166

حكومة السودان العبء الأكبر من تكلفة احتواء مشكلة النزوح. كما تحمل ار السلبية لظاهرة النزوح، كتدني الخدمات، � سكان العاصمة المثلثة الآث وتدهور صحة البيئة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتهديد الأمن والاستقرار وغيرها من إفرازات الهجرة وتدفق النازحي. وقد لاحظ الباحث- أثناء دراسته الميدانية- أن معظم المنظمات المحلية والعالمية- التيتقدم الخدماتالتعليميةوالصحيةوإصحاح البيئةوتأمي مياه الشرب النقية وغيرذلك- يعانيمنمشكلة الاستمرارفيبرامجه، بسبب عدم انتظام التمويل من المانحي والممولي. وتقدر إدارة العون الإنسانيعدد المنظمات العاملة بولاية الخرطوم بنحو منظمة، وتقدر ميزانيتها مجتمعة بنحو عشرين مليون دولار. وأغلب 47 تلك المنظمات تتولى تنفيذ مشروعاتها مباشرةفي المناطق الفقيرة، بينما يكتفي بعض المنظمات بتقديم الدعم العيني، كالدواء وبعض المعدات الطبية لوزارة الصحة، كمنظمة إنقاذ الطفولة البريطانية. وتقدم منظمات أخرى- مثل ((منظمة كير)) و((اوكسفام)) و((منظمة الدعوة الإسلامية))- التمويل والدعملمنظمات أخرى تتولىعملية تنفيذ البرامج. المستوطنات السكنية للنازحين دأت ظاهرة الإسكان غير المشروع في رد فعل لعوامل متعددة، منها: � ب الاقتصادية والسياسية والجغرافية والطبيعية وغيرها، ما دفع العديد من سكان المناطق الريفية وغيرها للنزوح نحو المدن الكبيرة للإقامة على أطرافها، من دون التقيد بقوانيملكية الأرض، ومن دون التقيد بنظم ولوائح التخطيط العمراني. وتشيّد المساكن العشوائية- عادة - من الصفيح أو الزنك أو الخشب أو الكرتونفيشكل أكواخ متفرقة، وذات أزقة ضيقة يصعب تحرك المركبات داخلها. وكثيراً ما تفتقر مناطق السكن العشوائي للخدمات الضرورية كالصحة والصرف الصحي وإصحاح البيئة والتعليم والخدمات الأمنية ومياه الشرب النقية، وغيرها من الخدمات الأساسية. فقد أوضحت دارسة أن أهم إفرازات السكن العشوائي بولاية الخرطوم تتلخصفي: الكثافة السكانية، وانتشار راض، والتلوث البيئي، والمشكلات الأمنية، نتيجة لبعد تلك المناطق � الأم عن الرقابة، وانعدام وسائل الضبط الاجتماعي، ما أدى لانتشار الجريمة .] 1998 [فضيل، وقدظهرتمناطق السكن العشوائي-فيالبداية-شماليمدينة الخرطوم د أدى � ال))، وق � م � بحري، وفي المنطقة التي تعرف حالياً بـ((الصّافية ش ة إلى �� ق �� ط �� ن �� ذه الم ���� ط ه � ي � ط � خ � ت ن المهاجرين �� ل سكانها م � ي � رح � ت اج �� ين إلى منطقة ((الح � ازح � ن � وال رق النيل، حيث أقيم � ش � ف)) ب � وس � ي ((كرتون كسلا))، و((كرتون بارونا))، و((كرتون القرعان))؛ ثم ظهرت في ان مناطق عديدة �� مدينة أم درم ول ((أم ��� ي، ح �� وائ �� ش �� ع �� للسكن ال رزوق)) ���� ر)) و((م � ائ � م � ق � دة)) و((ال ��� ب ق � اط � ن � رت م �� ه �� ا ظ �� م �� ا. ك ��� ه � ي � وغ السكن العشوائي جنوب ((الحزام ول منطقة ((جبل � ر))، وح � ض � الأخ أولياء))، جنوبي مدينة الخرطوم .] 1999 [هلاوي، دد � ة أن ع �� دراس �� ذه ال �� ف ه � ي � ض � وت ي �� وائ �� ش �� ع �� ن ال �� ك �� س �� ق ال �� اط �� ن �� م ومعسكرات النازحي حول مدينة د بلغت ستة � ى ق � ك � وم ال � رط � الخ ارة �� در الإش �� وتسعي موقعاً. وتج إلىأن غالبية المبانيفيالمناطق الطرفية، قد شيدت في أراضٍ إما ة، أو للمواطني، � دول � ل � مملوكة ل ن لتراخيص � اك � س � وتفتقر تلك الم ن السلطات المحلية. � اني م � ب � الم ات � ن � وط � ت � س � ك الم � ل � ف ت � ص � ت � ا ت � م � ك ة، � ي � ال � ع � ة ال � ي � ان � ك � س � ا ال � ه � ت � اف � ث � ك � ب ا �� ه �� ت �� ة وأزق �� ق �� ي �� ض �� ا ال ��� ه ��� وارع ��� وش المتعرجة. رن � ق � ن ال �� ات م � ي � ن � ي � ع � س � ت � ل ال � ل � وخ ان � ك � دأت وزارة الإس ��� ن، ب � ري � ش � ع � ال ة �� ولاي �� ة ب �� ي �� دس �� ن �� ه �� ؤون ال ���� ش ���� وال الخرطوم بإدخال معظم مناطق السكن العشوائي ضمن الخطط الإسكانية، ما نتج عنه تقني السكن 165 العدد 70

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==