164

مدنصالحة للحياة اب التخطيط �� ط .. وفيغي �� ب التخطي �� ش تتطل �� ة للعي �� دن الملائم �� الم ام وتوفير المياه �� ية والنقل الع �� تثمار الحكوميفيالبنية الأساس �� والاس النظيفة ومرافق الصرف الصحي.. تصبح المدن غير قابلة للسكن. تاذفي �� زة نوبلفيالاقتصاد، الأس �� ز علىجائ �� تيغليتز الحائ �� فس �� جوزي نديكيت" �� ت س �� ة "بروجيك �� رته دوري �� الا نش �� ب مق �� ا كت �� ة كولومبي �� جامع ري العالمي �� دى الحض �� اول فيه المنت �� دة"، تن �� دة الجري �� ه "جري �� وترجمت السابعفيميدلين. يقول الكاتب: المدن الملائمة للعيشتتطلب التخطيط، وهيالرسالة المتناقضةمع الم، لكنفيغياب التخطيط �� ائدةفيالكثير من بلدان الع �� المواقف الس ق �� ام والحدائ �� ل الع �� ية والنق �� ة الأساس �� يفيالبني �� تثمار الحكوم �� والاس ق الصرف الصحي، تصبح المدنغيرقابلة �� المياه النظيفة ومراف � وتوف للسكن، والفقراء هم الأكثر معاناة حتماً من غيابهذه المنافع العامة. فيكولومبيافيأبريل � ة ميدل �� تضافتمدين �� هر الماضي، اس �� فيالش خصلحضور �� فش �� أل 22 و �� ع نح �� د اجتم �� ادي، فق �� ع � اً غ �� تجمع 2014 دن، وكان التكيز �� تقبل الم �� ة مس �� يومناقش �� ري العالم �� دى الحض �� المنت على إنشاء "مدن من أجل الحياة"؛ تشجيع التنمية العادلةفيالبيئات ث من �� ل، وحي �� الم بالفع �� ي الع �� ة مواطن �� ش أغلبي �� ث تعي �� ة حي �� الحَضَري ع إقامة المنتدى �� . وكان موق 2050 م بحلول عام �� ع أن يقيم ثلثاه �� المتوق يئة �� ت ذات يوم مدينة س �� التيكان � ك أن ميدل �� ه رمزياً: ذل �� د ذات �� فيح السمعة بسببعصابات المخدرات، تتمتع الآن بسمعةطيبة مستحقة الم، والواقع �� المدن إبداعاًفيالع � دارة باعتبارها واحدة من أك �� نج �� ع اً مهمة للمناطق �� ةتحولهذه المدينةتحملفيطياتها دروس �� أن قص الحضريةفيكل مكان. اء عصاباتتجارة �� عينياته، كان زعم �� رين وتس �� ات القرن العش �� فيثمانيني وارع �� كوبار يحكمونش �� و أس �� معة بابل �� يئ الس �� الس �� ن أمث �� دراتم �� المخ كوبار نابعاً �� تها، ولميكنمصدر قوة أس �� يطرونعلىسياس �� ويس � ميدل ت تتغذىعلى �� ة (التيكان �� الدولية المربح � ارة الكوكاي �� طمنتج �� فق � رط ب �� اوت المف �� ن التف �� اً م �� ل أيض �� دة)، ب �� ات المتح �� بفيالولاي �� الطل ز الوعرة عند �� فوحجبال الأندي �� ا، فعلىس �� وكولومبي � اسفيميدل �� الن عة التي �� اء الفقيرة الشاس �� ة، كانت الأحي �� ذي يحتضن المدين �� وادي ال �� ال اتمَدداً من المجندين، وفي �� تعنها الحكومة عملياً توفر للعصاب �� تخل كان ميدلين �� كوبار بقلوب وعقول أفقر س �� اب الخدمات العامة، فاز أس �� غي بسخائه، حتى رغم ترويعه للمدينة. واليوم يكاد المرءلا يتعرفعلىتلك الأحياء الفقيرة، بكة �� لش �� ، تعم � و الفق �� انتو دومينغ �� يس �� يح �� فف ي تتألف �� دةفيالمدينة، والت �� ترو المعلق الجدي � الم من ثلاثة خطوط، علىخدمة السكان ونقلهم مئات دام على المنحدر الجبلي، لتنهي بذلكعزلتهم �� الأق ة �� دة الرحل �� اوز م �� ة. والآن لا تتج �� ط المدين �� ن وس �� ع دقائق، وأصبحت الحواجز الاجتماعية والاقتصادية ة المدينةفي �� مية وبقي �� توطناتغير الرس �� المس � ب طريقها إلى الزوال. صحيح أن المشاكل التي تعانيها أحياء المدينة الفقيرة لم تنمحِ، لكن الفوائد التي جلبها تحسن البنية الأساسية واضحة بجلاءفي البيوت النظيفة المرتبة، والجداريات، وملاعب كرة القدم التي تقع بالقرب من محطات المتو المعلق. وتُعَد العربات المعلقة المشروع الأكثر شهرة بين المشاريع التي ي � اض � ام الم �� ع �� بفضلها في ال � دل � ي � استحقت م "جائزة فيرونيكا رودج غرين للتصميم العمراني" التي تمنحها جامعة هارفارد، وهي أكثر الجوائز أهمية واعتباراًفيهذا المجال. بدءاً من ولاية رئيسالمدينةسيرجيو فاجاردو (الذي غل حالياً منصبحاكم مقاطعة أنتيوكيا) الذي �� يش ، بذلت المدينةجهوداً 2004 ام �� ولىمنصبهفيع �� ت التعليم، � ة، وتحس � ا الفق �� ل أحيائه �� ى لتحوي � ك الي أنيبال �� س المدينة الح �� ة. (أكَد رئي �� ز التنمي �� وتعزي علىخُطى � هبمواصلة الس �� ى التزام �� ا عل �� جافيري فاجاردو). ةفي �� ة طليعي �� ات عام �� بناي � ة ميدل �� ت مدين �� أقام مناطقكانت الأسوأحالا علىالإطلاق، فوفرتطلاء ونفي الأحياء �� ن يعيش �� الذي � اكن للمواطن �� المس الفقيرة، ونظفت وجملت الشوارع- وكل هذا انطلاقاً من اعتقاد مفاده أنمعاملة الناسعلى النحو الذي يحفظلهم كرامتهم منشأنه أن يحملهم علىتقدير م. وكان هذا �� ر بمجتمعاته �� م والفخ �� ةمحيطه �� قيم الاعتقادصادقاً وفيمحله بالفعل. 164 العدد 18