163

التوصيات: اتفق المشاركون في الجلسة الختامية في مؤتمر "استكشاف" الثاني، على أن التجوال من أجل التعلم بدأ يكتسب أهمية أكبر ويصبحمحوراً رئيسياًفيتوجه وعمل العديد من الأفراد والمؤسسات والمجموعات. ورأى المشاركون أن مفهوم التجوال وثقافته وعلاقته بالأفراد، يبدأ من علاقة كل فرد مع مجتمعه ومدى معرفتهلمناطق بلده، والغنى الموجود فيه، مشيين إلى أن علاقة الإنسان بوطنه هي الأساسفيموضوع التجوال الهادف. واعتبر المشاركون أن دعم حرية الحركة والحق في الحركة والتجوال هو من أولويات العمل في المرحلة القادمة، مؤكدين أن السفر حق انسانيوالحفاظعلى كرامة المسافر حق لايمكن التنازل عنه. وجاءمنضمن الأولويات التيأوصىبها المؤتمرضرورة استكمال أبحاثقام بها برنامج استكشافومؤسسات وأفراد آخرين، والبناء عليها وتكثيف الجهود وضمان عدم تكرار المواضيع. وأشارت التوصيات إلىضرورة أن تركز الأبحاث على أكثر من زاوية، منها دراسة أثر التجوال ودراسات قانونية ودراسات حول مصادر تمويل التجوال اللازمة لتوسيع قاعدة تقدم منح التجوال لتكون بشكل عادل، وسبل الحصول على الدعم غي المادي للتجوال، وغيها من المواضيع. وفيسياق الحديث عن الدراسات الواجب عملها، أكد المؤتمر علىضرورة ضمان أن تصل كل هذه الدراسات إلى الجهات المعنية، مثلجامعة الدول العربية والحكومات ألمختلفة والبرلمانات والاتحاد الأوروبي بهدف تغييسياستها وتبنيسياساتجديدةبما يخصنشر ثقافة التجوال وتوفي الدعم له وغيهما من المواضيع. وحول دور القطاع الخاصفي دعم التجوال، أشارت التوصيات إلى أن القطاع الخاص يلعب دورا مهما في ذلك، مؤكدة أهمية التواصل مع هذا القطاع بشكل أكبر بهدف تعزيز تواجد ثقافة التجوال من أجل التعلم، كجزء رئيسيمن سياسات المسؤولية الاجتماعية الخاصة بهذا القطاع. وأكد المؤتمر في توصياته أهمية التواصل بين المبادرات والجهات المختلفة التي تهتم في أوروبا والعالم العربي بموضوع التجوال، مشيا إلى ضرورة تكثيف التعاون معها وانضمامها إلىتحالف "استكشاف"، كي تتعمق التجربة ويتم تعميمهافيأكبر عدد من المنابر وأكبر عدد من الدول. وفيسياق الحديث عن المبادرات، أشارت التوصيات إلى أهمية تحويل المبادرات المختلفة إلى عدوى تنتشر قدر الإمكان، خاصة وأن العديدمن المبادرات تركت أثرا ايجابيافيمجتمعها، مثلمبادرات"جية" و"مدينتي وأنا" و"تجوال سفر" و"للنهر ضفتان" وغيها. وجاءفي التوصيات أيضا ضرورة التأكيد على نشر مفهوم التجوال الهادف لدى المؤسسات الرسمية التي ما زالت تنظر إلى التجوال على أنه عنصر ترفيهي للشباب، وأيحوار عنه هو "ترف فكري". 163 العدد 31

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==