165

ب) التجارب: بلدية الخرطوم: - 1 باطلاعنا على الموازنة المصدقة لبلدية الخرطوم من � رادات تشكل اك ���� ا أن الإي � دن � م وج 2002 للعام ستة عشر ملياراً من الجنيهات بينما أن ما صرف على التنمية حتى نهاية العام لا يتجاوز ثلاثة مليارات ونصف المليار من الجنيهات. وبناء عليه فقد توجهنا للمسؤولين بالبلدية لمعرفة الجهة التي يذهب لها رادات. فعلمنا من المسؤولين � النصيب الأوفر من الإي ان اكثر من ستة مليارات جنيه (قرابة السبعة مليارات) تذهب لمقابلة المرتبات والعلاوات وان قرابة الستة مليارات جنيه تصرففي الفصل الثاني لتسيير العمل اليومي. ويري المسؤولون انه لكي تتم زيادة اعتماد رادات من �� ادة الإي � مال التنمية بصورة واضحة يلزم زي جانب وخفض الفصل الأول من جانب آخر. وبسؤالهم عن كيفية خفض الفصل الاول أوضحوا أن ذلكيمكن أن يتم بشقين: الشق الأول أن تقوم الولاية او الحكومة الاتحادية بتحمل جزء من مرتبات وعلاوات اس والشق الثاني يتم بإعادة �� معلمي مرحلة الأس هيكلة البلدية بحيث يتم الاستغناء عنجميع الفائض من العاملين ولا يبقى في كافة أقسام البلدية الا اولئك المؤهلين الذين تحتاجهم البلدية فعلاً ليس اً لتقديم � ض � ا اي �� ي وانم � وم � ي � فقط لتسيير العمل ال الخدمات وإحداث التنمية التي يتطلع لها المواطن. ر المسؤولون � رادات فقد ذك �� ادة الإي �� ا عن كيفية زي � أم بالبلدية ان العوائد الحكومية على قلتها فان عدداً كبيراً من المؤسسات الحكومية تمتنع عن سدادها. ويقولون: ان الخرطوم تشكل القاعدة الرئيسة لكافة المباني الحكومية في السودان فاذا ما تم رفع فئة العوائد المقررة عليها خاصة وأنها فئات قديمة لا تتوافق مع كلفة الخدمات والتنمية وانه اذا ما تم إلزام كافة المرافق الحكومية بسداد ما عليها من متأخرات وعوائدجديدة فان زيادة هائلةستطرأ على الإيرادات. بلدية امدرمان: - 2 فيمدينة امدرمانسألنا المسؤولينعن السببفي ارتفاع الاعتماد المخصص للفصل الثاني (التسيير) ار من � ي � ل � ف الم � ص � ارات ون � ي � ل � ة م � ث � ارب ث �� ق �� ه ي �� اذ ان الجنيهات مقارنة بجملة ايرادات البلدية التي هي فيحدود ستة مليارات ونصف المليار جنيه وجاءت اجابتهم ان ما يصرف في الفصل الثاني ليس فقط للتسيير وانما هو لتقديم خدمات ايضاً ودللوا على ذلكبما رصدوه من اعتمادات كبيرة للتعليم وصحة البيئة والرعاية الاجتماعية. وبمقارتنا لما رصدوه فيهذه المجالاتمع ما رصدته بلدية بحري لنفس المجالات وجدنا فارقاً كبيراً بين الموقفين اذ تأكد لنا ان بلدية امدرمان قد رصدت ما يقارب ضعف ما الات على �� رصدته بلدية بحري لأي من تلك المج الرغم من التقارب الشديد بين البلديتين من حيث م. 2002 جملة الإيرادات المصدقة للعام إن ما صرف على التنمية ببلدية بحري يقارب مليارين رف على � ذي ص � اثنين ونصف المليار جنيه بينما ال التنمية ببلدية امدرمان كان فيحدود مليار واحد ونصف المليار جنية فقط وبسؤالنا للمسؤولين ببلدية امدرمانعن السببلقلةصرفهمعلىالتنمية مقارنة مع بلدية بحريفاجابوا ان السبب ينقسم الى شقين اولهما ان وزارة المالية بولاية الخرطوم لم تقدم لهم بقدر ما قدمت لبلدية بحري من مساعدة ودعم لمال التنمية. والشق الثاني يتمثلفيضعف تحصيل العوائد الحكومية لأن معظم المرافق الحكومية ترفض رفضاً باتاًمجرد التفكيرفيسداد تلك العوائد. بلدية امدرمان 165 العدد 36

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==