180
50 180 المدينة العربية / العدد دور التخطيط العمراني في الحد من التحديات البيئية يتناول هذا المبحث مفهوم البيئة وتقسيمها الى بيئة طبيعية (الأرض، المياه، الهواء) وبيئة صناعية من صنع الانسان (مدن، قرى، مزارع، مصانع، شبكات طرق، شبكات مرافق)، وكيف أسهم الاستغلال الجائر للموارد البيئية من الانسان وسوء ادارته لهذه الموارد في اختلال التوازن البيئي وظهور عدد من التحديات البيئية، من أهمها: التلوث البيئي بكافة صوره وأشكاله، جفاف التربـة والتصحر، النمو العمراني على الاراضي الزراعية المنتجة، ردم الأودية والشعاب ومجاري السيول، تدمير المواقع التراثية والمباني التاريخية، الاعتداء على المواقع الجمالية ذات الطبيعة الخاصة، الامتدادات العمرانية العشوائية، ما يوجب اتخاذ اجراءات سريعة لمعالجة هذه التحديات البيئية بالتخطيط العمراني والتنمية المستديمة والادارة البيئية الرشيدة واصدار التشريعات والمنظومات البيئية وتطبيقها بمنتهى الحزم والتوعية المجتمعية لأهمية المحافظة على البيئة والحد من تدهورها. أبحاث م. أحمد بن عبد الله التويجري: وكيل أمين منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة سابقاً، المستشار بالمعهد العربي لإنماء المدن ويناقش المبحث دور المخططات الاقليمية والعمرانية، التي تقوم بإعدادها جهات الادارة المحلية، في الحد من تأثير التحديات البيئية ومعالجتها اعتماداً على منهجية التنمية المستديمة، وتوجيه جهود التنمية الاقتصادية طبقاً للميزة النسبية والامكانات المتاحة في مواقع الأنشطة الاقتصادية مع الإفادة المثلى من الموارد الطبيعية والبيئية، وتقويم التأثيرات البيئية لمشروعات التنمية العمرانية والاقتصادية قبل تنفيذها للتأكد من عدم اضرارها بالبيئة. وكذلك يعرض المبحث نماذج لأسلوب الإفادة المثلى من الموارد الطبيعية والبيئية في المخططات الإقليمية والعمرانية بما يحقق التنمية المستديمة. مفهوما البيئة والتنمية البيئية المستديمة تعريف البيئة 1- البيئة هي الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان بما يتضمن من ظواهر طبيعية وبشرية يتأثر بها ويؤثر فيها، ويستمد منه مقومات حياته من غذاء وكساء
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==