170

صفحةمنالقطع الكبير) للناقد وعالماللسانيات 443 يتتبعكتاب«الهوية العربيةوالأمناللغوي»عبارةعندراسةوتوثيق، ( ات، بالتوثيقوالتحليلسلسلة � دي، الصادر عن المركز العربيللأبحاثودراسة السياس � يالدكتور عبد السلام المس � التونس من المبادراتوالمشاريع التييدرجها الكاتبضمنما يسميه الوعي اللغوي الجديد. ويشتمل الكتابعلى اثنينوعشرين فصلًا وخاتمة. ويقدم الكاتبفيه خلاصةسنواتطويلة من البحثوالنضال دفاعًا عن اللغة العربية. ئلةكما انتهىإليها فيكتابه «العربوالانتحار اللغوي» الذي � ديفيالفصل الأولمن الكتابالأس � تأنفالدكتور المس � يس س � ئلةهو أحد أس � تئنافالأس � ئلة بما جدَ من أحداثلمتكنمتوقعةً، وبأن «اس � رر العودة إلىهذه الأس � ، ويب 2011 ام � در ع � ص النضال الفكري المتجدد». ويتساءل الكاتب: «ألا نكون قد أسأنا طرحسؤال اللغة؟» ويشير إلىأنّ البحثفيالشأن اللغوي ا على �ً د ولَى، ليُنتِجخطابمرافعة يقوم أساس � ام بالخطاب الطاعنفيص ح العربية موحيًا أنّ زمنها ق � ىالاهتم � دأبعل ا علىالاقتناع � هد العربيالعامّ يحملن � ن الكاتبيرى أنّ المش � ات المناورة الثقافية. ولك � ذه المزاعموتفكيكآلي � د ه � تفني خيص � ديعلىالتش � ارع تجلياته، وهذا بالضبطهو موضوع الكتابالذي يعملفيه المس � ا لغويًّا جديدًا ينبثقوتتس �ً أن وعي � ب د ينتهيإليهمن � فافما ق � د بمفاصله الزمنية ومضامينه الدلالية، واستش � أة الوعياللغوي الجدي � تقراء نش � يواس � المعرف مآلات. ولذلكيرى الكاتب أنه يتصدى لخطاب المنافحة موضوعًا للاستقراء والتشريح بدلًا من اتخاذ خطاب المناكفة. ويضع الكاتبمنذ البداية علامات الافتراق بينما يطرحه فيهذا الكتابوالدارجطرحه فيشأن القضية اللغوية، فيشير أولًا إلىأنه يحاولعدم الوقوعفريسةً لثلاثية الخطاباللغوي العربيبين الخطابالعاطفيوالخطابالأيديولوجيوالخطاب تجيبلأشراط الموضوعية العلمية، ويتواءمومتطلبات التشخيصالعقلاني � الغيبيالإيماني، بل يتبنىخطابًا مغايرًا يس من دون أن ينخرطفي أعراضالاستلاب الثقافي أو يُجرَ إلى إعوار الإنبات الحضاري. يمختلفالأقطار � اريع التيأطلقتف � ن المبادراتوالمش � نتوثيقعددكبير م � يهذا الكتاببي � دّيف � ع الدكتور المس � يجم العربية، وتهدفكلها إلى النهوضباللغة العربية؛ وتشخيصه وتحليله، وتقييمه وتقويمه لهذه المشاريع والمبادرات، إذ إنه بهذه المحطاتوالمنعطفاتجميعها حاضرًا محاضرًا فيما كانمنها مؤتمرات، وعضوًا بمجامعها العلمية وهيئاتها � واك تقرئًا � اهمًا فيتوضيبها، أو مس � ا، وأحيانًا مس � اركًا فيجدله � ات، مش � اريع وبرامج ومؤسس � ارية فيما كانمنها مش � الاستش لنتائجها، ومساهمًا في إنضاج بعضها. أن � هّللهمهمة تجميع الإدراكبش � بعلىامتداد عرضه التوثيقيالتحليليأن يمدَ القارئ بخيوطناظمة تس � اول الكات � ويح مبادراتومشاريع وقضايا ومساءلاتتتداخلفيسياقها الزمنيوتتفاصلفيمقاربتها لأولوياتحلّ المعضلة اللغوية في الواقع العربي. ة القرن � ا وذويها مع نهاي � ا وأبنائه � ا بين أهله � خيصأوضاعه � ة العربية وتش � ال اللغ � ديمنعرضح � ور المس � ق الدكت � ينطل رىفتطايرت � ن الثقافية الكب � ار الضغائ � معنها من انفج � وما نج 2001 بتمبر � ول /س � أيل 11 داث � رق إلىأح � ميتط � رين، ث � العش شظاياها علىاللغة، ثمينتقل إلىأبرز إنجازصنعه المثقفون العربحين أصدروا وثيقة الإسكندرية وأسسوا منتدًى للإصلاح تدراكه فيمجال القضية اللغويةضمنمنظومة العمل العربي � ي) العربي، ليعبر إلىما حاول القادة العرب اس � (السياس اريع أطلق بعضها فيسياقما يعرفبالمجتمع المدني، وبعضها الآخر كان نمطًا جديدًا � ترك، ليصل بعد ذلكإلىمش � المش مزدوج الصفة، يتخذشكلمنظومات المجتمع المدنيوترعاه جهاتنابعة من السلطة الرسمية تكونحاضنًا كفيلًا. ويسبر ي، وبروز بوادر تحوّل � اع فيبعضأقطار الوطن العرب � ألة اللغوية قد جنتمنتفجُر الأوض � ىأن تكون المس � بما عس � الكات تاريخيعميق. لها � اريع المذكورة فيالكتابطبقًا لتسلس � ادراتوالمش � ه تواريخ الأحداثوالمب � ردًا يبوِبفي � يالأخير يضع الكاتبمس � وف ير مهمة القارئحين يروم إعادة ترتيبالوقائع � علىتيس – بما يقول الكاتب � بحس – رد � الزمني. ولا تقتصر أهميةهذا المس ا التعاقب � ا العربي، يعتمد فيه � يواقعن � رى للقضية اللغوية ف � از قراءة أخ � ادةخاملإنج � تملعلىم � ل إنه يش � واهد، ب � والش ا حواه من تجربة � ة العربية ليكون الكتابوم � ة للباحثينوالمهتمين بحقل اللغ � كلجدلياته. فتلكدعوةصريح � يب � التاريخ سنينطويلة منطلقًا لأبحاثهم وقاعدةً تكفيهمعناء البدء من العدم. الهوية العربية والأمن اللغوي 99 170 العدد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==