173

، في التوصّل الى اتفاق جديد 2012 ، وبعده مؤتمر دوربان فيجنوب أفريقيا عام 2009 مؤتمر كوبنهاغنعام يالمواقف، الذيمكّن � نواتقليلة، أدت الىهذا التغير ف � تجدتخلالس � ا هيالعواملوالتطورات التياس � فم اع العالميالذيتبلور � تركهو الإجم � ذا الاتفاق؟ لعل العامل الرئيسوالمش � ةمن التوصّل الىه � رة الدولي � الأس ها، بدءاً بعنف � لبية التيأصبح العالم يعيش � ولحقيقة التغير المناخيوتأثيراته الس � نوات الأخيرة، ح � خلال الس ن الجفاف. بينما � اء بحالاتغير معهودة م � فوأعاصير وفيضانات، وانته � ة وتكاثرها، بينعواص � داثالمناخي � الأح ه، أنهذه � مفيذلككل � . والمه 2015 و 2014 ي � نعام � ياً فيكلم � طاً عالمياً قياس � ومتوس � رارة الج � جلتح � س التغيراتطاولتفي انعكاساتها معظممناطق العالم. ة للجمهوريينعلى � يطرة المطلق � ور البارز فيالموقفالأميركي، حيثأدتالس � ل الثاني، فهو التط � ا العام � أم وع المناخ ومواضيع � ع الرئيسأوباما فيموض � ، وإصرارهمعلىعدم التعاونم 2012 ات � د انتخاب � رسبع � الكونغ اته المؤيدة للبيئة، خ ل الفترة الثانية � ية فيتنفيذسياس � تخدامصلاحياته الرئاس � رىمهمة، الىقيامه باس � أخ ة الأميركية فيجعل � تجابوا للرغب � وا هذا الوضع بأن اس � ونفيباريستفهم � ته. وكان المفاوض � رة لرئاس � والأخي ر الموقفالأميركي � ة الكونغرس. كما تأث � يلا يتطلباعتمادها موافق � ضالانبعاثاتطوعية، ك � اتخف � التزام بارتفاع المؤيدينلقضية المناخ فيأوساطالشعب، حيثأصبحوا أكثرية نتيجة التغيراتالمناخية التيطاولت ة الغاز الصخري، دور مهم، � افات الغاز الطبيعي، بخاص � ر من الولايات. كما كان للنمو الملحوظفياكتش � الكثي حيثوفّر إمكانخفضالانبعاثاتمنخلال إحلال الغاز الطبيعيالمحلّيمحلالفحم. كما واكبهذه التطورات ائر � ة المتجددة الخضراء وكفاءة الطاقة، تعوّضعن أيخس � اطاتاقتصاديةجديدة تتمحور حول الطاق � روز نش � ب اقتصادية قد تترتبعنخفضاستخدام الوقود الأحفوريعلى المدى المتوسطوالبعيد. بينما العاملالرئيسالثالث، فهو التطور الجذريفيموقفالصينالتيكانتتعارضسابقاً الالتزامبخفوضات تخدام � دن الصينية، والناجمعن اس � هده الم � م التلوثالبيئيالذيتش � يرتها التنموية. لكنتفاق � قمس � د تعي � ق الفحمبنسبةعالية وعن النمو السريع فيقطاع النقلخلال العقود الثلاثة الماضية، أصبح يهدّد مسيرة التنمية يؤديان بطبيعة الحال الىخفض � تهلاك الفحموتحسينكفاءة وسائل النقلس � تدامتها. بينما خفضاس � واس اهمفيتشكيلموقفالصين نمو � اهمانفيحل قضية التلوّث. كما س � يد الكربونويس � انبعاثاتثانيأوكس اهمهذه النشاطاتالجديدة � قدراتالطاقة النووية والطاقة المتجددة وتطور الصناعاتالمرتبطة بها، حيثتس فيتعزيز النمو الاقتصاديوتعوّضعنكلفة التحولمن الفحمنحو المصادر البديلة. كما عزز هذا التوجه الجديد وفرة موارد الغاز الطبيعيعالمياً، فضلا عن الاحتياطات الكبيرة المحلية من الغاز الصخري التيقد تشكل بدائل مرحلية للفحم في المستقبل. ها دول � ية المنتجة للنفط، وعلىرأس � يمواقفالدول الرئيس � اً، إلىالتطور المهمف � اح المؤتمر أيض � زى نج � ويع ن الماضيين، لكن بأنماط � تهلاك الطاقة خلال العقدي � ج العربية، التيجاءتنتيجة النمو المرتفع فياس � الخلي اء أهمية خاصة � واق، الىإضف � هده الأس � عار النفطالذي تش � ة الكفاءة. كما أدى التراجع الكبير فيأس � منخفض علىتسريععملية تنويع القاعدة الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامةمنخلال تنويعمصادر الطاقة وتحسين كفاءة استخدامالموارد. وبالتالي، يصبحخفضانبعاثاتثانيأوكسيد الكربوننتيجة تلقائية للتنمية الرشيدة، ر الطاقة المتجددة � يده، وتلكالمتصلة بتطوي � تهلاكوترش � اطاتالمتصلة بتطوير كفاءة الاس � ة أن النش � بخاص والبديلة، ستعزز النمو الاقتصادي وتساهم فيتنويع قاعدة الإنتاج. *كاتبمتخصصفيشؤون الطاقة والتنمية 63 173 العدد