169
تقلال الذاتيللجماعاتالمحلية، ويتبلور � هـ مبدأ الاس سالمحلية من � ن المجال � يتمكي � تقلال ف � ذا الاس � ه اتخاذ قراراتها وتنفيذ سياساتها وبرامجها الخدمية في ح التنفيذية � مح به اللوائ � نه القانونوتس � حدود ما يس بمعزل نسبيعن الدولة المركز، وبشكل يؤمن لهذه ن هذا � تقلالها ؛ ولك � ا واس � ة حريته � ات المحلي � الكيان ن تجاوزها، � دود معينة لا يمك � فعند ح � تقلال يق � الاس وهي المصلحة الوطنية العليا. ة- ضمن ترتيبات � لطة الرقابة المركزي � ولهذا تأتيس وازن المطلوب بين المصلحة � رقابية أخرى- لتؤمن الت اء عليه فإن � ا والمصلحة المحلية. وبن � ة العلي � الوطني أن المحلي � يالش � لطة المركزية ف � ل الس � دى تدخ � م ة اللامركزية � اً- درج � نرى لاحق � ذي يحدد- كما س � هو ال ار النظري � ةهذا الإط � ولاً. ولتكمل � ً لا ق ة فع � المطبق ن توافرها � رى لا بد م � ر هامة أخ � اكعناص � ول انهن � نق ال يمكن مجالس � ق حكم لامركزي فع � لضمان تطبي راد المجتمع � ن تلبية متطلبات أف � اتوالمدن م � البلدي بيل المثال: مستوى التعليم، � المتزايدة، منها علىس ية � ب السياس � ان النخ � ائدة، إيم � ة الس � ة العام � الثقاف الحاكمة بالنهج اللامركزي والالتزام الصارم بتطبيقه ه، � ام انطلاق � ل أم � ةعراقي � ع أي � دموض � جيعه وع � وتش الانفتاح السياسي، الشفافية... إلخ. ر يمكن أن � ري المبتس � ار النظ � ذا الإط � تناداً إلىه � اس ات القرن � يبداي � ة الوطنية ف � اط الدول � ول ان نش � نق التاسع عشر كانمنحصراً فيإدارة الشؤون المتعلقة ي، إضافة إلى � يوالامن الخارج � ة الأمن الداخل � بحماي تنظيموإدارة الشؤون الحياتية المحدودة لمواطنيها. ولكن، بمرور الزمن، بدأتوظائفالدولة فيالتشعب دول تطبيق نظام � اع مما حتمعلىمعظم ال � والاتس ا � ية وظروفه � ا السياس � ع نظمه � ق م � زي يتواف � لامرك ة، ولم يكن بعض � ة والاقتصادية والثقافي � الاجتماعي ورات الكونية. � ذه التط � زل عن ه � دول العربية بمع � ال ولهذا فقد فضلتهذه الدول الأخذ بالنظام اللامركزي اسأنه يمثل الرافعة الحقيقية لدعمجهود � على أس ودها أنظمة � دان التيتس � ارب أن البل � تالتج � د أثبت � وق ق اللامركزية � خ تميل إلىتطبي � مديمقراطيراس � حك م والأطراف، � ؤون الأقالي � املة نمطاً فعالاً لإدارة ش � الش بعكسالأنظمة الأخرى التي- بالرغممنحرصها على زة الحكم اللامركزي- � بكةمتكاملة من أجه � تكوينش ا � ا محتواه � ة تفقده � ة صارم � ة مركزي � ا لقبض � تُخضعه ومعناها، كما سنرى لاحقاً. ام اللامركزي الفعال يقومعلى � وبناء عليه، فإن النظ بيل � ر منها علىس � ية، نذك � ر ومبادئ أساس � دة عناص � ع المثال لا الحصر: لطة � ن الس � ف بي � لطات والوظائ � ع الس � دأ توزي � مب .1 تحالة إدارة البلاد � المركزية والهيئات المحلية، نظراً لاس منمركز واحد. م � دات الحكـ � يلوحـ � يـم الجغـرافـ � ر التقس � عنصـ .2 در من � ر ق � ق أكب � ورة تحق � يبص � ثيأت � زي، بحي � اللامرك التجانسوالانسجامالسكاني، وبكيفيةتؤمنضرورات الإدارة الرشيدة الفاعلة ومعايير حجم وتوفر الموارد. رية الكافية التيتمكن � عنصر الموارد المالية والبش .3 ة احتياجات � قكاف � ن تحقي � يم � م المحل � زة الحك � أجه ائية والإنمائية � اريع الإنش � ن أولاً، وإنفاذ المش � المواطني المتعلقة بالتنمية المحلية الشاملة ثانياً. اركة الجماهيرية، ونعني بها إشراك أفراد � مبدأ المش .4 يالمجالس � يمنخ لممثليهمف � ع المحل � المجتم يير � ي تس � راً، ف � راً مباش � اً ح � ة انتخاب � ة المنتخب � المحلي شؤونهم المحلية، جنباً إلىجنبمع الجهاز الحكومي ط بهذا المفهوم � يين)، ويرتب � (البيروقراطيين والسياس الاهتمام المتزايد بالدور الذي يمكن أن تلعبه منظمات اركة � ز المش � ق وتعزي � ي تحقي � ي ف � ع المدن � المجتم ات الضرورية � ىتوفير بعضالخدم � عبية، إضافة إل � الش التيتساعد فينهضة وتنمية المجتمعات المحلية. وتتمثل المشاركة الجماهيرية في آلية أخرى هامة هي راد المجتمع- � يالتيتتيح لكافة أف � ج العون الذات � برام اركة الفاعلة في تطوير كيانهم � بدون استثناء- المش د الحكومي. � عبيبالجه � طالجهد الش � ي، أي رب � المحل 43 169 العدد
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==