172

الدراسات المستقبلية .. غد بلا مفاجأت إصدارات ات المستقبلية بمكتبة � دراس � دة ال � در عن وح � ص الإسكندرية العدد العشرون من سلسلة «أوراق»، ات � دراس � ة بعنوان «توطين ال �� ذى يضم دراس �� وال ة � ي � م � ة، الأه � ي � رب � ع � ة ال � اف � ق � ث � ي ال �� المستقبلية ف روط»، تأليف محمد إبراهيم �� ش �� والصعوبات وال منصور. تتطرق الدراسة إلى الإطاــر المـعـــرفي للدراسات المستقبليــــة: مـــاهيتــها وأهمـيتـــها، وتــوطيــــن الدراســـات المستقبليـــة فـــي الثقافــــة العربيـــة: صعوباتها وشروطها. وتبين الدراسة أن الدراسات المستقبلية تحاول ن خلال � م خريطة كلية للمستقبل م � رس � أن ت استقراء الاتجاهات الممتدة عبر الأجيال والاتجاهات داث ��� ي المستقبل والأح � ا ف � وره � ه � المحتمل ظ والقوى والفواعل الديناميكية Wildcards المفاجئة . Driving forces المحركة للأحداث كما تعد الدراسات المستقبلية مدخلاً مهمًّا ولا غنى عنه في تطوير التخطيط الاستراتيجي القائم على الصور المستقبلية، حيث تؤمن سيناريوهات اءة وفاعلية التخطيط � ف � ن ك � د م � زي � ة ت � اري � ك � ت � اب الاستراتيجي. وتوضح الدراسة أن هناك سمتين تسمان الجهود العربية فى مجال الدراسات المستقبلية؛ الأولى أن هذه الدراسات كانت عملاً مؤسسيًّا اضطلعت به مؤسسات معظمها ينتمى إلى المجتمع المدني وثانيهما أن تلك – إلا فيما ندر – وليس الحكومات الجهود لم تتصف بالمتابعة والتراكم والاستمرار، وبالتالي بدت هذه المحاولات وكأنها جزر منعزلة ليسبينها جسور تربط بينها. كما تناقش الدراسة الصعوبات المنهجية التي ات المستقبلية في � دراس � تعترض انتشار ثقافة ال الوطن العربي، ومنها: صعوبات ناجمة عن غياب الرؤية المستقبلية في بنية العقل العربي، وطغيان النظرة السلبية إلى المستقبل في ثقافتنا العربية، وع أنماط � ي � ة وش � وروث � م � ات» ال � وه � اب � ت � وسيطرة «ال دوق»؛ وصعوبات ناجمة عن � ن � ص � ل ال �� «التفكير داخ ذى تستند إليه الدراسات � اس النظري ال � ضعف الأس في – المستقبلية في التراث العربي، فالفكر العربي صيغته التراثية الموروثة وفى طبعاته المستجدة مفتون بإعادة إنتاج الماضي أكثر مما – على السواء هو مهموم بقراءة المستقبل، أو مشغول بإنتاجه وصناعته. وتناقش الصعوبات الناجمة عن غياب التقاليد الديمقراطية للبحث العلمي العربي. وتوضح الدراسة أن هذا الاهتمام المتزايد بالدراسات المستقبلية وانتشار ثقافتها مرهون بتطور الوعى لدى عامة الناس، وبأجندة من الاهتمامات التي تقوى ار تلك الثقافة وذيوعها وتغلغلها في �� رص ازده � ف المؤسسات والهيئات، وحتى تصبح ليسفقط «نمط تفكير مجتمعي سائد» وإنما أيضًا أسلوب حياة قائم وهى – ويجب إعادة تأهيل «القوة البحثية العربية» في اتجاه أنماط البحث والتفكير المستقبلي، – كبيرة داد أجيال جديدة من الباحثين اللازمين لتجديد � وإع ادة �� ات العربية، وإع �� دراس �� ز البحوث وال � راك � اء م �� دم تكييف النشاط البحث لهذه المراكز من الطرق والمناهج التقليدية المحافظة إلى مناهج الدراسات المستقبلية وتقنياتها الابتكارية. 82 172 العدد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==