181

10 181 المدينة العربية / العدد وأن هـــذه التحديـــات هـــي مشـــ كة بـــ المـــدن الصينيــة والعربيــة، مــع بعــض الاختــ ف، داعيــا المســـؤولين الصينيـــ والعـــرب إلى العمـــل عـــ إعــادة الإعتبــار للــدور الــذي كانــت تضطلــع بــه هـــذه المـــدن في المـــاضي باعتبارهـــا فضـــاء مـــرور وتبـــادل متميـــز وجـــ بـــ المـــ ق والمغـــرب. جلسات العمل تضمنــت أعــ ل المنتــدى خمــس جلســات عمــل تناولـــت عـــدد مـــن الموضوعـــات المهمـــة. جـــاءت الجلسـة الأولى بعن ـوان «المـدن الذكي ـة»، وتطرق ـت لأهميتهـــا باعتبارهـــا فـــرص اســـتثمارية هائلـــة لتكثيـــف الأنشـــطة العمرانيـــة وتجهيـــز المـــدن بالوحـدات السـكنية والخدم ـات العام ـة وتحدي ـث شـــبكات البنيـــة التحتيـــة بهـــا وإقامـــة مشـــاريع تهــم التنميــة البشريــة والتنميــة البيئيــة، اعتــ دا عـــ وســـائل الاتصـــال وتكنولوجيـــا المعلومـــات. وتناولـــت الجلســـة الثانيـــة « دور البنيـــات التحتيــة في تنميــة المدن»باعتبارهــا مقياســا لمــدى تحــ الــدول ومــدى تقــدم مدنهــا مــن خــ ل اهتمامهــا بالبنيــة التحتيــة، حيــث تعتــ العمــود الفقـــري والعامـــل الأســـاسي الـــذي تعتمـــد عليـــه الاســتثمارات والمشــاريع الكــ ى التــي تســاهم في تنميـــة المجتمـــع. أم ـا الجلسـة الثالث ـة «قطـاع الإسـكان» اسـتعرضت دراســـة إشـــكالية توفـــ ســـكن يلبـــي حاجيـــات الإنســـان الاجتماعيـــة، والثقافيـــة، والاقتصاديـــة، والبيئيـــة، والإنســـانية، والترفيهيـــة. والجلســة الرابعــة «التســويق الــ ابي» اســتعرضت دراســـة مختلـــف الجوانـــب المتعلقـــة بالتســـويق للوحــدات الترابيــة ســواء كانــت مدنــا، أو جهــات أو جماعــات ترابيــة، كإطــار لجــذب الاســتثمارات، التق ـدم والابت ـكار والتح ـ .. والع ـ ة هن ـا ليس ـت في وجـــود كيانـــات ومؤسســـات تابعـــة لنـــا، وإنمـــا العـــ ة في مواكبـــة النمـــو الحـــ ي المتســـارع، لتكــون المــدن قــادرة عــ التكيــف مــع منظومــة واســعة ومنســجمة عــ إقامــة مشــاريع تنمويــة تهـــم الإنســـان والتنميـــة البيئيـــة. واختتـــم الصبيـــح كلمتـــه لافتـــاً إلى أن المـــدن العربيـــة والصينيـــة ســـجلت نجاحـــات وإنجـــازات كبــ ة وهــي جديــرة بالاســتثمار مــن خــ ل عقــد مث ـل هـذه الملتقي ـات والمنتدي ـات لتلبي ـة حاجي ـات الإنســـان الاجتماعيـــة والثقافيـــة والاقتصاديـــة والبيئيـــة وتنفيـــذ أجنـــدة التنميـــة المســـتدامة. مـــن جانبـــه دعـــا رئيـــس مجلـــس جهـــة طنجـــة تطــوان الحســيمة إليــاس العــ ري باســم جمعيــة جهـــات المغـــرب الى اســـتثمار التجـــارب المشـــ كة العربية-الصينيـــة لتدبـــ أفضـــل للمـــدن. ونـــوه في كلمتـــه إلى أن المنتـــدى ســـيمكن مـــن اقتســـام التجـــارب بـــ الحضارتـــ العربيـــة والصينيـــة العريقـــة في التاريـــخ، موضحـــا أن المـــدن الصينيـــة عرفـت تحـولا سريعـا بفضـل التكنولوجيـا الرقميـة. كـ اعتبرالمنتـدى فرصـة لتقديـم تجـارب رائـدة في تدب ـ الم ـدن، س ـواء م ـن داخ ـل الفض ـاء الجغ ـرافي الع ـربي، أو م ـن جمهوري ـة الصـ الش ـعبية. وه ـي فرصــة ســانحة للتبــادل بــ تجربتــ ضاربتــ في التاريــخ والحضــارة، يجمعهــ تاريــخ طويــل مــن الاحتــكاك والتقــارب، رغــم بعــد المســافات. وأكـــد رئيـــس الجمعيـــة المغربيـــة لرؤســـاء الجماعـــات الترابيـــة محمـــد بـــودرا، أن المـــدن الصينيـــة والعربيـــة تواجـــه نفـــس التحديـــات، تتجــ بالخصــوص في التفاوتــات بــ المــدن مــن جهــة والمــدن والمجــال القــروي مــن جهــة أخــرى، والمشـاكل المرتبطـة بالتلاحـم الاجتماعـي، والسـكن، وخل ـق ن ـوع م ـن الدينامي ـة التنموي ـة الت ـي تعي ـد رســم معــالم المجــال، وجعلــه في خدمــة الإنســان بالدرجــة الأولى ويضمــن لــه الرفــاه والطمأنينــة. وتطرقـــت الجلســـة الخامســـة «المحافظـــة عـــ الـــ اث» عـــ دراســـة إشـــكالية المحافظـــة عـــ المناطـــق الأثريـــة داخـــل المـــدن، مـــن خـــ ل تحديثهـــا عمرانيـــا ومعماريـــا، وبـــث الـــروح فيهـــا مـــن جديـــد، وجعلهـــا مناطـــق جـــذب اقتصاديـــا، واجتماعيـــا، وســـياحيا وثقافيـــا. اختتـــام أعمـــال الـــدورة الثانيـــة للمـــدن العربيـــة الصينيـــة أجمـــع المشـــاركون في أعـــ ل الـــدورة الثانيـــة لمنتـــدى المـــدن العربيـــة الصينيـــة عـــ ضرورة اعتـــ د معايـــ مرجعيـــة للإنتقـــال نحـــو مـــدن عربيـة مسـتدامة وأقطـاب اقتصاديـة ذات جاذبيـة للاســـتثمارات ومنتجـــة لفـــرص الشـــغل. وأكــدوا خــ ل الجلســة الختاميــة للمنتــدى الــذي أنشطة المنظمة كلمة الجانب الصيني في الافتتاح

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==