181

70 181 المدينة العربية / العدد تداخــل مجموعــة مــن الأصــوات العاليــة الحــادة والغـ مرغوبـة مـ يسـبب الإزعـاج للإنسـان مثـل: ازدحــام الشــوارع،..... ثانيــا: تدهــور المــوارد الغابويــة وانتشــار ظاهــرة التصحــر تكتــ الــ وة الغابويــة الوطنيــة أهميــة كبــ ة بالنظــر للوظائــف المتعــددة التــي تؤديهــا فمــن الناحيـة الإيكولوجيـة تقـوم الغابـة بالمحافظـة عـ البيئـة إذ تعمـل عـ مقاومـة التعريـة والانجـراف وتسـاهم في تعدي ـل المن ـاخ والتخفي ـف م ـن تل ـوث الهــواء بالإضافــة إلى تنظيمهــا لصبيــب مجــاري الميـاه, واقتصاديـا فـإن الغابـة توفـر المـادة الأوليـة للعديــد مــن الصناعــات إذ تغطــي قســطا وافــرا مـن حاجيـات البـ د مـن المـواد الغابويـة بمختلـف أصنافهــا ومــن الناحيــة الاجتماعيــة فإنهــا تؤمــن العمــل للســكان الذيــن يعيشــون بداخلهــا أو بجوارهـا , فضـ عـن ذلـك فهـي تسـاهم في تنميـة الم ـوارد المالي ـة للجماع ـات المحلي ـة. غ ـ أن ال ـ وة الغابوي ـة الوطني ـة ه ـي في تده ـور مسـتمر نتيج ـة لعــدة عوامــل إنســانية وطبيعيــة مــن أهمهــا : • الاسـتغلال الكثي ـف للأخشـاب وحطـب التدفئ ـة حيــث أن حجــم الاســتهلاك الســنوي مــن خشــب ملايـ مـ مكعـب تقتطـع مـن 10 الوقـود يفـوق الرأس ـ ل الغاب ـوي. • الاسـتغلال التعسـفي للغابـة مـن خـ ل عمليـات القطـع والاجتثـات المبـاشرة. • الرعـي الجائـر الـذي يقصـد بـه تدهـور النباتـات الرعويــة مــن قبــل الماشــية بواســطة الاســتغلال المفـرط للمراعـي الغابويـة مـ يـؤدي إلى إضعـاف نموه ـا وتده ـور الترب ـة. • وهنـاك عوامـل أخـرى تـؤدي إلى تدهـور الغطـاء الغابـوي منهـا ظاهـرة احـ اق الغابـات, الحـ ات والطفيليــات المتلفــة للأشــجار, الضغــط العمــراني والسـياحي ث ـم هن ـاك العوام ـل الطبيعي ـة المتمثل ـة في التعري ـة والتصح ـر وانج ـراف الترب ـة. وبخصــوص ظاهــرة التصحــر فهــي يعنــي تدهــور التربــة في المناطــق شــبه الجافــة أو المناطــق شــبه الرطبــة بســبب عوامــل عديــدة مثــل التغــ ات المناخي ـة أو أنشـطة الإنسـان ،وم ـن أه ـم مظاه ـر التصحــر نجــد: - انجراف التربة؛ - نشاط الكثبان الرملية الثابتة؛ - تناقض الغطاء النباتي وتدهور نوعيته. وتســاهم عوامــل عــدة في خلــق هــذا المشــكل نذكــر منهــا: * العوامــل البشريــة: وتعتــ مــن أهــم العوامــل التـي تـؤدي إلى خلـق مشـاكل التصحـر, فمعـدلات النمـو السـكاني المتزايـدة بشـكل متسـارع يفـي الى اسـتغلال المـوارد البيئي ـة المختلف ـة أق ـ اسـتغلال لتوفـ الغـذاء والطاقـة. كـ ويتـم الإفـراط في قطـع الأشـجار والغطـاء النبـاتي لزحــف العمــران. * العوامــل الطبيعيــة: مــن الملاحــظ أن التغــ ات المناخيــة التــي يشــهدها العــالم في الوقــت الحــالي س ـوف ت ـؤدي إلى ارتف ـاع في درج ـات الح ـرارة ع ـ مسـتوى العـالم وتغـ في توزيـع الأمطـار مـ يهـدد المناط ـق الجاف ـة وش ـبه الجاف ـة بمظاه ـر التصح ـر. جـ ـ تنحصر مظاهر التصحر في الاتي: • • تملح التربة. • • زحف الرمال. • • تدهور الغطاء النباتي والتنوع الحيوي. الفقرة الثانية: تردي البيئة الحضرية تتعـرض البيئـة الحضريـة بدورهـا لاختـ لات ناتجـة ع ـن الكثاف ـة السـكانية والضغ ـط العم ـراني وتطـور الأنشـطة الإنسـانية الحضري ـة والصناعي ـة ،وتجسـد مشـكلتي السـكن غـ اللائ ـق والنفاي ـات بمختل ـف أصنافهــا ومــا يتولــد عنهــ مــن أضرار بيئيــة وصحيـة أهـم النـ ذج التـي تـ ز الـ دي البيئـي في الوســط الحــ ي. اولا : انتشار السكن غير اللائق مــ لا شــك فيــه أن التزايــد المضطــرد للمجــالات السـكنية غـ اللائقـة التـي تفتقـد للربـط بشـبكة الماء الصالـح للـ ب والكهربـاء ولا تتوفـر عـ التجهيـزات المتعلقــة بالنظافــة والتطهــ ولا عــ نظــام ملائــم للتخلــص مــن الميــاه المســتعملة والنفايــات المنزليــة ي ـؤدي إلى تده ـور البيئ ـة الحضري ـة. ذلــك أن «دور الصفيــح» و«الأحيــاء العشــوائية والهامشــية» تســبب في تشــويه المنظــر العمــراني والحـ ي وتـؤدي إلى نمـو لا عقـ ني للمـدن ، خاصة وأنهــا تســتقر غالبــا في المناطــق الهامشــية للمــدن وتتشـكل مـن «أبنيـة حديديـة أو طينيـة» تتخللهـا أزقـة ضيقـة فيهـا مجـاري مليئـة بالميـاه المسـتعملة. وفي غيـاب قنـوات الـواد الحـار تصبـح تلـك الأزقـة مرتعـا خصبـا للحـ ات الضـارة والحيوانـات الضالـة إضاف ـة إلى ان تراك ـم النفاي ـات المنزلي ـة الصلب ـة في جنب ـات ه ـذه الأحي ـاء يس ـاهم في انتش ـار الأوبئ ـة والأم ـراض المعدي ـة. ثانيا: تفاقم معضلة النفايات تشـكل النفاي ـات بمختل ـف أشـكالها معضل ـة بيئي ـة تزيـد مـن تعقيـد مشـاكل البيئـة الحضريـة وتـؤدي إلى تدهـور الوسـط الطبيعـي , حيـث أنـه في غيـاب وســائل وطــرق ملائمــة لتدبيرهــا العقــ ني باتــت تؤث ـر عـ صحـة الإنسـان والبيئ ـة. لقـد ارتفعـت كميـات النفايـات بالمغـرب في العقـود أبحاث