171
وإذا كان للعالم الإسلاميأن يعود مركزاً للإبداعكما كانفيسابقعهده، فمن المفيد أن نتذكر العصر الذهبي بيل المثال، يصادفعام � ر الميلادي. علىس � للعلوم العربية الذي امتد من القرن الثامن إلىالقرن الخامسعش م النصوصفيتاريخ العِلم. � نبن الهيثم، وهو واحد من أه � ر كتاب«المناظر» للحس �ِ رور ألفعاممنذ نُش � م 2021 تمئة عام، يُعَد علىنطاق واسع أحد � حق نيوتن بأكثر منس � والواقع أنعمل بن الهيثم، الذيكُتِبقبلميلاد إس الأمثلة المبكرة للمنهج العلمي الحديث. تودع الأكبر � هر مراكز الإبداع الفكريفيذلكالعصر كان بيتالحكمة فيبغداد، الذيكان آنذاكالمس � ومن أش يوالوظيفة التي � ذه الأكاديمية وجودحقيق � ا إذا كان له � احن المؤرخونحولم � يالعالم، وقد يتش � بف � للكت زال تحتفظبها هذه � وة الرمزية التيلا ت � ة مقارنة بالق � ذه المجادلاتضئيلة الأهمي � ا؛ ولكنمثله � تتؤديه � كان الذكرى في العالم الإسلامي. غلون � اء بيتحكمة جديد بمليارات الدولارات، فإنهملا يش � ا يتحدثقادة دول الخليجعن رؤاهمحول إنش � فعندم بالهم بما إذا كان أصل الأمر مجرد مكتبة متواضعة ورثها أحد الخلفاء عن والده، بل يريدون إعادة الحياة إلى روح البحث الحر التيضاعتفيخضم الثقافة الإسلامية والتيباتت الحاجة إلى استردادها شديدة الإلحاح. قة، ذلكأن العديد من البلدان تكرس � د أن تحقيقهذه الغاية ما زال يتطلبالتغلبعلىتحدياتبالغة المش � بي حصةضخمة إلىحد غير عاديمن التمويل البحثيللتكنولوجيا العسكرية، وهيالظاهرة التيتحركها عوامل جيوسياسية والمآسيالتيتتوالىفصولها فيالشرق الأوسط، وليسالتعطشإلىالمعرفة المحضة فيحد ين الشباب � غل أذهان ألمع العلماء والمهندس � ية والإبداع تش � ذاتها، فهناك أمور أكثر إلحاحاً من البحوث الأساس ىالتقدمفي � م العربيقد ينظرون إل � كان العال � بيل المثال، والواقع أنقِلة منس � ورية اليوم، علىس � يس � ف وراتفيصناعة � رون بها إلىالتط � زانوالرصانة التيينظ � همن الات � ة بالقدر نفس � ة الإيراني � ا النووي � التكنولوجي البرمجياتفيماليزيا. تطيع البلدان الإسلامية أن تقدمها للبشرية � هاماتالتيتس � ولكنمن الأهمية بمكانمع ذلكأن ندرككم الإس بالعودة مرة أخرى إلى رعاية روح الفضول التيتدفع عجلة البحث العملي، سواءكان ذلكمن قبيل التأمل في أعاجيب الخلق الإلهي أو لمجرد محاولة فهم الأسبابوراءكون الأشياء علىما هيعليه منحال. * أستاذ الفيزياء النظرية، وأستاذ المشاركة العامة في العلوم بجامعةساري. 31 171 العدد
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==