180

21 180 المدينة العربية / العدد الأموي بدمشق, ويمتاز الجامع بمنارته الشاهقة التي ) متراً، وتعد هذه 46( يبلغ ارتفاعها حتى القمة حوالي المئذنة من روائع العمارة الاسلامية، ويعود منبره الخشبي إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وهو مزخرف ومرصع بالعاج والأبنوس، وفي قبليّة الجامع محاريب ثلاثة الأيمن والأيسر والأوسط، وعلى يسار المحراب الحجرة النبوية، وقد عملت مديرية الأوقاف في عام م) إلى تجديد جداره الشمالي الخارجي، وإزالة 1953( الأبنية المحيطة به والتي كانت تحجبه، وشيدت مدخلاً جديداً له. ـ الهدفمن البحث: 2 إلقاء الضوء على معلم هندسي وتاريخي من معالم العمارة العربية الإسلامية وهو الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب والذي تميز بطابعه الخاص في مجال العمارة والبناء، كما تكمن أهمية هذا البحث في أنه يلقي الضوء على هذا المعلم الحضاري البارز في تاريخ العمارة، كما أنه يكشف جانباً عن المعرفة الهندسية عن مواد البناء وطرائق الإنشاء المستخدمة فيه. ومعرفة مدى صلة أسلوب بنائه بين الماضي والحاضر، واستنتاج الملامح الهندسية المميزة لبنائه في تلك الفترة. ـ نبذة تاريخية: 3 يقع المسجد في قلب المدينة القديمة حي سويقة علي )، تُشير الكتب التراثية 1( كما هو مبين في الشكل إلى أنّ بانيه هو الخليفة الأموي سليمان بن عبد . استعمل في بِنائه أحجار أبنية قديمة جُلبت 1 الملك من المقالع الحجرية القريبة من مدينة حلب، وتُفيد بعض المراجع التاريخية أن الأحجار كانت مجلوبة من مقالع قرب كنيسة سيريوس (النبي هوري حالياً)، م، 715 هـ / شباط 96 / جمادى الآخرة سنة 15/ تولى الخلافة يوم 1 م. 717 / هـ 99 صفر 10 وتوفي يوم