166

وتكتسب هذه الدراسة أهميتها العملية من أن تحليل الواقع الصحي والبيئيوالتعليميوالسكني-فيمدينة تتسم بالتوسع الإداريوالنمو السكاني المتسارع- يساعد على معرفة الاحتياجات الفعلية لسكان مناطق السكن العشوائي ومعسكرات النازحي. كما قد تفيد نتائج هذه الدراسة في وضع البرامج والسياسات لعلاج المشكلات الناجمة عن ازدياد تيارات هجرة الريفيي وتدفق النازحي إلى مدينة الخرطوم الكبرى، لتفادي المزيد من الآثار السلبية على مستوى الفرد والمجتمع. وتستخدم الدراسةعدةطرق لتحليل البيانات، كمقاييسالنزعة المركزية ومعاملات Analysis of Variance ومقاييس التشتت وتحليل التباين الارتباط ومستوى دلالاتها الإحصائية. الهجرة والنزوح نحو مدينة الخرطوم الكبرى دول النامية إلى �� ادت ظاهرة الهجرة الداخلية في العديد من ال � ق دن المتسارع، ما أدى لظهور العديد � و الم � روز ظاهرة التحضر ونم � ب من المشكلات في كلٍ من المناطق الحضرية والريفية على السواء. وأصبحت ظاهرة تيارات الهجرة المتزايدة نحو المدن تؤثر سلباً في أمنها واستقرارها، وفيمستوى الخدمات والمرافق العامة، وفيظهور الأحياء العشوائية على أطراف المدن. ذت تيارات الهجرة � ومنذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين، أخ دن -وبخاصة إلى مدينة الخرطوم الكبرى- تزداد � من الريف إلى الم بمعدلات متصاعدة، حتى أصبحت الهجرة الداخلية تشكل عاملاً رئيساً فينمو المراكز الحضرية. كما نلاحظ أن نمط الهجرة من الريف إلى مدينة الخرطوم الكبرى بدأ يتغير، حيث ظهرت تيارات ((الهجرة الأسرية)) بقصد الإقامة الدائمة والعمل في الصناعات التحويلية، والتجارة، وأعمال التشييد والبناء، والخدمات الأخرى، كقطاعات النقل والمواصلات والخدمات المنزلية. وقد كشفت دراسة أن المعدل السنوي الصافي للهجرة الوافدة إلى م، 1964 -1955 خلال الفترة %3,7 مدينة الخرطوم الكبرى قد ارتفع من ل الفترة � خ % 5,3 م، ثم إلى 1973 - 1964 ل الفترة � خ 4,4% إلى من %66 و %65 و %61 م. وتمثل هذه المعدلات حوالي 1983 - 1973 معدلات النمو السكانيلمدينة الخرطوم الكبرى على التوالي، ما يشير إلى أن ما يقارب ثلثي النمو السكانيبمدينة الخرطوم الكبرى ينتج عن صافي الهجرة الوافدة، أما الثلث الآخر فتسهم به الزيادة الطبيعية م 1996 ]. وتقدر نتائج مسح الهجرة والقوى العاملة لعام 1986 [نور، وم � رط � ة الخ � ن � دي � ان م � ك � دد س �� ع مليون نسمة. 4,3 الكبرى بنحو و � م � ن � دلات ال ��� ع ��� درت م ����� ا ق �� م �� ك السنوي لسكان مدينة الخرطوم ل الخمس سنوات � ى- خ � ك � ال وتستأثر ، % 7 ة- بنحو � ي �� الأخ من %71 الهجرة الداخلية بنحو فقط % 29 هذا المعدل، تاركة للزيادة الطبيعية. ن � دي � ق � ع � ل ال � ل � ق- خ �� دف �� ا ت �� م �� ك رن العشرين- � ق � ن ال � ن م � ي � الأخ ن نحو � ي � ازح �� ن �� ن ال ��� د م �� دي �� ع �� ال التجمعات الحضرية، وبخاصة ى، � ك � وم ال � رط � نحو مدينة الخ نتيجة للجفاف والتصحر، الذي ور �� اجتاح مناطق كردفان ودارف وشرقي البلاد، ونتيجة لظروف الحرب الأهلية الدائرةفيجنوب م، والتي 1955 ام � البلاد منذ ع زادت نيرانها اشتعالاً منذ عام م. 1983 ة- ضمن ���� ت دراس �� ح �� د أوض ��� وق ة القومية ��� ورش ��� ات ((ال � ي � ال � ع � ف للنزوح))- أن النزوح يعد هجرة قسرية، وأن العقدين الأخيرين من القرن العشرين شهدا تحولاً نوعياًفيالاتجاهات الرئيسةفي راك السكاني بالسودان، إذ �� الح تمركزت المجموعات المهاجرة نحو المناطق العشوائية التي أحاطت بالمدن الكبرى إحاطة م. و تضيف �� ص �� ع �� الم �� وار ب ��� س ��� ال ة إلى أن أسباب الهجرة � دراس � ال والنزوح قد انحصرت في عوامل 165 العدد 68

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==