180
81 180 المدينة العربية / العدد ذلك على وجه التحديد. وقد وجدنا أن التلوث مسؤول من 16% عن تسع ملايين حالة وفاة سنويا، أو نحو كل الوفيات على مستوى العالم. وهذا يعادل ثلاثة أضعاف الوفيات الناجمة عن الإيدز والسل والملاريا الاقتصادية، وتحديد ارتباطه بالفقر، واقتراح أساليب ملموسة للتصدي له. في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشرنا تقريرا يفعل ضعفا من الوفيات الناجمة عن كل 15 مجتمعة، و الحروب والإرهاب وغير ذلك من أشكال العنف. وفي الدول الأشد تضررا، كان التلوث مسؤولا عن أكثر من وفاة واحدة بين كل أربع وفيات. وتتباين الأسباب المحددة لمثل هذه الوفيات، وهو ما يعكس تركيبة متغيرة من أشكال التلوث. فمع تطور البلدان، تتراجع مستويات تلوث الهواء والماء المنزلي من أشكال التلوث القديمة المرتبطة بالفقر الشديد. لكن الظواهر المرتبطة بالتنمية الاقتصادية -وعلى وجه التحديد: التوسع الحضري والعولمة وانتشار المواد الكيميائية السامة والسيارات العاملة بالوقود النفطي- تـؤدي إلى ارتفاع مستويات تلوث الهواء المحيط والتلوث الكيميائي والتلوث المرتبط بالمهنة وتلوث التربة، وتتحمل المدن في البلدان النامية القدر الأعظم من الضرر. فقراء من غير المستغرب أن يتحمل الفقراء وطأة عبء من الوفيات المرتبطة 92% التلوث. فما يقرب من بالتلوث تحدث في ال ـدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وفي الدول على كل المستويات الاقتصادية، يكون المـرض الناجم عن التلوث أكثر انتشارا بين الأقليات وأفراد الجماعات المهمشة، وأولئك المعرضين للخطر بطرق أخرى.
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==