163

تستوي في ذلك البيئة الطبيعية والبيئة , توافر بيئة نوعية يعد إحدى المهمات الكبرى للدولة في الإسلام الاجتماعية. وإذا ساغ للدولة أن تتخلىعن بعضمهماتها، فإنه لا يسوغ لها التخليعن المهمة البيئيةفيأيظرف كان؛ كل ذلكيمثلصلب مقاصد الشريعة. , فحماية حياة الإنسان، وحماية موارده وأمواله من التدمي والتعطيل وفي مباحث مطوّلة- في كتب الأحكام السلطانية وكتب أحكام الحسبة- بيّن الفقهاء بالتفصيل واجبات الحاكم اتجاه الإنسان والبيئة، ما يشكل أرضية جاهزةفي الكثي من القضايا البيئية، التي لا يزال معمولاً بها فيعصرنا. وقد مارست الحكومات الإسلامية- ولاسيما زمن الخلافة الراشدة- مسؤولياتها حيال ذلك. ... وختاماً على القائمينعلى أمر الناسأن يضعوا قضية المحافظة على البيئة نصب أعينهم، وحسبانها أولىالأوّليات، فالمصلحة القومية (الوطنية) تتطلب ذلك. وإننجاح التنمية المستديمة بيئياً يتطلب حسن الإدارة البيئية للمشاريع الإنمائية، بحيث يدمجمحور الحفاظعلى البيئةفيهذه المشاريع؛ ويتطلب- أيضاً- إجراء التقويم البيئيالمستمر للمشاريع التنموية؛ وكذلك يتطلب العملعلىإنشاءمؤسساتمعنية بشؤون البيئة، وقوانين رادعة، وتوعية وتربية. ولكن ثمة مشكلة تظهر في أساليب نُظُم الإدارة البيئية، فهي- إن لم يتم التنبه لها وتلافيها- تزيد الأعباء المالية لتنفيذ خطط الإنتاج والتشغيل، وتزيد الخسائر الناتجة من إهدار الموارد المتاحة. ، ليسوسوا شعوبهم ودولهم بها، (ص) ثم هلاّ لولاة أمر العرب والمسلمين أن يعودوا إلىدين ربهم وشرعة رسوله فيجنوا خي الدنيا ونعيم الآخرة، وينعموا بالعيس والحكم، بعيداً عن نُفايات الغرب والشرق واستغلالهما؟ فإن الإسلام قدم آلياتيمكن التعامل من خلالها مع القضايا البيئية المطروحة. 163 العدد 37

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==