173

العواصم والثغور الإسلامية . , القيروان وبغداد وسائر المدن , مواحد � ة إذا وقعتفيإقلي � ا العمراني � دن بأنماطه � ابه الم � د تتش � وق د تتغير مع مرور � لكنصورها ق , ها � صالبيئية نفس � ا الخصائ � و كان له وكذلك , ى المجتمع وتكوينه � ومع التغيرات التيقد تطرأ عل , ام � الأي ويكونهذا , ة � ة والاجتماعي � ية والاقتصادي � روف السياس � ع تغير الظ � م , عر به أحد � فلا يش , دون أن تثير الانتباه , ة بطيئة � ر بصورة تدريجي � التغيي أو غير , نتيجة الكوارثأو الحروبمثلاً , ورة مفاجئة � ذ التغييرص � ألا اذا أخ .1 ذلك بسماتكادتتكون – كلها – لذا فقد اتسمتالمدن العربية الإسلامية , ة وقلبها � ط المدين � جد الجامع وس � اً : حيثيكون المس � دة جميع � متح ة ؛ كالقضاء � ر الحكومي � م والدوائ � ز الحك � ومراك , ارة � ر الإم � ه مق � ومع ميه الآن � ة وبيت المال ( أي : ما يمكن أن نس � وإدارات الدول , رطة � والش كما كانتعليه , وما يلحق به.. , وق العام للبلد � ثم الس , مقر الوزارات) المدينة ودمشق والفسطاطوسواها . ازل والطرقات � وتوالمن � م تخط البي � ث طكل � وفيوس , كنية.. � اء الس � والأحي ل الحي � حيثيقيم أه , جده � يمس � ح ة تقام � لكن الجمع , ا � م فيه � صلواته وقدكان المسجد , فيالمسجد الجامع رعية � للعبادة وداراً لتلقي العلوم الش ة أحوال � ومدارس , ة � ارف العام � والمع , ض � ي بع � ف – كلاته � ل مش � ي وح � الح الأحيان.. ة � وقاً محلي � نس � ت الدكاكي � د كان � وق تغنيهم عن ارتياد , صغيرة لأهل الحي , السوق الكبير العامفيقلبالمدينة وفيالحيكتابيقوم الشيخ بتعليم يئا � وش , الصبيان تلاوة القرآن والكتابة يمعلمة � ات الح � ولبن , اب � ن الحس � م المدينة المنورة 38 173 العدد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==