172

عندما يتعلق الأمر بمخاطر المناخ، يُصبِح درهم ج، وعلى حد تعبير � الوقاية خير من قنطار ع ريبيكا شورير، مديرة المركز العالمي للتأهب للكوارث التابع لمنظمة الصليب الأحمر: «نحن ننفق الملايينمن الدولاراتعلى تدابير الاستجابة، وإذا استثمرنا المزيد من هذه الموارد في التدابير الاستباقية فسوف ننقذ أرواح المزيد من الناس، الأمر بهذه البساطة». مــع اجتذاب التكاليف البشرية والمالية المترتبة علــى تغيـــر المنـــاخ قدرا مـــن الانتباه والاهتمـام أكبـــر مــن أي وقت مضــى، فــإن الآن هــو الوقــت المناسب لتحويل الموارد نحو الحد من المخاطر، ذا تمكين الحكومات � ه � وسيتطلب القيام ب الوطنية والصناعات ومنظمات الإغاثة وغير ذلك من المـنظمــاتغيـر الحكومية من تحقيق القدر الأقصــى من الاستفــادة من استثماراتها، والواقع أن بعض الحلول الأكثر فعالية وجدوى من حيث التكلفة متوافرة بالفعل في الطبيعة. تمتلك النظم الإيكولوجية الساحلية والبحرية إمكانات كبيــرة في التخفيــف من آثار العواصف وغيرها من المخاطر، وخصوصاً عندما تقترن هذه الإمكانات بالبنية الأساسية التقليدية. على سبيل المثالمن الممكن أن يعملحزام بعرض متر من أشجار المنجروف على التقليل من 100 وخفض ذروة %66 ارتفاع الموج بما قد يصل إلى مناسيب المياه أثناء الفيضانات، ومن الممكن أن تعمل الشعاب المرجانية الموفورة الصحة والتقليل ، %97 على الحد من قوة الأمواج بنسبة من تأثير العواصفومنع التآكل، وهذه وغيرها من النظم الأيكولوجية هي خط الدفاع الأول للعديد من المدن في مختلف أنحاء العالم، من ميامي إلى مانيلا. حتى وقت قريب، كانت مثل هذه الحلول القائمة على الطبيعة موضع تجاهل غالبا، ولكن القادة يدركون الآن وعلى نحو متزايد أهميتها، وقد شرعوا في اتخاذ التدابير اللازمة، بما في ذلك على المستوى الدولي، والواقع أن اتفاق باريس للمناخ، الذي تم التوصل إليه في ديسمبر الماضي والتوقيع عليه في الشهر الماضي، لم يؤسس للإجماع على أهمية التصدي لتغير ذي تؤديه � دور ال � المناخ فحسب، بل أكد صراحة أيضا ال النظم الأيكولوجية في احتجاز غازات الاحتباس الحراري ومساعدة المجتمعات في التكيفمع آثار تغير المناخ. على المستوى الوطني، تتخذ بعض الدول التي تتألف من زُر، وهي الأكثر عُرضة للخطر، خطوات مهمة. على ��ُ ج ى من � سبيل المثال، أعلنت سيشيل مبادلة هي الأول نوعها تحتمسمى«ديننا للطبيعة»معدائنيها مننادي باريسومجلسصيانة الطبيعة، وتسمح هذه المبادلة مليون دولار من ديونها 21.6 لسيشيل بإعادة توجيه 69 172 العدد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==