180

83 180 المدينة العربية / العدد كـ يعني التحكم الفعّال في التلوث ترسيخ إستراتيجيات للوقاية في كل إستراتيجيات النمو والتنمية في المستقبل، وإدراك حقيقة مفادها أن النجاح لن يتسنى إلا إذا غيرت المجتمعات أنماط الإنتاج والاستهلاك والنقل. وتشمل الخطوات الأساسية هنا خلق الحوافز لانتقال أوسع نطاقا إلى مصادر للطاقة غير ملوثة، وإلغاء إعانات الدعم والإعـفـاءات الضريبية للصناعات الملوثة، ومكافأة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام والإصلاح، والاستعانة ببدائل أكثر أمانا في محل المواد الخطرة، وتشجيع وسائل النقل العامة والنشطة. لن يكون الانتقال إلى أنظمة أقل تلويثا بالمهمة السهلة، وسوف يلقى معارضة شرسة في مختلف أنحاء العالم من قِبَل المصالح الخاصة. ولكن -كما يُظهِر تقرير لجنة لانسيت- يشكل التحول إلى التلوث المنخفض ضرورة أساسية لصحة ورفاهة وازدهار مجتمعاتنا، ونحن لا نملك ترف إهمال هذا التهديد العالمي بعد الآن. *فيليب جاي لاندريجان عميد الصحة العالمية في معهد أرنولد للصحة العالمية، وأستاذ الطب البيئي وطب الأطفال في مدرسة آيكن للطب في ماونت سيناي (جبل سيناء) بمدينة نيويورك. ريتشارد فولر رئيس بيور إيرث. المصدر : بروجيكت سينديكيت مكافحة التلوث أولوية أعلى كثيرا مما هي عليه الآن. ويتطلب هذا زيادة كبيرة في التمويل المخصص لمنع التلوث في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، سواء من الميزانيات الوطنية أو مساعدات المانحين. ويمكن تحقيق ذلك على المستوى الدولي من خلال توسيع البرامج القائمة أو إنشاء صناديق جديدة قائمة بذاتها، ومماثلة للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. وينبغي لهذه البرامج أن تساعد في دفع وتكميل المساهمات الوطنية، في حين تعمل على توفير المساعدات الفنية ودعم البحوث. ومن الممكن استخدام التمويل الدولي أيضا لدعم عملية إنشاء «مرصد عالمي للتلوث”.

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==