164

ات الرئيسيةفيالمجتمع، والسبب وراءهذا الاهتمام وجيه، �� كل المدن موضوع ومحور المناقش �� فيأنحاء العالم المختلفة، تش اع فجوة التفاوت �� اكل المجتمعية الكبرى: اتس �� فعندما يعيشالأفرادفيأحياء مزدحمة يفقدون القدرة على الإفلاتمن المش بين الناس، والتدهور البيئي، ونقص الاستثمارات العامة. ائدة �� الة المتناقضة مع المواقف الس �� ة للعيشتتطلب التخطيط- وهي الرس �� اركينبأن المدن الملائم �� ر المنتدى المش ��َ د ذَك �� وق ية والنقل العام والحدائق وتوفير �� تثمار الحكوميفيالبنية الأساس �� فيالكثير من بلدان العالم، ولكنفيغياب التخطيطوالاس كن، والفقراء هم الأكثر معاناة حتماً من غيابهذه المنافع �� المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، تصبح المدن غير قابلة للس العامة. وتحملميدلينبعضالدروسلأميركا أيضاً، فقد أظهر بحثحديثكيف أدى التخطيطغير الملائم إلىتغذية العزل الاقتصادي ائل النقل العام نظراً لنقصالوظائف التييمكن �� كلت فخاخ الفقرفيالمدن التي تفتقر إلىوس �� فيالولايات المتحدة، وكيف تش الوصول إليها. نفياحتياج إلىخلق �� تكافية، فنح �� كن" ليس �� دد على أن "المدن القابلة للس �� ر إلىما هو أبعدمنهذا، فش �� ب المؤتم �� د ذه �� وق ذي أدى بدوره �� ة أن ينطلق التنوير- ال �� سمن قبيل المصادف �� راد أن يزدهروا ويبدعوا، ولي �� ع الأف �� ة، حيث يصبح بوس �� قحضري �� مناط ةفيتاريخ البشرية- من المدن، فالفكر الجديد نتاجطبيعي للكثافة السكانية �� رع الزيادات وأكبرهافيمستويات المعيش �� إلىأس المرتفعة، شريطة توافر الظروف السليمة؛ الظروف التيتشمل المساحات العامة، حيث يستطيع الناسأن يتفاعلوا وحيث تزدهر الثقافة والروح الديمقراطية التي ترحب بالمشاركة العامة وتشجعها. تدامة بيئياً واجتماعياً واقتصاديا، �� ئحول الحاجة إلىالتنمية المس �� يةفيالمنتدى الإجماع الناش �� كان أحد المواضيع الأساس والواقع أن كل جوانب الاستدامة هذه تتشابك وتتكامل، وتوفر المدن السياق الذي يسمح بتجليهذافيأوضحصوره. اس، والواقع أن اقتصاداتنا �� اواة بين الن �� تدامة تتمثل بالتفاوت وعدم المس �� ن أكبر العقبات التيتحول دونتحقيق الاس �� دة م �� واح ذه الفجوة المتنامية بين الأغنياء والفقراء، ولعل الجانب الأكثر قُبحاً وإزعاجاً �� ا ومجتمعاتنا تدفع ثمناً باهظاً له �� وديمقراطياتن لهذه الفجوة المتزايدة الاتساعفيالدخل والثروةفيالعديد من البلدان أنها تعمل على تعميق عدم المساواةفيالفرص. ة للتغيير، �� اقتصادية غير قابل � ت نتيجة لقوان �� ع ليس �� اطالملحوظة علىنطاق واس �� ذه الأنم �� ضالمدن أنه �� رت بع �� د أظه �� وق دة- تضاهي بعضالمدن مثل �� اواة- الولايات المتح �� م بأعظم قدر من التفاوت وعدم المس �� د المتقدم الذي يتس �� ىفيالبل �� فحت سان فرانسيسكو وسان خوسيه أفضل الاقتصادات أداءً من حيث تكافؤ الفرص. ةفيأنحاء العالم المختلفة، أصبحت المدن التقدمية �� ي الذي يبتلي العديدمن الحكومات الوطني �� ل الجمود السياس �� وفيظ منارة للأمل، وقد تبدو الولايات المتحدة غيرقادرة علىمعالجة مشكلة اتساع فجوة التفاوت المزعجة، ولكنفيمدينة نيويورك انتُخِب العمدة بِل دي بلاسيو على وعد بالقيام بشيء حيال ذلك. ورغم الحدود التي تقيد ما يمكن القيام به على المستوى المحلي- الضرائب الوطنية علىسبيل المثال أكثر أهمية من الضرائب ؤوليةخاصة عن توفير �� عار معقولة، وهي تتحمل مس �� كان بأس �� اعدةفيضمان توافر الإس �� البلدية- فإن المدن قادرة على المس التعليم العام العالي الجودة والمرافق العامة للجميع، بصرف النظر عن الدخل. ر جديد أمرممكن؛ ولا �� ذا ليسمجرد أضغاث أحلام، فالحياةفيعالم آخ �� والمنتدى الحضري العالمي أنه � تميدل �� د أثبت �� وق نحتاج إلا إلى الإرادة السياسية للسعي إلىتحقيق هذه الغاية. 164 العدد 19

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==