Issue184

36 184 المدينة العربية / العدد صب الذي بلور معالم الجمالية � أن المنجزات المعمارية الحربية كانت بمثابة الحقل الخ � شك ب � لل إلى جنب مع تكوينها المعماري البحت. � ً سلامية جنبا � إ ال سلامية: � إ ملامح الفنون ال صورة فنونها � سلامية للعالم في � إ ضارة ال � كلما تحدثنا عن التراث الفني الفريد, الذي خلفته الح صلة � أملة مت � ش � أن هذا التراث من الناحية الجمالية يكون وحدة � سلم ب � إننا ن � التطبيقية المتنوعة، ف صورة فنون لها جذور � سلامية التطبيقية في � إ ض حيث تتجلي الفنون ال � ضها ببع � ؤها بع � أجزا � إثرائها � ضوعات و � ضوعاتها وفي تركيب هذه المو � تقليدية كثيرة بالرغم من تجديداتها المتنوعة في مو أول إنها كانت في المقام ال � شكال محايد وتميزت بالعتدال ف � أ � أن هذه الفنون قامت على � ومع إن لم تكن هذه � سالة محددة، و � صر على ذلك بل كانت لها وظيفة ور � سان، ولم تقت � إن مرتبطة بال أنها تعلو � شئ الذي يعطي تلك الفنون مزيدا من التدفق الجمالي هو � سالة لفظية وال � سالة ر � الر أنها � صف ب � أن تو � سة فيها بطريقة يمكن � إحباطاتها ومظاهر التعا � شرية و � على تعقيدات الحياة الب .) 22 شعاع الجمالي ( � إ أنها كانت مفعمة بال وقورة ومفرحة معاً, وذلك ل أنها قد جاوزت في � صنوعة من المواد المتباينة حتى � سلع الم � إلى ال � ولقد امتد الجانب الجمالي إلى مرتبة التحف الجميلة، وبالتالي حققت جانبي المنفعة � سلع العادية � أحيان مرتبة ال ض ال � بع أن تمتهن � أجدادنا عن � ضن بها � , سلعة ما � إذا ما طغي جانب المنفعة في � والجمال في وقت واحد، و أولى, ولم يذكروا عنها سوا وظيفتها ال � أعز مكان لديهم, وتنا � ضعوها في � ستعمال اليومي, وو � بال ضح التكوين � صدر، ويو � شرح ال � س وت � شوة روحية تغذي النف � أمل فيه ن � شئ جميل يعطي الت � أنها � إل � أواني إليه, فهذه ال � شير � أواني الخزفية الجميلة والتحف الزجاجية. هذا الذي ن الجمالي لتلك ال إبداع � إليها، ولكن � شراب وما � ستخدم في تناول الطعام وال � صل لكي ت � أ صنعت في ال � جميعها قد ؤلء � شكلها وزخارفها, قد دفع به � صورة رائعة بتوفر الجمال في � إخراجها على � صانع والفنان في � ال سمي, وظيفة تقدم فيها � أ � صلية لكي يعطوها وظيفة � أ أن يخرجوا بها عن وظيفتها ال � إلى � أجداد ال إلى اقتنائها � سابق � إلى تحف جميلة ت � أواني غذاء الروح ل غذاء البدن، وهكذا تحولت هذه ال ص � أموال الطائلة، وحر صول عليها ال � سبيل الح � سطي, وبذلوا في � صور الو � أغنياء في الع الحكام وال .) 23 صرنا الحديث ( � أمناء المتاحف والهواة في ع � على جمعها سلام وقيمه في � إ أثرة بمعاني ال � أعمال الفنون التطبيقية, المت � أن يتوفر في � ولذا كان من الطبيعي ضفي كمالً على � أو بين الزخرفة ودالتها, مما ي � , أجزاء سق العام والتوازن بين ال � الجمال, التنا أنواعها. � ساليبها و � أ � سها مهما اختلفت � التكوين الفني كله, ومن ثم كانت هذه الفنون تتكلم اللغة نف ساليب الفنية, وتعددت الفنون � أ وقد تنوعت ال سلامي � إ � ضها في قطر � شر بع � صناعية، وانت � ال س � سيادة المدار � إن � آخر. ومع ذلك ف أكثر من ال � أن شيئاً, وذلك ل � أمر الفنية ل يغير من جوهر ال ساليب � أ ؤلف بين هذه ال � هنالك وحدة فنية ت أنها ناجمة � س جميعاً, حيث � والفنون والمدار ؤية � دة الر � سلامي, ووح � إ دة الفكر ال � عن وح أما التنوع فهو � . أمة الجمالية التي حملتها ال شعب من � إلى امتلاك كل � إيجابي يعود � أمر � ص � سلامية لتراث فني عريق خا � إ شعوب ال � ال أن � صله ب � أ � إنما � سلام فلم يلغه و � إ إلى ال � جاء به شاملة, فكان � ؤية الكونية ال � ضفي عليه الر � أ � أعماق الفنون التطبيقية � ورة تجديدية في � ث .) 24 أنماطها ( � سلامية على تباين � إ ال أن الفنون �� ضوء ما تقدم يمكن القول ب � وفي وت جميعها �� د ح � ة. ق � ي � م � س �� إ التطبيقية ال ضيق المجال � سلامية، وي � إ سرار الجمالية ال � أ � ض نماذج تطبيقية, تبلور المعالم � هنا, عن عر الجمالية المميزة لكل فن منها على حدة, أننا � ضلاً عن � أنها من الكثرة بمكان ف وذلك ل سة الجانب الجمالي � صدد التنظير لدرا � هنا ب ستها العقيدة � سلامية كما عك � إ ضارة ال � في الح إلى � صراحة � س � ت النا � سلامية التي دع � إ ال سباب هذه الجمالية في ظل الظرف � أ � أخذ ب ال ضاري الملائمين لنبثاقها. � والمناخ الح سلامية: � إ شكيلية ال � الفنون الت سلام � إ أن العرب قبل ال � ً من المعروف تاريخيا أنه � أي � صنام � أ (في الجاهلية) كانوا يعبدون ال صناعة � شتغل ب � ول ريب قد وجد بينهم من ا أبحاث

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==