172

إن العولمة في القرن الحادي والعشرين، التي يقودها ي الميزة � رات السريعة ف � ي � غ � ت � التحول الرقمي وال ن الممكن أن تعطل الصناعات � التنافسية، م والشركات والمجتمعات المحلية وتتسبب في فقدان الوظائف، بيد أنها في الوقت نفسه تعمل على حفز قدر أعظممن الإنتاجية. تدخلالعولمة الآنعصراً جديداً لايتسمبتدفقالسلع ورؤوس الأموال عبر الحدود فحسب، بل أيضاً بتدفق البيانات والمعلومات على نحو متزايد، وربما يبدو الأمر وكأن هذا التحول يحابي الاقتصادات المتقدمة التي تمثل صناعاتها أقصى ما انتهى إليه العلم في توظيف التكنولوجيات الرقمية في الإنتاج والتشغيل، ولكن هل تُترَك البلدان النامية في المؤخرة؟ علىمدار عقود من الزمن، بدا أن التنافسعلى أعمال التصنيع المنخفضة التكلفة على مستوى العالم جاح البلدان ذات الدخل v الطريقة الأكثر تبشيراً بن المنخفضفي تسلقسلم التنمية، وارتفعت التجارة من الناتج المحلي %13.8 العالمية في السلع من تريليون دولار أميركي) في عام 2 الإجمالي العالمي ( من الناتج المحلي الإجمالي العالمي %26.6 إلى 1985 ، وقد فازت الأسواق 2007 تريليون دولار) في عام 16 ( الناشئة، مدفوعة بالطلب والتصنيع في الخارج من جانب الاقتصادات المتقدمة، بحصة متزايدة من التجارة في السلع والتي ارتفعت إلى عنان السماء؛ ، كانت الأسواق الناشئة تستحوذ 2014 وبحلول عام على أكثر من نصف تدفقات التجارة العالمية. ود العظيم، توقف نمو التجارة � رك � ولكن منذ ال اس إلى � العالمية في السلع، وهو ما يرجع في الأس الطلب الهزيل في اقتصادات العالم الكبرى وهبوط أسعار السلع الأساسية. ولكن تغيرات بنيوية أكثر عمقاً تؤدي أيضاً دوراً ملموسا. فالعديدمن الشركات داد � تعمل الآن على تبسيط وتقصير سلاسل الإم الخاصة بها، وبالنسبة إلى مجموعة من السلع يعني رارات الاستعانة � التشغيل الآلي أن مواقع الإنتاج وق بمصادر خارجية لم تعد تعتمد في المقام الأول على تكاليف العمالة. إذ تكتسب نوعية المواهب، وجودة العولمة الرقمية والعالم النامي لورا تايسون وسوزان لوند 74 172 العدد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==