172

التحول إلى نظام طاقة منخفض الكربون سيتطلب درا كبيرا من التخطيط، وفترات تسليم طويلة، � ق وتخصيص التمويل، والعمل المنسق بين قطاعات عديدة من الاقتصــاد، بمن فــي ذلــك منتجو الطاقة والموزعــون والمستهلكـون المحليــــون والتجاريون والصناعيون. أدى الدبلوماسيـــون الوظيفة 2016 فــي ديسمبــر المطلوبة منهم بإبرام اتفــاق باريس للمنــاخ، وفي أبريل اجتمع الزعماء السياسيون في الأمم المتحدة للتوقيع على الاتفاق الجديد، ولكن من المؤكد أن التنفيذهو الجزء الأصعبفي الأمر برمته، فالحكومات تحتاج إلى نهج جديد في التعامل مع قضية شديدة التعقيد، وطويلة الأمد، وعالمية النطاق. في جوهره، يُعَد تحدي المناخ هو ذاته تحدي الطاقة، من الطاقة الأولية في العالم تأتي 80% ذلك أن نحو من مصادر ذات أصول كربونية: الفحم والنفط والغاز، والتي وعندما تُحرَق ينبعث منها غاز ثاني أكسيد جيفري دي. ساكس راري العالمي، � ح � ذي يسبب الاحتباس ال � الكربون ال نحتاج إلى اقتصاد عالمي خال 2070 وبحلول عام تقريبــا حتى يتسنى لنا 100% من الكربــون بنسبـــة منع الاحتباس الحراري العالمي من الخروج عن نطاق السيطرة إلى حد بالغ الخطورة. يعترف اتفاق باريس بهذه الحقائق الأساسية، وهو يدعو العالم إلى خفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري (وخاصة ثاني أكسيد الكربون) إلى مستويات صافي الصِفر في النصف الثاني من هذا القرن. ولتحقيق هذه الغاية ينبغي للحكومات ألا تعد فقط (ما يسمى المساهمات 2030 الخطط لعام المحددة وطنيا)، بل أيضا لمنتصف القرن (ما يسمى استراتيجيات التنمية المنخفضة الانبعاثات). لم يسبق لحكومات العالم من قبل قَط أن حاولت ادة تشكيل قطاع أساسي في اقتصاد العالم �� إع ذا الجدول � على نطاق عالمي بالاستعانة بمثل ه الزمني الحازم، لقد نشأ نظام الطاقة القائم على سياسة جديدة من اجل طاقة نظيفة 78 172 العدد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==