180

45 180 المدينة العربية / العدد التعاونية من خلال تأجير المحلات أو منحها بشكل مجاني في مواسم المهرجانات. وعلى الرغم من توفر قنوات تمويل متعددة للأسر المنتجه في المملكة العربية السعودية إلا أنها تخضع لتعقيدات إدارية ). إن برامج 2012 ، وإشتراطات مالية عديدة (أحمد الأسر المنتجة غير خاضعه لتنظيمات التمويل البنكية لكونها عاجزة عن تقديم متطلبات التمويل البنكي Bank Guarantees التقليدي أو الضمانات البنكية في هذا Risk Ratio نظراً لإرتفاع هامش المخاطرة النوع من النشاطات الإقتصادية. وتلجأ العديد من الأسر المنتجة للحصول على التمويل المالي الذاتي كسلف من الأقـارب والأصدقاء أو من جهات غير بنكية كالمؤسسات الخيرية، والهيئات الإشرافية، وبنك التنمية الإجتماعية ضمن أطر وأشتراطات بيروقراطية لاتتضمن دراسات للجدوى الإقتصادية أو مشورة فنيه. ونتيجه لذلك، تظل بعض مشاريع الأسر المنتجة التي لاتحقق متطلبات التمويل غير ق ـادرة على الإستمرار وهو مايؤدي في نهاية المطاف إلى إندثارها؛ كما تعمد بعض الأسر لرفع قيمه المنتج بشكل مبالغ فيه لتوفير المردود الاقتصادي على المدى القريب. إشكالية إستدامة النشاط الإنتاجي 10.2 أشارت نتائج التحليل المقارن لإستثمار مواقع التراث العمراني الى أن معظم أنشطة الأسر المنتجة ترتبط بشكل وثيق بالمهرجانات الموسمية والسياحية مثل مهرجان العسل، مهرجان التمور، ومهرجان الموز والكادي. وتحقق منتجات الأسر المنتجة مردود إقتصادي في المواسم السياحية، ولكنها تعاني من الركود الإقتصادي في بقية الأوقات وهو مايؤثر على إستمرارية الأسر المنتجة في السوق، وهدر أموال الدعم في مشاريع غير مستمرة. وعلاوة على ذلك، لاتوجد جهه أو مظلة تعمل على ربط المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال بالأسر المنتجة والعملاء على مدار العام. ونتيجة لذلك، تلجأ العديد من الأسر الى رفع قيمه المنتج الاقتصادي لتعويض فتره الركود في عمليات البيع خارج المواسم وهو مايؤدي الى ضعف الإقبال على تلك المنتجات في المدى الطويل. إشكالية التدريبوالتأهيل 10.3 أشارت نتائج التحليل المقارن لإستثمار مواقع التراث العمراني الى أن العديد من الأسر المنتجة تعمل في منتجات تتطلب حرفيه ومهارة عالية مثل الرسم التقليدي (فن القط)، الخياطة والتطريز، صناعة المشغولات اليدوية والصناعات الفخارية. وتكتسب معظم هذه الأسر تلك المهارات من خلال الممارسه والتوارث عبر الأجيال. لذلك، فإن إستمرارية هذا النوع من الإنتاج مرهون بتوفر الجهات التدريبية الراعية والتي تضمن بقاء هذه الصناعات في سوق العمل لفترات طويلة مع المحافظة على القيمة الإنتاجية من الإندثار. وفي الوقت الراهن، تشترك العديد من الجهات الحكومية والخيرية والخاصة في تبني ورعاية الاسر المنتجة وساهم ذلك بشكل كبير في هدر الجهود المتعلقة بالتدريب وتنمية الكوادر البشرية (العميم، ). كما أن معظم البرامج التدريبيه تقام على 2012 هامش المهرجانات الثقافية ولفترات محدودة. إشكالية إدارة المنتج 10.4 تفتقر العديد من برامج الأسر المنتجة إلى الأسس والإستراتيجيات المنهجية لإدارة المنتج الإقتصادي لكونها قائمه على إجتهادات فرديه من المجتمع المحلي. ويتطلب ذلك ضرورة وضع أهداف لتطوير برامج الأسر المنتجة تتضمن رفع جوده المنتج، التسويق، والتنافسية. إن العديد من الأسر المنتجة تعاني من ضعف المؤهلات التعليمية والإدارية للقائمين عليها، حيث إنحصت مشاريعهم في نطاقات ضيقة غير قابله للتطوير كبرامج أو مشاريع صغيرة ومتوسطة. وتعتمد العديد من الأسر المنتجة على معامل المنزل سواءً في إنتاج الصناعات الغذائية أو التقليدية كالخياطة والتطريز وهو مايؤدي الى إنحسار بيئة الإنتاج في نطاق . وأخيرا Evolution of production غير قابل للتطوير فإن أنماط التمويل المقدمه من صناديق الدعم الخيرية أو القطاع الخاص تُصنف كنوع من الدعم للأسر الفقيرة او المحتاجة وليس كبرنامج تنموي قابل للتطوير يمكن أن يعود بالنفع للأسر المنتجة والمجتمع ككل. الإفتقار الى العمل المؤسسي 10.5 معظم مشاريع الأسر المنتجة تفتقر إلى العمل المؤسسي Integration والشراكة ونعني بها التكاملية في الإنتاج حيث تعمل الأسر وفق نظام فردي in production لايخدم الإقتصاد المحلي. إن معظم مشاريع الأسر المنتجة ولاسيما منتجات التصنيع الغذائي أو الاشغال الحرفية تعتمد على شخص واحد (ربة المنزل) وليست كيانات تجارية، وهو مايؤدي إلى ضعف الإنتاجية ). وللتغلب على ذلك، تعمد بعض الأسر 2016 ، (علي على تشغيل العمالة الأجنبية لزيادة الإنتاجية وخصوصاً للمنتجات الغذائية وتلك التي يسهل تصنيعها. ونتيجة ذلك، يتوجه دعم تلك المشاريع لفئات غير مستحقة للدعم ولاتشارك في الإقتصاد المحلي. إشكالية منافسة 10.6 المشروعات المشابهة تتعرض العديد من مشاريع الأسر المنتجة في مواقع الـ اث العمراني للمنافسه من العمالة الوافدة أو الأسواق الشعبية وهو مايقلل من فرص تمكين الاسر المنتجة ولايصب في تحقيق أهداف الدعم. كما تشارك العديد من الأسر غير السعودية في هذا السوق ولاسيما في مجال الإنتاج الغذائي وأصبحت منافساً قوياً نتيجة ). ولاتوجد 2016 ، لرخص الأسعار وكثافة التواجد (علي جهات راعية تحمي صناعات الأسر المنتجة من الصناعات المقلدة أو توفر لها الغطاء القانوني.