181

84 181 المدينة العربية / العدد مقالات رؤى وزوايا / الصين ورؤية طريق الحرير ؤية طريق الحرير � صين ور � ال ، المخاوف المتصاعدة بشأن الاقتصاد المتباطئ في الصين، وما إذا كانت قادرة على الحفاظ على زخم الإصلاح 2015 أبرزت العناوين الرئيسة على مستوى العالم، في عام واستكمال تحولها إلى نموذج نمو جديد يقوم على زيادة الاستهلاك المحلي والخدمات الموسعة، ولكن داخل الصين تظل الثقة بالمسار الاقتصادي في الأمد البعيد ثابتة لا تتزعزع، والواقع أن قادة الصين، رغم انشغالهم المؤكد بتباطؤ النمو، مازالوا حريصين على التركيز على ضمان تحقيق مبادرة الرئيس شي جين بينغ «حزام واحد .2016 وطريق واحد»، وسيظل هذا الأمر على حاله في عام جوستين يي فو لين بعد مرور أقل من أربعين عاماً على إطلاق دينغ شياو بينغ استراتيجية «الإصلاح والانفتاح»، حققت الصين وضع الدولة ذات الدخل المتوسط المرتفع، وهي الآن أكبر دولة على مستوى العالم من حيث التداول التجاري، وصاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم (والأكبر على الإطلاق من حيث تعادل القوة الشرائية)، ولكن كما يدرك قادة الصين، فإن الطريق لايزال طويلاً لتأمين ما أسماه شي «التجديد العظيم للأمة الصينية»، ولك تتمكن الصين من الانضمام إلى صفوف الاقتصادات المرتفعة الدخل، يتعين عليها أن تستخدم الأسواق والموارد، في الداخل والخارج، بقدر أكبر من الكفاءة، كما يتعين عليها أن تتحمل قدراً أعظم من المسؤولية، وتمارس قدراً أكبر من النفوذ، على الساحة العالمية. لا أحد يستطيع أن ينكر أن النظام الدولي الحالي يحابي مصالح الولايات المتحدة وحلفائها، وكان ذلك منطقياً بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تأسس هذا النظام، لكن ميزان القوى العالمي قد تغير، فإذا كان لنا أن نتوقع أن تكون الصين «شريكاً مسؤولاً» في الشؤون العالمية، وهي كذلك، فإنها تحتاج إلى دور أكثر بروزاً في عملية صُنع القرار الدولي. وقد أثبتت ترجمة هذا الإجماع الدولي على هذه النقطة إلى إجراء واقعي لأنها أمر صعب، ففي قمة توصل الرئيس 2009 مجموعة العشرين في عام الصيني السابق هو جين تاو إلى اتفاق مع الرئيس

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==