171
ر منمارس، منكلعام، تحتفل المدن العربية بيوم المدينة العربية.. ذكرى تأسيسمنظمة المدن � فيالخامسعش العربية في الكويتفيستينيات القرن الماضي. احتفال مدننا العربية هذا العام، قد لا يكون بالزخم المعتاد الذيكانتعليه في السنوات الأربعين الماضية، ولذلكجاء اختيارنا لشعار الاحتفالية لهذا العاممنسجماً مع القناعة من أنه «لا تنمية مستدامة .. مع استمرار النزفوالهجرة واللجوء». نفيه من � وءعلىما نح � لطالض � أنها أن تس � ة والبعيدة.. منش � ه .. القريب � ه وأهداف � عار، وغايات � ذا الش � نه � أنمضامي انكساراتوهزائم اجتماعية واقتصادية وبيئية .. دفعتالملايينمنسكان المدن والأرياف العربية، فيأماكنواسعة منمنطقتنا إلى الهجرة القسرية، وإلى اللجوء وركوبقوارب الموت بحثاً عن الأمن وطلباً للنجاة. ومدننا العربيةشأنهاشأنباقيمدن العالم.. تواجه تحدياتومشكلاتتتصلباحتياجاتومستلزماتالنمو المستدام ريعلى � وده حراكبش � ألة تهم المناطق الحضرية، فيعصر يس � ذي ينظر العالم إلىالهجرةكمس � يالوقتال � .. فف ىالمناطق الحضرية... جالبينمعهم التنوع والحاجة إلىاتباع � بوق، حيثينتقل الناسإلىالمدنوإل � نطاقغير مس دنوأريافعربية، وقد تحولوا � كانم � دة فيالحوكمة الحضرية ... فيهذا الوقتنجد أعدادا هائلةمنس � اتجدي � سياس الىلاجئين ومهاجرين بفعل أزماتوصراعات نتمنى أن نشهد نهاياتها فيوقتغير بعيد. ريةغير � ف، هجرة قس � توى العالم، يقابلهمع الأس � ز الحضريةعلىمس � ع نحو المراك � ىنطاقواس � رةعل � ادة الهج � إن زي اخنة � بوقة، خارج المدن والمراكز الحضرية العربية، فيالمناطق التيلا تزال تعانيمن الصراعاتوالتطورات الس � مس م إلىأماكن أخرى بعيدة � ر والجماعات، إلىتركبيوتهموحقولهموأعماله � يدفعتبالملايينمن الأفراد والأس � الت كل البعد عنمواطنهم الأصلية. اركينفيها والمنتفعينمن إدامتها . � تعار الحروب، وتعدد المش � كلة اللاجئين باتتأكثر إلحاحا وتعقيدا مع اس � أنمش تناداً إلىتقرير � وذلك اس 2014 وريون أكبر مجموعة من اللاجئين في العالممنتصف العام � كل اللاجئون الس � ولقدش «الإسكوا». 2015 صادر عن المنظمة الدولية للهجرة للعام واء. والصورة الراهنة للمهاجرين � رية، إنما تنطويعلىتحدياتوفرصعلىحدس � هذه الظاهرة، ظاهرة الهجرة القس واللاجئينفيمنطقتنا العربية لا تختلفكثيرا عنمثيلاتها فيأفريقيا وأوروبا ، الأمر الذي يستوجبالتدخلوالمعالجة أ المخاطر � ن العيشوالعملوالبحثعن الفرصالأفضل.. ولكنعندما تنش � نحق الناسان يختاروا أماك � ة. فم � الدائم ىء عن � ي، يختفيالتنوع الحضري الناش � اسمواطنهم الأصلية، وبالتال � ن الطبيعيأن يغادر الن � ات، يصبح م � والأزم اتصارمة لضبط الحدود وإنشاء � به الكارثة، مما يؤدي إلىاتباعسياس � هد الىما يش � رية ويتحول المش � الهجرة القس مراكز مرور عابرة. تمدننا العربية، � ولما اذا كان � تفهامكبيرة، ح � ع العربي، تركتعلاماتاس � مىبالربي � اتما كان يس � داثوتبع � إن أح وخاصة مدن مناطق الربيع العربي ، ستكون قادرة على اللحاق بركب التنمية المستدامة . اتها، � ة المدن العربية ومؤسس � وفتعملمنظم � ه مدننا العربية وس � داثوتبعاتما تواجه � عر أح � نهنا نحن نستش � م لطاتالمحلية، ومع الشركاء الإقليميينوالدوليين ... من أجلدعم احتياجات � وبالتعاونمع الحكوماتالوطنية والس المدن العربية المتضررة، والمساعدة في إعادة المدينة العربية، إلى المشهد العالمي: هوية وتراثا وتحضرا. وكلعام وأنتم بخير،،، الأمين العام الإفتتاحية يوم المدينة العربية «لا تنمية مستدامة .. مع استمرار النزفوالهجرة واللجوء» 3 171 العدد
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==