165

التجربة الآسيوية الأخرى الرائدة ي � ت � اي ال �� ه �� غ �� ن �� ة ش �� ن �� دي �� يم ��� ه رفي علمي � ع � ز م � رك � م م �� تعد أه تعليميفي المشرق، حيث تضم ) مــن مؤسســــات 57 شنغـهـــاي ( ) 331600 التعليم العالي فيها ( ب المرحلة الجامعية، � من ط ) ألفطالب دراسات 48 وأكثر من ( ) مركــزا 51 عليــا. يدرســون في ( ) فيدرجة 36600 بحثيا، منهم ( ) فيدرجة 12300 الماجستير و( هفي ��� ت ان �� ف �� ل �� وراه. والم �� ت �� دك �� ال من السكان الذين %18 شنغهاي فـيسـن العمـل يحملــون درجة جامعية أولى أو أعلى. وبلغت ة بحيث � ن � دي � ذه الم �� ات ه � ح � نج انشأت ما اصطلح على تسميتها بالحدائق الفائقة التقنية، هذه الحدائقتحتويبدلامن الأشجار ورورد على عشرات المصانع �� وال ومراكز البحث العلمي. علما أن مدينة شنغهاي تحتضن ثلث مشروعات البحث العلمي في )حديقةصناعية، اذ 47 الصينو( تضم حديقتين للعلوم والتقنية الفائقة، واكبر هذه الحدائق هي حديقة زانغ جيانغ، وقد افتتحت على 1992 الحديقة في العام مساحة ثلاث كيلومترات مربعة، غ سريعة ��� ودون ��� ة ب � ق � ط � ن � في م النمو، التي كانت منطقة زراعية ة � ي � رق � ش � راف ال ����� ى الإط � ل � ع ع � ق � ت لشنغهاي. وفي تلك المنطقة ة �� درس �� رة م �� ش �� ة ع �� ث � ل � د ث �� وج �� ت ) 400 للتعليم العالي، وأكثر من( منظمة تعليمية. وتضم أيضا هذه الحديقة العلمية عددا من الشركات متعددة الجنسيات. وقد أسست ثلاث من كبريات شركات البرمجيات ) فروعا لها في بودونغ وبذلك TCS الهندية (ساتيام، انفوسيس، و أصبحت اكبر منطقة لديها إمكانات تطوير البرمجياتفيالعالم. ويبدو أن أهممجالينفي الحديقة هما تقنية المعلومات، والتقنية الجينية الحديثة والعقاقير. وتتمتع الصناعات الرئيسية بدعم على المستوى الوطني من قاعدة شنغهاي الوطنية للصناعات الحيوية والدوائية، وقاعدة صناعة امن المعلومات الوطنية. وتضم أيضا حديقة زانغ جيانغ أكثر من عشر منظمات بحوث وتطوير صيدلانية على المستوى الوطني، منها معهد ماتيريا ميديكا للأكاديمية الصينية للعلوم، والمركز الوطني للجينات البشريةفيشنغهاي، بالإضافة إلى أكثر من تسعينشركة عقاقيرحيوية شهيرة. ا لا تقتصر نيل مرتبة مدينة المعرفة على كل هذه الكثافة في � اخ الانتاج العلمي والتقاني، كما في شنغهاي، وانما تتنوع المحاولات ات، فمن مدن ترجح الانتاج الثقافي والفني، الى � اه � وتتشعب الاتج رى تؤمن منظومة متكاملة من الحياة الثقافية والتقنية. فثمة � أخ العديد من الدول تسعى لدفع احدى مدنها أو عاصمتها نحو سوية ا، تعمل لدفع العشرات � مدينة المعرفة، وبعضها الآخر، كما في أورب من مدنها العجوز الى ساحة المنافسة، لتنشيط واحياء وظائفها ذا التوجه يكمن في آراء � الحضرية. ولكن حقيقة هذا المسعى، وه منظري التحضر وعلماء اجتماع المدن، التي تؤكد بان مدن المعرفة ليستحقلا للتقنيات والعلوم الفائقة التطور، ولاهيمدنا تنتج ثقافة متقدمة فاعلة وحسب، وانما هيمدنتحترم بالضرورةحقوق الانسان، وتشجع التلاقحوالتنوع الثقافيفيفضائها الجغرافي، ولابد لها من ان تحتوي عددا كبيرا من المكتبات، ودور النشر والسينما. بمعنى آخر أنها مدن توفر المعرفة بشكلمستمر وسلس، وتساهمفينشر الديمقراطية وتبدعفيتطبيقها. فمدن المعرفة اذا هي بصيغة ما، تعد آخر نسخة موضوعية وممكنة للمدينة الفاضلة، يقترحها مهندسي التخطيط الحضري، وعلماء الاجتماع لحل معضلات التمدن السريع في عالمنا المعاصر. 165 العدد 57

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==