181

72 181 المدينة العربية / العدد كــ تحولــت العديــد مــن القــرى والبلديــات إلى مـدن نتيجـة للأنشـطة الصناعيـة التـي توطنـت بهـا. فكيـف اثـر التزايـد السـكاني عـ البيئـة وسـاهم في تدهورهـا؟ الفقـرة الاولى: النمـو السـكاني المتسـارع واثـره عـ ا لبيئة تشـكل الزيـادة المسـتمرة في عـدد السـكان واحـدة مــن المشــاكل الضخمــة التــي تعــاني منهــا العديــد مــن الــدول في وقتنــا الحــاضر، فالارتفــاع الهائــل لعـدد السـكان يـؤدي الى اسـتغلال المـوارد الطبيعيـة وبالتــالي يخلــق نوعــا عــدم التــوازن بــ الاثنــ نظــرا للتضخــم الســكاني مــن جهـة يقابلـه عـدم توفـر المـوارد والغـذاء والسـكن الملائـم مـن جهـة اخـرى. وهكــذا تلقــي عوامــل مثــل النمــو والتوزيــع الســكاني بالإضافــة الى الهجــرة العاليــة بــ المــدن لأســباب مختلفــة مجتمعــة مــع انمــاط الاســتهلاك البــ ي تبعاتهــا عــ البيئــة التــي لهــا حــدود وقــدرة لاســتيعاب النفايــات والاســتمرار بقطــع الاش ـجار والحاجـة للمي ـاه العذب ـة لغ ـرض ال ـري أو الاســتهلاك البــ ي. ومـع اسـتمرار تطـاول الانسـان عـ البيئـة لتوفـ الغـذاء ال ـ زم نظـرا لارتفـاع اعـداد السـكان ومـع قلــة الاراضي الصالحــة للزراعــة ،يعمــد حينهــا لاســتخدام المــواد الكيمياويــة والمبيــدات الحشريــة بشـكل كبـ ومسـتمر وبـدون توقف.مـ انعكـس ســلباً عــ نوعيــة التربــة وافقدهــا قدرتهــا عــ الانتــاج وهــذا لــه تأثــ واضــح عــ المحاصيــل الزراعيـة وهـذا حتـ يـؤدي الى الاخـ ل بالاقتصـاد الوطنــي. ان النمــو الهائــل والغــ المتــوازن بــ المناطــق الحضريـة والقرويـة واحـدة مـن المـؤشرات السـلبية التـي تؤثـر عـ بنيـة الخدمـات الاساسـية وضعـف قدرتهــا لاســتيعاب الزيــادة الســكانية , ذلــك ان التوســع العشــوائي للمــدن الــذي يمتــد لــ راضي الهشـة الت ـي لا تصل ـح للبن ـاء والسـكن يؤث ـر ع ـ انخفــاض معــدلات الإنتــاج الزراعــي والحيــواني وهجـرة الطيـور والحيوانـات وبالتـالي ينـدر بتدمـ البيئــة. أبحاث