181

40 181 المدينة العربية / العدد - لمحة عامة عن مخططات التنمية المكانية بالمنطقة 2 مرت عملية التخطيط المكاني في ليبيا بثلاث فترات، )، ومرحلة 1980-1966( وهي مرحلة الجيل الأول )، ومرحلة الجيل الثالث 2000-1981( الجيل الثاني ). ويلاحظ الاعتماد الكبير على 6()2025-2006( الشركات الاستشارية الأجنبية في اعداد التصاميم والخرائط لمخططات الجيلين الأول والثاني مع اشراف السلطات الليبية على المتابعة وإشراك الجانب الوطني في العمليات الفنية والتخطيطية. اعتمدت استراتيجيات التخطيط المكاني في ليبيا على ما جاء في توصيات دراسة إيتالكونسلت، وهي شركة )10(2025-2006 : المخطط العام لمدن الجفرة 3 الشكل استشارية إيطالية، وتضمنت مسودة التخطيط العمراني للجيل الثاني عمل مخططات للتجمعات 1976 السكانية في كامل التراب الليبي ومسحها. وفي قدمت الشركة توجيهات انعكست على فلسفة .)7( واستراتيجية التخطيط المكاني في منطقة الجفرة وما يجدر ذكره هنا أن البديل الذي تم اختياره واعتماده من بين خمسة بدائل تخطيطية مطروحة لجيل المخططات المذكور قد وضع تنمية التراب الليبي على أساس أربعة محاور تنموية. وقد تم تنفيذ توصية إيتالكونسلت بإنشاء مركز إداري في مدينة سرت وآخر بمدينة هون بالجفرة. كما تمت التوصية بتوجيه النشاطات الاقتصادية وغيرها نحو المناطق الجنوبية الأقل نمواً، ويشمل ذلك إقامة مراكز تنمية جديدة بعدة مناطق منها مدينة هون، وهو ما عرف فيما بعد بتنمية محور مصراتة هون ). وقد تبع ذلك إعداد مخططات للتنمية 8( سبها المكانية للمحور المذكور الذي اطلق عليه إقليم الخليج التخطيطي بواسطة المكتب الاستشاري للمرافق وبالتعاون مع المكتب الاستشاري البولندي .)9(1990 (بولسرفيس) في عام وتمر البلاد الآن بفترة فراغ تخطيطي بعد انتهاء مخططات الجيل الثاني لعدم تنفيذ مخططات الجيل الثالث نتيجة الظروف التي تمر بها ليبيا بالوقت الراهن. - تحليل استراتيجي بإمكانات التنمية والعمران 3 بالمنطقة تمتلك منطقة الجفرة- بالرغم من وقوعها بمنطقة صحراوية ذات حساسية عالية للظروف الطبيعية- مقومات تنموية قابلة للتطوير والاستدامة، فهناك حقول البترول والغاز الطبيعي بمنطقة زلَة، وإنتاج التمور وتصنيعها، ووفرة المراعي الصحراوية للإبل. كما تتوافر امكانات الجذب السياحي بما في ذلك المزيج الثقافي والمناظر الطبيعية ومقومات السياحة الصحراوية فضلاً عن وجـود مرتكزات لخدمات تكميلية مناسبة يمكن تطويرها. ويساند ذلك كله امكانية الدعم الحكومي، وتخصيص الميزانيات للمنطقة باعتبارها قطباً تنموياً ضمن عموم التراب الليبي. ويوفر كل ذلك الأسـاس الملائم للانطلاق )1( لتصحيح الهيكل المكاني للتنمية، ويعطي الجدول تحليلاً عاماً بالإمكانات التنموية بالمنطقة. )10(2025-2006 : المخطط العام لمدن الجفرة 3 الشكل : المخطط العام لمدينة هون 4 الشكل أبحاث

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==