166
اقتصادات الدمج يرى كثيرون أن النمو الاقتصادي هدف ملتبس أخلاقياً، ولا يصبح سائغاً أو مقبولاً، وفقاً لهذا الرأي، إلا إذا تم ان تحقيقه مستداماً � ع، وك �� تقاسمه على نطاق واس بيئياً. ين النمو � ع المقايضة ب � ل الاقتصاد م � لقد ناضل أه والعدالة، ولكن ما هيطبيعة هذه المقايضة؟ وكيف يمكن تقليص آثارها؟ وكيف يمكن إدامة النمو إذا كان اواة بي � س � دم الم �� ن التفاوت وع � د م � زي � ؤدي إلى الم �� ي الناس؟ وهل تعمل إعادة التوزيع على إعاقة النمو؟ يوضح ريكاردو هوسمانفيمقالهفيجريدة الجريدة ويقول: أعتقد أن كلاً من التفاوت والنمو البطيء ينجم غالباً عن شكل معي من أشكال الإقصاء، وقد قال آدم سميث: "إننا لا ننتظر عشاءنا من بِر أو إحسان الجزار أو الخباز، بل من نظرتهم إلى مصلحتهم الخاصة"، اذا إذن لا يعمل النمو على ضم الناس انطلاقاً �� لم دلاً من المطالبة بالعمل � من المصلحة الخاصة، ب الجماعي المفتعل؟ من المعروف أن مستويات الدخل تتباين بشكل كبير فيمختلف أنحاء العالم، فبفضل أكثر من قرني من الزمان من النمو المستمر، أصبح متوسط نصيب الفرد في الدخل في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي ذا الرقم � والتنمية نحو أربعي ألف دولار أميركي، وه مرات، 3.3 أعلى من نظيره في أميركا اللاتينية بنحو رة، � م 11.3 ن نظيره في جنوب آسيا بنحو � ى م � ل � وأع وأعلىمن نظيرهفيبلدانجنوب الصحراء الكبرىفي مرة، ومن الواضح أن النمو المستدام 17.7 إفريقيا بنحو لم يشمل غالبية البشر. وما قد لا يكون معلوماً بنفس القدر هو أن الفجوات ل البلدان كبيرة للغاية، فعلى سبيل �� القائمة داخ ال، يبلغ نصيب العامل في الناتج المحلي � ث � الم ة نوفيو ليون في المكسيك �� الي في ولاي � م � الإج رو، في حي � ي � ة ج � ثمانية أمثال نظيره في ولاي يقل نصيب العاملفيالناتجفيمقاطعة تشوكو د على خمسة من نظيره � في كولومبيا عن واح في بوغوتا، ولكن لماذا يستخرج الرأسماليون من العمال هذه القيمة الضئيلة مادام بوسعهم أن يستخرجوا منهم أكثر من ذلكبمراحل؟! الإجابة بسيطة إلىحدمذهل: التكاليف الثابتة، إذ إن الإنتاج الحديث يقوم علىشبكات من الشبكات، والشركة الحديثة تتألف من شبكة من الناس الذين اج، والخدمات � ت � يتمتعون بخبرات مختلفة: الإن اللوجستية، والتسويق، والمبيعات، والمحاسبة، وإدارة الموارد البشرية، وما إلى ذلك، ولكن الشركة ن شركات � د أن تكون متصلة بشبكة م � ا لاب � ه � ذات أخرى، الموردين والعملاء، من خلال شبكات النقل مقالات 165 العدد 88
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==