اجتماع تنسيقي لدعم الجهود العربية في حماية ممتلكاتها التراثية في أوقات الازمات

شاركت منظمة المدن العربية، ممثلة بمؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية "إحدى مؤسسات منظمة المدن العربية" في اجتماع تنسيقي عبر الاتصال المرئي حول مبادرة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو " بهدف دعم جهود الدول العربية في حماية ممتلكاتها التراثية في أوقات الازمات. شارك في الاجتماع منظمات دولية وإقليمية: جامعة الدول العربية، مركز التراث العالمي (اليونسكو)، منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم، المجلس الدولي للمتاحف (ايكوم)، المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ايكوموس)، مركز أبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (ارسيكا)، التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف)، مركز ايكروم الشارقة، المركز الإقليمي للتراث العالمي. كما شارك المديرين العامين للتراث في لبنان والسودان واليمن والعراق وليبيا.


تمثلت مداخلة منظمة المدن العربية ممثلة بالمديرة العامة لمؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية المهندسة امال المؤدب في إطار توجهات منظمة المدن العربية لمساندة ولمساعدة مدينة بيروت لتخطي أزمتها بعد انفجار المرفأ. وتم عرض ما اتخذته المنظمة في هذا الخصوص خلال الاجتماع الذي عقدته بمشاركة رؤساء وأمناء المدن والبلديات العربية لمساندة ومؤازرة مدينة وبلدية بيروت في شهر أغسطس 2020 حيث قدمت مؤسسات المنظمة تصوراتها وخططها العملية التي من شأنها حماية وصيانة التراث والأرت الثقافي.


كما قدمت مؤسسة التراث والمدن التاريخية والعربية مقترحها المتمثل في تعزيز الشركات بين المنظمات الدولية والإقليمية وتطوير العمل الميداني والتأكيد على أهمية استدامة الثقافة ليصبح التراث الحضري والثقافي أداة للنمو وقاطرة للتطور الاقتصادي والاجتماعي مع إمكانية توفير الموارد التي تعمل على حمايته والحد من عواقب الكوارث.



تنوعت المداخلات والنقاشات في الاجتماع التنسيقي وتركزت حول عدة نقاط:
•    توحيد الجهود وتبادل المعلومات والمبادرات تفاديا للازدواجية في التدخلات الميدانية والعمل في إطار تكامل ووحدة
•    تقييم عاجل للأوضاع ورصد الانتهاكات وتطويقها حسب المؤشرات الدقيقة والعلمية لتحديد أولويات التدخل
•    تعزيز العمل المشترك والمتكامل لصيانة الممتلكات الثقافية
•    تأكيد على ان التغيرات المناخية أصبحت من اهم المخاطر التي يمكن ان تهدد التراث وتساعد على اندثاره.
•    تعزيز إدارة المواقع والتعويل على الخبراء المختصين على المستوى الوطني لحماية التراث وذلك بالقيام بدورات تدريبة إقليمية تساعد على تدريب المدربين الذين بدورهم سيكونون القادة الميدانيين وسيوفرون المهارات والكفاءات المرجوة في إعادة التأهيل والبناء المباني والمواقع.
•    تطوير ترسانة الأدوات التشريعية والاطر المؤسساتية.
•    وضع التخطيط المناسب وامثلة التهيئة للمدن تعتمد على إعادة احياء المدن التاريخية وادماجها اجتماعيا واقتصاديا في النسيج العمراني الحديث.
•    تشريك المجتمع المدني وإعطاء الأهمية للعمل التطوعي للمواطنين الموجودين بالمناطق المنكوبة. فالمواطن هو المعني بالأساس في مسالة المحافظة على موروثه الثقافي والمعماري وهو يعتبر اهم الطرف في عملية الإنقاذ وخاصة في الساعات الأولى.


اسفرت الاجتماع على تشكيل لجنة عمل من الخبراء واقتراح اختيار مشروعين نموذجيين للتدخل في لبنان والسودان. والمشروع النموذجي الذي سيقع اختياره والاتفاق عليه لا بد ان يكون موحداً، طبقا لورقة عمل تنفيذية تحدد المتطلبات والاولويات والتي من شانها إعادة التأهيل والبناء للمباني المتداعية.