171
إعادة بناء بيت الحكمة الإسلامي جيم الخليلي غلون � ةجديد بمليارات الدولارات، فإنهملا يش � اء بيتحكم � دثقادة دول الخليجعن رؤاهمحول إنش � ا يتح � عندم بالهم بما إذا كان أصل الأمر مجرد مكتبة متواضعة ورثها أحد الخلفاء عن والده، بل يريدون إعادة الحياة إلى روح البحث الحر التيضاعتفيخضم الثقافة الإسلامية والتيباتت الحاجة إلى استردادها شديدة الإلحاح. تفيد إلىحد � كرية، والأمن الوطنيكلها أمور تس � تدرك الحكومات الإس مية أن النمو الاقتصادي، والقوة العس كلحادمنتمويل � رة زادتالعديدمنهذه الحكوماتبش � نواتالأخي � ن التقدم التكنولوجي، وفيالس � ر م � كبي م، ولكنبرغمهذا، يرىكثيرون، وخصوصا فيالغرب، أن العالم الإس ميما زال يفضل البقاء � موالتعلي � العِل فيمعزِل عن العلوم الحديثة. ككين ليسوا مخطئين تماما، ذلكأن البلدانذات الأغلبية المسلمة تنفقفيالمتوسط � الواقع أنهؤلاء المتش طفي � ة أضعافهذا المتوس � ا المحليالإجماليعلىالبحثوالتطوير، مقارنة بخمس � من ناتجه 0.5% لمن � أق الاقتصادات المتقدمة، وهذه البلدان لديها أيضاً أقلمنعشرة علماء ومهندسين وفنيين لكل ألفمنسكانها، ذه الأرقام � م المتقدم. وحتىه � يالعال � و مئة وأربعينف � غ أربعين، ونح � يالذي يبل � ط العالم � ة بالمتوس � مقارن تطيع � م، وظيفة الحكوماتخلق البيئة التييس � ا، تمكين الناسلا التمكنمنه � ةلا التحكـمفيهـ � ق البيئـ � خلـ الناسأن يحققوا فيها سعادتهـم، نعـموظيفة الحكوماتهو تحقيق السعادة، ولسنـا جـددا فـيالحديثعن عادة، فمنذ فجر التاريخ والكل يطلبالسعادة، أرسطو ذكر أن الدولةكائنحييتطور ليسعىإلىتحقيـق � الس عادة للأفراد، وابنخلدونكذلـك، وفيمقدمة الدستور الأميركينصعلىحق الجميع � الكمـال المعنويوالس في السعيلتحقيق السعادة، بل إنهناكمطالباتمن الأمم المتحدة بتغيير المعايير المعتمدة لقياسنجـاح دة يوما عالميا � ان، وخصصتالأمم المتح � عادة الإنس � ر اقتصادية إلىمعايير تتعلق بس � نمعايي � ات، م � الحكومـ للتأكيد على أهميته. عداء ينتجون أكثر، ويعيشون أطول، ويقودون تنمية اقتصادية بشكل أفضلحسبالدراسات، أستغربمن � الس راتوبرامج ودراسات، السعادة � عادة لها مؤش � عادة فيحكومتنا، الس � تغراب الكثيرينمن تعييننا وزيرا للس � اس عادة � ر، وس � عادة الأس � عادة الأفراد، وس � موالبرامج، س � ن القي � ة م � ا بمجموع � ا وربطه � ها، وتنميته � نقياس � يمك يوالمهني � تقبلهم، ورضاهم النفس � يحياتهم، وتفاؤلهم بمس � عادة الناسف � نفيعملهم، وس � الموظفي كيحتاج لبرامجومبادراتفيكلقطاعاتالحكومة، ولا بد منوجود وزير لمتابعةذلكمع � ي، كلذل � والمجتمع عادة فنحن نعنيه حرفيا � ات الحكومية، عندما نقول إنهدف الحكومة هو تحقيق الس � كل القطاعاتوالمؤسس وسنطبقه حرفيا وسنسعى إلىتحقيقه بما يتناسبمعطموحاتشعبنا وتطلعاته وعاداتنا وثقافتنا. يطة: � تفيد منهغيرنا، ومعادلة التغيير عندنا بس � نعمنحنغيرنا حكومتنا، وأتمنىأن نكون نموذجا يمكن أن يس عىإلىتحقيقسعادة � تقبل، وتس � رف المس � باب، وتستش � تنمية تقومعلىمنظومة من القيم، ويقودها الش الجميع. * نائب رئيسالإمارات العربية المتحدة ورئيسوزرائها حاكمدبي 29 171 العدد
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==