعب دوراً ضروريا في بناء مستقبل أكثر شمولاً واستدامة ومرونة. مشيرا إلى أن المدن كانت في الخطوط الأمامية لجائحة كوفيد-19. وقال: بينما نتطلع إلى التعافي، سيكون تعزيز البنية التحتية والخدمات الحضرية الأكثر شمولاً أمراً بالغ الأهمية لمنح جميع الناس -وخاصة الشباب والنساء والفتيات - إمكانية الحصول على مستقبل أفضل.
وشدد غوتيريش على أن المدن يجب أن تكون في طليعة العمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية تماشياً مع اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.
وأكد على الحاجة إلى دعم أكثر تنسيقا على جميع المستويات الحكومية وشراكات أقوى مع القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ ومزيد من الحيز المالي والسياسي لتحقيق الحلول على نطاق واسع.
واختتم كلمته مؤكداً التزام الأمم المتحدة بمساعدة البلدان على تحقيق الهدف المشترك المتمثل في بناء مدن خضراء وعادلة وصحية، داعياً إلى نسخر الإمكانات التحويلية للتحضر وبناء مستقبلاً أكثر استدامة ومرونة وشمولاً للجميع.
وعبر رئيس حكومة بولندا عن سعادته بالحضور الغفير الذي شارك في المنتدى الحضري العالمي واحتضان بلده لهذا الحدث الهام مشيراً إلى أهمية مواصلة العمل لمواجهة التحديات في ظل المتغيرات التي يعيشها العالم أجمع.. وأن تحقيق الأهداف الإنمائية يحقق ما يصبو اليه الإنسان من المساواة والعدالة الاجتماعية والخدمات والتنمية وغيرها من مجالات التنمية.
واعتبر المنتدى فرصة لتبادل الرؤى وأفضل الممارسات والتجارب والنقاشات المثمرة التي تعزز من مساعي الحكومات والإدارات في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية.
من جانبه قال جزيجوس بودا وزير الصناديق الإنمائية والسياسة الإقليمية في بولندا: تفخر الحكومة البولندية باستضافة كاتوفيتشي حدثاً يتم فيه تشكيل مستقبل المدن. لافتا إلى ما تقوم به دولته من خطوات ومساعي لتحقيق النمو الحضري المستدام..
ومع ختام أعمال المنتدى الحضري العالمي أجمع المشاركون على أهمية التعاون في تحقيق الأهداف الإنمائية وفق الخطط والبرامج والاستراتيجيات الهادفة للتنمية المستدامة. وسوف تصدر وثيقة "إجراءات كاتوفيتشي" التي سيعلن فيها ممثلو الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة عبر الأجندة الحضرية الجديدة، وهي خارطة طريق للتحضر المستدام تم اعتمادها في عام 2016 في كيتو بالإكوادور، التزامهم وخططهم لدعم التحضر المستدام.
يذكر أن المنتدى الحضري العالمي  تم إنشاؤه في عام 2001 من قبل الأمم المتحدة لمعالجة التحضر السريع وتأثيره على الناس والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات. وصُمم المنتدى، الذي يعقد كل عامين، ليكون بمثابة منصة رفيعة المستوى ومفتوحة وشاملة للتصدي لتحديات التحضر المستدام.

 

وقد صدر عن المنتدى "اعلان كاتوفيتشي"

 

تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل

1 - نحن، المشاركون في الدورة الحادية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، والتي عقدها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) واستضافتها حكومة جمهورية بولندا في مدينة كاتوفيتشي، وشارك في تنظيمها موئل الأمم المتحدة مع وزارة الصناديق الإنمائية والسياسة الإقليمية في بولندا ومكتب بلدية كاتوفيتشي، نمثل الحكومات الوطنية ودون الوطنية والمحلية والمنظمات الدولية والإقليمية والبرلمانيين والمجتمع المدني وكبار السن والأطفال والشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والجماعات الشعبية وقادة الأعمال والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والمهنيون والقطاع الخاص والمؤسسات والجمعيات الخيرية والأوساط الأكاديمية والمهنيون وأصحاب المصلحة الآخرون ذوو الصلة.
2- معًا، اجتمعنا هنا في كاتوفيتشي، بولندا، للتحاور حول موضوع "تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل". والآن، في ختام هذا المنتدى الحضري العالمي، نعلن عن أعمالنا والتزاماتنا الطوعية على مدار العامين المقبلين وما بعد ذلك. وندعو إلى المزيد من التعاون الدولي وتعدد أصحاب المصلحة والتعاون بين الأجيال والإجراءات الجماعية لدعم التنفيذ السريع للأجندة الحضرية الجديدة وإعادة وضعها بشكل استراتيجي كخريطة طريق لتسريع التنمية المستدامة، والعمل المناخي، وبناء السلام.
3- نرحب بالاستخدام المتزايد للأعمال المعلنة من قبل الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة على النحو المبين في مرفق الأعمال المعلنة، والتي التزمت بها الدول الأعضاء في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى (أبريل 2022) بشأن تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة الذي دعا إليه رئيس الجمعية العامة، وفي الإعلان العالمي لأصحاب المصلحة (نيروبي، أبريل 2022) والمنتديات العالمية الأخرى.
4- نشعر بالقلق إزاء عدم إحراز تقدم نحو أهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس وندعو إلى عمل تحولي عاجل. نحن بحاجة إلى التركيز على مسارات التغيير التحويلي والتدقيق في أمثلة المدن التي وصلت إلى نقطة تحول واجتازت منعطفا بوضع سياسات ونظم تخطيط مبتكرة وتقدمية. يجب على قادة المناطق الحضرية الانتقال من التدرج والعمل لتحقيق تحولات أساسية في البيئات الحضرية وأنظمة الحكم وأشكال السكن، بما يتماشى مع معاهدات حقوق الإنسان. أظهر كوفيد-١٩ أن التغيير الجوهري ممكن على المدى القصير، لكن التحدي يكمن في تحقيق تغيير طويل الأجل ومستدام.
5- نحن بحاجة إلى التركيز على الأزمات الحضرية الوشيكة المتزايدة. فتتلاقى حالات الطوارئ المتعلقة بالمناخ والتنوع البيولوجي، والأوبئة، والعنف والنزاعات، وغيرها من الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان، في المدن والأقاليم المحيطة. يصبح الاستعداد لهذه الأزمات والتغلب عليها شرطا مسبقا للتحول نحو مستقبل حضري أفضل.
6- نرحب باستخدام مسار الأزمات الحضرية خلال المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر لتحفيز تبادل المعارف والممارسات بين أصحاب المصلحة في جميع البلدان التي تتعامل مع النزاعات والكوارث أو تتأثر بها، بما في ذلك البلدان المتأثرة حديثًا بالنزاعات والكوارث  ، مثل أوكرانيا.

7- نحن، المشاركون في المنتدى الحضري العالمي ١١، نعيد التأكيد على أن الثقافة، باعتبارها مكونًا أساسيًا للهوية المحلية بما في ذلك التراث والإبداع والتنوع، هي جزء لا يتجزأ من حل تحديات التحضر، بما في ذلك الأزمات الحضرية، وتحقيق الخطة الحضرية الجديدة.
8- ندرك أن المنتدى الحضري العالمي الحادي عشر قد وضع معيارًا جديدًا من حيث الاتاحة للجميع، ونعيد التأكيد على أن الاتاحة والتصميم الشامل جزء لا يتجزأ من حل تحديات التحضر، بما في ذلك الأزمة الحضرية، ويشكلان عاملاً من عوامل العمل التحويلي من أجل مستقبل ذو بيئة حضرية أكثر إنصافًا.
9- نشجع جميع الجهات الإنمائية الفاعلة المجتمعة في كاتوفيتشي على تعبئة قدرات كل منها في عقد العمل هذا. سنواصل الدعوة إلى العمل والتعبئة وتتبع التقدم من خلال آلية المراقبة والإبلاغ. إننا نوجه نداءً إلى جميع الحكومات لتحسين تمويل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لضمان القيام بمهمته الرسمية من خلال تعزيز الموارد والقدرات.
10- ندعو جميع أصحاب المصلحة إلى مواصلة تقديم أعمالها المعلنة خلال الثلاثين يومًا القادمة (حتى 31 يوليو 2022) كجزء من المنتدى الحضري العالمي ١١ من خلال منصة خطة الأعمال الحضرية، مع إبراز الطبيعة التحويلية لالتزاماتهم. القائمة الحالية على هذا النحو مؤقتة فقط وينبغي أن تحتوي منصة خطة الأعمال الحضرية على جميع الإجراءات المفصلة المعلنة، بما يتماشى مع المجالات المواضيعية التي انبثقت عن الاجتماع رفيع المستوى بشأن تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة في نيويورك. نحن نشجع المشاركين على تطوير إجراءاتهم المعلنة لجعلها قابلة للقياس.
11-  نشكر حكومة بولندا ومدينة كاتوفيتشي وموئل الأمم المتحدة على عقد المنتدى. ونلتزم بتقديم تعاون مستمر للمضيفين القادمين، حكومة مصر ومدينة القاهرة.  
كاتوفيتشي، في ٣٠ يونيو ٢٠٢٢

أعمال كاتوفيتشي المعلنة: تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل
البلدان والأقاليم والمناطق المتضررة من النزاعات والكوارث
 1. أفغانستان
2. بنغلاديش
3. كمبوديا
4. جمهورية الكونغو الديمقراطية
5- فيجي
6. هايتي
7. هندوراس
8- إيران (جمهورية - الإسلامية)
9. العراق
10- جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية
11. لبنان
12. ليبيا
13. موزامبيق
14- ميانمار
15. نيبال
16. نيجيريا
17. باكستان
18. الفلبين
19. الصومال
20- جنوب السودان
21- سري لانكا
22- السودان
23- الجمهورية العربية السورية
24- اليمن
25- دولة فلسطين
26- كوسوفو