181

تلحقهــا. وهكــذا ســيكون لــدى مــن يتســبب في التلويـث الدافـع للتقليـل مـن الانبعاثـات والبحـث عــن اســ اتيجيات التخفيــف مــن التلــوث الأقــل تكلفــة التــي يســمح بهــا القانــون؛ - إحــداث صناديــق لمكافحــة التلــوث البيئــي تسـتخدم مواردهـا في تشـجيع المؤسسـات الصناعيـة عــ اتخــاذ تدابــ وقائيــة وعلاجيــة في مجــال حماي ـة البيئ ـة ت ـ ف السـلطة الحكومي ـة المكلف ـة بالبيئــة عــ متابعــة أنشــطة ومهامــه؛ - إدمــاج العوامــل الإيكولوجيــة إدماجــا كامــ في التيــار الأســاسي لصنــع القــرارات الاقتصاديــة؛ - ضرورة اعـادة النظـر مـن قبـل المـ ع فيـ يخـص ضبــط المخالفــات او الجرائــم ذات التأثــ الســلبي الكبـ او المدمـر بفـرض عقوبـات زجريـة مناسـبة؛ يتبــ مــ ســبق إن للدولــة دورا كبــ ا في هــذا الاتج ـاه وذل ـك م ـن اج ـل إصـ ح المج ـال القان ـوني المرتبـط بالتدبـ المحـ وتطويـر مصـادر التمويـل وتنويعــه وتقديــم الدعــم اللوجســتيك والتقنــي الــ وري للجماعــات. كــ أنــه يســتوجب منهــا إنعــاش المبــادرات الجيــدة والقيــام بخلــق شــبكة لتبــادل المعلومــات والتجــارب. الفقــرة الثانيــة: المقاربــة التشــاركية مدخــل للتخفيــف مــن حــدة المشــاكل البيئيــة في هــذا الإطــار يجــب تبنــي كــ تعارفــت عليــه المنظومــة الدوليــة شراكــة فعليــة بــ جميــع المتدخلـ في ميـدان البيئـة مـن قطـاع عـام وفاعلـ اقتصادي ـ ومجتمـع م ـدني. فالقطـاع العـام يجـب أن يكــون لــه دور توجيهــي وتســهيلي أمــا دور الفاعلـ الاقتصاديـ فيجـب أن ينبنـي عـ تحمـل المســؤولية إزاء القضايــا والمشــاكل البيئيــة ســواء الحاليــة منهــا أو المســتقبلية. أمـا بالنسـبة للمجتمـع المـدني فيجـب أن يلعب دور الوســيط الحقيقــي لهــدف إشراك وتعبئــة الســكان لمواكبــة تحقيــق السياســة البيئيــة. وهكــذا يتبــ ان الحفــاظ عــ البيئــة هــي مســؤولية جماعيــة متفاوتــة الدرجــات تقــع عــ عاتــق كل مــن الدول ـة والجماع ـات المحلي ـة وجمعي ـات والفاعل ـ الاقتصاديــ وكــذا الأفــراد. أولا: الجماعـات الترابيـة شريـك رئيـ للمحافظـة عـ للبيئـة إن نقـل المزيـد مـن المهـام إلى الجماعـات المحليـة قـد سـاهم في تعزيـز دورهـا في تنميـة جـل المياديـن المحليــة وخاصــة في إنعــاش التنميــة الاقتصاديــة وتوفــ البنيــات التحتيــة وتطويــر المجــالات السوسـيو-اقتصادية.(....و لم يسـتثنى مي ـدان البيئ ـة مــن هــذا التوجــه، بحيــث حظيــت الجماعــات المحليــة باختصاصــات جديــدة في تدبــ المجــالات البيئيــة. ويصبــو هــذا التوجــه إلى دعــم وتقويــة دورهــا في المحافظــة وحمايــة البيئــة وفي التدبــ المعقلــن للمــوارد الطبيعيــة المحليــة. ويفـ أهميـة الـدور الـذي يمكـن للهيئـات المحليـة أن تق ـوم ب ـه م ـن أج ـل التنمي ـة المس ـتدامة بع ـدة اعتبـارات منهـا: - اعتبـار كـون غالبيـة المشـاكل البيئـة هـي نتيجـة 1 للنشــاطات المحليــة وأن الحلــول لمعظمهــا بيــد الهيئــات المحليــة ؛ - أهميــة الاســتثمارات الماليــة التــي تقــوم بهــا 2 الجماع ـات المحلي ـة والع ـدد الهائ ـل م ـن المش ـاريع التــي تنجزهــا، وهــذا يحتــم عليهــا الأخــذ بعــ الاعتبــار الجانــب البيئــي في جميــع مراحــل إنجــاز هــذه المشــاريع ؛ - اختــ ف وتنــوع المجــالات والمياديــن البيئيــة 3 التـي تسـهر عليهـا بحيـث إن طبيعـة مهامهـا وجـل اختصاصاتهــا لهــا علاقــة وطيــدة ومبــاشرة مــع البيئ ـة، فهن ـاك ميادي ـن حيوي ـة تديرهـا الجماع ـات مبـاشرة وهنـاك أخـرى تشـارك في تسـييرها وأخـرى تستشــار في كل مــا يتعلــق بهــا؛ - قربه ـا م ـن العوام ـل المؤث ـرة ع ـ البيئ ـة وك ـذا 4 مــن المواطنــ مــ يمكنهــا مــن معرفــة المشــاكل ويس ـهل له ـا عملي ـات التدخ ـل ك ـ يجعله ـا ع ـ علــم برغبــات الســكان وتطلعاتهــم، مــ يســاعد كذلــك في الإخبــار والتحســيس بأهميــة المحافظــة ع ـ البيئ ـة. - يلعــب المجــال المحــ دورا مهــ في تعبئــة 5 العمـوم مـن أجـل المسـاهمة في التنميـة المسـتدامة. لهـذا ولتقريـب العمـل العمومـي مـن المواطـن فإنـه يجــب عــ الجماعــات أن تلعــب الــدور الأســاسي والمح ـوري في ه ـذا المج ـال. ولتحســ البيئــة المحليــة يجــب عــ المســئولين المحلي ـ تبن ـي رؤي ـة تنموي ـة شـمولية ومسـتقبلية لجماعتهـم، وفي هـذا الاطـار احسـن المـ ع صنعـا بإدراجــه للتخطيــط الاقتصــادي والاجتماعــي مــن بــ الوســائل التــي يجــب اســتعمالها مــن اجــل تحقيــق أهــداف التنميــة المحليــة وان المياديــن البيئيـة تكـون في صميـم هـذا التخطيـط والبرمجـة. ويتطلــب التخطيــط البيئــي المحــ المــرور مــن عــدة مراحــل يمكــن إيجازهــا في: - إنجـاز ضبـط شـامل ودقيـق للحالـة البيئيـة مـع الأخــذ بعــ الاعتبــار لمكامــن القــوة والضعــف في هـذا المي ـدان ؛ - صياغــة الأولويــات حســب خطــورة المشــاكل المطروحـة وحجـم آثارهـا سـواء عـ صحـة السـكان أو عـ البيئـة أو لتكلفتهـا الاقتصاديـة ومـع الأخـذ بعــ الاعتبــار الإمكانيــات المتاحــة والأهــداف المســتقبلية التــي حددهــا المســئولون المحليــون؛ - وضـع رؤيـة شـاملة وأفقيـة في ميـدان المحافظـة أبحاث