Issue184

35 184 المدينة العربية / العدد ض � أربا � سلامية، وواكبت هذه القوانين ما كان يحدث من نمو معماري لهذه المدن في هيئة � إ ال ؤية التخطيطية � أم وارتبطت بها وظيفيا وبلورت الر شكلت المدينة ال � سها التي � أخذت الهيئة نف � سة وتحليل التكوين المعماري � ضع في العتبار عند درا � أن تو � سلامية، وبناء عليه ينبغي � إ للمدن ال .) 19 سلامية ( � إ والجمالي للمدينة ال إن بناء المدينة كان يتم طبقاً � سلامية تلك الحقيقة حيث � إ ضارة ال � أكد الواقع التاريخي للح � ولقد إمام سجد المدينة الذي به يخطب ال � سجد الكبير. م � سلامي، فمحورها ومركزها هو الم � إ صور ال � للت ساكن الطلاب والمكتبات: حولها � س ودور المعلم وم � صالحها: وبه وحوله المدار � أمة ويرعي م ويوجه ال أطراف مركز ودوائر، وفي � سواق وحمامات، ومرافق عامة. فالمدينة لها قلب و � أ � سط المدينة من � و ض � أر � صنعها من � أبدع الله � ضاء وحاكم المدينة ويتم البناء طبقاً للطبيعة التي � ضاً دور الق � أي � المركز أت � ش � ضمن الدار قطعة من الطبيعة وامتداداً لها. كما ن � أ � ش � ضراء، وماء، وهواء، وبالتالي تن � خ سقات، � صورة اعمدة ل نهائية في العدد كالنخيل البا � ساليب التهوية الطبيعية، وغابات النخيل في � أ � ص لله عز وجل � صغيرة اللامتناهية عن التوحيد الخال � سلامي يعبر بوحداته ال � إ إن الفن ال � ولذا ف .) 20 ( ألق � صور الت � ان ع �� إب � . سلامية � إ ال المدينة ال � ان ح � وهكذا ك صماء � سلامي. فلم تكن مجرد كتل معمارية � إ ضاري ال � الح ض لتكوين الهيكل المعماري � ضها البع � صة بجوار بع � مترا سمات، وذلك � إنما كانت كياناً معمارياً متفرد ال � للمدينة. و أنها كانت محتوية على ما يخدم جميع المناح الحياتية، ل سحة الجمالية عليها. � ضفاء الم � إ � ضلاً عن � ف العمران الحربي: ضارية, التي كانت � يعتبر العمران الحربي من المعايير الح أن ك ل � دن، وذل �� سواها من الم � سلامية عما � إ دن ال � تميز الم أبراج والقلاع صون وال � سوار والح � أ سلام قد اعتبر بناء ال � إ ال س � ساعد على حفظ النف � ي ت � ت � سائل الفعالة ال � ن الو � م سلام التي جعلها من � إ صد ال � ض وهي من مقا � والمال والعر إل بها. � صلح الحياة � ضرورات التي ل ت � ال ستمحتويات العمران الحربي تطور � ولقد عك ضوح � ساليب الدفاع المتلاحقة، ويرى ذلك بو � أ � راج المراقبة وفي قلاع الثغور والموانئ, � أب � في دات � صر ووح � شتملت عليه من عنا � وفيما ا سقاطات � ل وال � زاغ � الم � معمارية وجمالية ك ساليب � أ � رات و �� م �� لم والم � س ��� شرفات وال � وال أمر برع � ساليبه، وهو � أ � التغطية ومواد البناء و شاه من � أن � سلم) من خلال ما � فيه (المعمار الم سائل مختلفة � راج تمثل و �� أب � ع و � وار وق � س �� أ � .) 21 سلامية ( � إ صين المدينة ال � لتح أبراج صون وال � سوار والح � أ أن مثل هذه ال � ومع اع التي � دف � سائل ال � ع كانت بمثابة و � ق � وال سبها � ن مكا �� ا ع � ه � ل � ن خ �� ة م ��� أم ت ال �� ع �� داف أنها كانت � إل � , ضارية ومقدراتها التاريخية � الح أظهر الفنان � , ضاً للجمال � س الوقت معر � في نف إبداعية. ويكفينا سلم من خلاله معطياته ال � الم صة. � ك ان نلقي نظرة فاح � للدللة على ذل صر الفاطمي مثل � سوار القاهرة في الع � أ � على أما في � .) صرو الفتوح � باب (زويلة) وبابي (الن صلاح الدين � أيوبي فقد جاءت قلعة صر ال � الع صدق على تتويج العمارة الحربية من � شاهد � ك أنها حوت � ضلاً عن � ستراتيجي ف � المنظور ال سد � آخاذة، ولعل في هذا ما يج � سات جمالية � لم ضاري � صر للارتقاء الح � سان ذلك الع � إن � نزوع ضاري � صراع ح � صر � أنه كان ع � شامل رغم � ال شرق � ال � ا ب � صل م � ي متوا � رب � اك ح � ك � ت � واح أكد لنا وبما ل يدع مجالً � والغرب، وهكذا يت