182
37 182 المدينة العربية / العدد أ لمجرد � سواق بد � أ شترك للعائلة في المدينة؛ فالتجوال في ال � سوق جزءاً من الترفيه الم � صبح الت � أ � كما أحيان كثيرة ويحفزهم على � سكان المدينة في � سْن الترتيب يغريان �ُ ض وح � الترفيه، ولكن جودة العر صغار له خطورة � سكان ال � أبناء ال � صطحاب � أن ا � س لهم به حاجة. كما � شراء ما لي � إقبال على ال سلع في � شراء كميات هائلة من ال � س بقيام الوالدين ب � ستهلاكية تنعك � ص في خلق ثقافة ا � أخرى تتلخ � صغار الذين يدرّبون � ؤلء ال � شئة الجتماعية له � سلب في التن � ؤثر بال � ضرورية، وكل هذا ي � معظمها غير ستقبل. � ستهلاكية في الم � صبحوا كائنات ا � أن ي � على سلامية � إ شريعة ال � سكان في ال � إ العمران وال س � صالح بين النا � ضروري لتبادل الم � شري ال � صطلح العمران، وهو ذلك الجتماع الب � سلام م � إ حدد ال أهداف العمران � أما � إياهم؛ و � ستخلافه � أرداه الله من اعتمار العالم بهم ومن ا � ليكْمُل وجودُهم وما ستناداً � شكل ركائز نظامه التدبيري ا �ُ ضبط تطوره وت � إلى قواعد ت � ستند � إنها ت � ضري وغاياته، ف � الح سهيل المرافق، وتدبير المجال. � ضار، وت � صالح، ودفع الم � أربع: جلب الم � أحوال � إلى � ستقرار � سكون وهو الهدوء وال � سلام فهو يدور حول ال � سكن في ال � صطلح ال � ص م � أما ما يخ � سكن علاقة � شابهها، ولل � إقامة، وكل ما يمكن من الوقاية من الريح والحرّ والبرد والمطر وما وال سكنها». � ضنا � أر � أنزل علينا في � سلام: «اللهم � صلاة وال � إبداع لقوله عليه ال بالخلق وال ضوابط التي تحكم � سلام اطاراً من ال � ضع ال � سلامية فقد و � إ شريعة ال � صد ال � أما من حيث مقا � سمح � سم المجال الذي ي � شكالها، وتر � أ � شرية المختلفة، وتحققُ التوازن العام لجميع � شاطات الب � الن صد � صيلين بناء على المقا � أ سكان ال � إ سلم بالتحرك فيه، بما في ذلك حركة العمران وال � سان الم � إن ل ض والمال. � س والعقل والعر � سة الماثلة في حفظ الدين والنف � الخم صول المعتمدة � أ سنة توجيهات عامة هي بمثابة ال � آن الكريم وال � ضمن القر � صول: ت � أ ص ال � وفيما يخ س بُنيانه على تقوى من الله �ّ س � أ � أفمن �} : سبحانه وتعالى � سكان، لقوله � إ في عملية العمران وال َفا جُرُفٍ هارٍ فانهار به في نار جهنم، والله ل يهدي القوم � س بنيانه على �ّ س � أ � أمّن � ،ٌ ضوان خير � ور .3{ الظالمين ضت لمظهر التنظيم العمراني عموماً دون � صلة تعر � أحاديث مف � شرفة � سنة الم � ضمنت كتب ال � كما ت سفة للحياة. � شئ مجالً حيوياً ويحدد فل � صة بالبنيان بحيث ين � إغفال التوجيهات الخا � ضرر- مجموعة � صلة منها بال � صة المت � ضمنت القواعد الفقهية- وبخا � وفيما يتعلق بالقواعد فقد ت ضرر ول � سلام: «ل � صلاة وال � سلمين في المدينة، لقوله علية ال � سلوك الم � ضوابط التي تحكم � من ال ضرار». � سن الجوار، ونفي � أربعة مبادئ تحكم العمران والبنيان، هي: حرمة المنازل، وح � سلام � شرع ال � كما أو الحيّز العمراني). �( أي: الغاية الوظيفية من تنظيم المجال � ، صد � ضرر، والق � ال أمين الوقار بين المنازل � صية داخل المنزل، وت � صو � إنه يقوم على احترام الخ � أ الحرمة، ف � أما مبد � سلامي هو � أ الحرمة في المفهوم ال � شاط التجاري. فمبد � سكنية ومجالت الن � أحياء ال وكذلك بين ال أزقة غير ص، حيث منع فتح الدكاكين في ال � شائع والخا � ستويين ال � إقامة توازن بين الم � التمكين من أبواب البيوت على � ضيقة، كما منع في الوقت ذاته فتح � أبواب المنازل وفي الطرق ال � أمام � النافذة، و سواق. � أ أمام الدكاكين وال � شوارع النافذة � ال من سورة التوبة. 109 الآية 3 سي � أ � سن الجوار فهو نوعان: ر � أ ح � أما مبد � و صطلح عليه بحق التعلية � سي ا � أ � وجانبي، فالر سم � أكث، يقت � في البناء المكون من طابقين ف صاحب العُلوّ � ص، ويكون ل � شخ � أكث من � ملكيته صاحب � سّفل، كما يكون ل � حقُ القرار على ال سقف، ووجبت مراعاة كل � سّفل مِلك ال � ال صرفه بملكه حتى � آخر عند ت منهما لحقوق ال سن الجوار � ضر جاره؛ والنوع الثاني لح � ل ي صرف بالملك بعدم � وهو الجانبي يقيّد حق الت ضرر. � صد ال � إن لم يُق � ضرار و � إ ال صد، فهو الذي يحدد الغاية من � أ الق � أما مبد � سالك � صة الم � أي حيّز عمراني، وبخا � شاء � إن � سوار. فلا وجود مبدئياً � أ والطرقات داخل ال أن تلحق بها � س يمكن � سا � أ � ساحة دون وظيفة � ل سواق � أ ساجد وال � ساحات الم � أخرى ك � وظائف صلى الله عليه � - والفنادق، عملاً بتوجيه النبي س في الطرقات. � إياكم والجلو �« : سلم- لقوله � و سنا بُدّ، � سول الله، ما لنا من مجال � قالوا: يا ر صلى الله عليه � ، سول الله � نتحدث فيها، قال ر أعطوا الطريق � س ف � إل المجل � أبيتم � إذا � سلم: ف � و سول الله؟ � حقّه. قالوا: وما حق الطريق يا ر سلام، � أذى، وردّ ال صر، وكفّ ال � ضّ الب � قال: غ أمر بالمعروف والنهي عن المنكر». وال صد منه مطلوب في � ساطة فالق � أ الب � أما مبد � و ضان � سراف والترف مناق � إ شيء، لكون ال � كل أنفقوا لم � إذا � له، لقوله تعالى: }والذين سرفوا ولم يقترُوا وكان بين ذلك قواما{، �ُ ي .4{ سرفوا � شربوا ول ت � وقوله تعالىً: }وكلوا وا شكلة العمرانية في القرن � العالم العربي والم شرين � الحادي والع أزمة ستفحال ال � ش المدينة العربية حالة ا � تعي سبب هجرة � شرين ب � منذ نهايات القرن الع إلى المدينة بحثا عن الراحة � سكان من الريف � ال أماكن الترويح � أمان نتيجة لغياب صحة وال � وال الآية الثامنة من سورة الفرقان. 4
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==