Issue184

98 184 المدينة العربية / العدد الأخيرة سياقاً تاريخياً � سنا � أنف صنع ل � سنين، كي ن � شرات ال � سنين، ول حتى ع � أن ننتظر مئات ال � ل يمكننا صير تلك القيم � ست عندها قيم المدنيّة والمواطنة، كي ت �ّ أخرى التي تكر أمم ال كالذي عبرته ال ص القانون التي يحترمها � صو � ضلاً عن وجودها في ن � سة المجتمعية اليومية، ف � موجودة في الممار س، ويعملون بها. � النا ارج التاريخ». لذا، فنحن � أننا «خ � أن العالم تجاوزنا بمراحل، وبتنا ك ستطيع، ل � ل يمكننا، ول ن صرة، بمعناها القيمي � سانية المعا � إن ضارة ال � شاركة في الح � أردنا الم � إن � » إلى «حرق المراحل � ضطرون � م ص، ومجمل حقوق � ؤ الفر � سانيته، بما في ذلك الحرية والعدالة وتكاف � إن � شعوره ب � الذي يوفر للفرد ضّرة. � ض المتح � أر أمم ال � سان التي تنعم بها � إن ال شها المجتمعات � شكالية تعي � إ � سها، وهي � أولً بفكرة «الوطن» نف � ألة متعلقة � س � أن الم � ، والظن هنا ستعمار � صرة» عقب الحرب العالمية الثانية، وزوال ال � ست «الدولة العربية المعا � س � أ � العربية منذ ت سمونها، على � إلى «بلدانهم» باعتبارها كعكة يتقا � س» ينظرون � أن «النا � صها � شر، وملخ � سكري المبا � الع أو المناطقية، ل باعتبارها وحدة واحدة ينعمون جميعهم � أو القبلية � صة، الطائفية � ص � س المحا � سا � أ � صلحتهم الحفاظ على «ما فيها» � ؤ في الحقوق والواجبات، فيكون من م � س التكاف � سا � أ � بما فيها على من ممتلكات عامة، وخيرات، وموارد. سب � شارك في «الوطن»، باعتباره واجباً، ل مكا � س فكرة الت � هكذا، تكون ثمة حاجة مبدئية لتكري شجيع فكرة المبادرات التطوعية، � أمر بت أ ال � أن يبد � شرة تُرتجى منه. في المدن، يمكن � فردية مبا إنما كي نطوّر فكرة � أهمية ذلك، و � سب، على � ض خدمة المجتمع وح � شباب، ل بغر � صة بين ال � بخا صاحبها � شاعر وطنيّة حقيقية ما لم تكن تدفع � إنه ل م � : أن نقول لهم � شباب. علينا � «النتماء» لدى ال س، ول تنتظر � إن لم تترجم ذلك الحب في فعل يخدم النا � ، شعر بحب وطنك � أن ت � للبناء. ل يكفي أن تكون � أن الخدمة التطوعية المفيدة، ل يجوز � ً ضا � أي � أن ندرك � صلحة. لكن علينا � أو م � ً سبا � منه مك أثراً � صنع فرقاً، ول يترك � ستكون بمثابة واجب ثقيل الظل، ل ي � ساعتها � أنها إلزامية، ل � أو � إكراهية � ض. � أر عميقاً يمكث في ال سيق بين � ) عدم التن 2 ضامينها؛ � شابه المبادرات وتكرار م � ) ت 1 سياق- عن: � في هذا ال – لكن، ماذا شار تلك المبادرات � أخريات؟ وهو ما قد يترافق مع انت ستقل عن ال � شكل م � المبادرات وعمل كل منها ب أفراده وتوفير المعرفة له؟ � ساعدة � شبابية التي تعمل تطوعياً في مجالت خدمة المجتمع وم � ال س ثمة مبادرة واحدة، ول جهة واحدة، � أنه لي � ألتين. ذلك � س � شكلة في الم � نظرياً، قد ل يكون ثمة م س. هكذا، يكون تكرار المبادرات بمثابة � سالتها لكل النا � أن توجه ر � شيء، و � أن تفعل كل � قادرة على أخريات ستقلال كل منها عن ال � أمر محمود. فيما يكون ا � تكرار لظهور الورود في الحقل، وهو صيغة ونكهة جديدتين. � سالة ب � إعادة توجيه للر � بمثابة أن � شتتها. ذلك � ضل من ت � أف � صيغ وطنية» يظل �« أن اجتماع الجهود في � رغم ذلك، علينا العتراف ص. � شخا � أ أن تخدم فئة محدودة من المجتمع، قد ل تتجاوز مئات ال � المبادرة الواحدة قادرة على شرائح � سه ل � أقل جدوى من مبادرة وطنية كبرى توجه في الوقت نف � وذلك، رغم جدواه وقيمته، يظل هويّة “ أن � إيمان ب س دفعة واحدة، انطلاقاً من ال � آلف النا � إلى مئات � صل � سعة من المجتمع، وت � وا ؤولية جماعية لمواطنيها. � س � م ” المدينة مدير عام مؤسسة مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية المبادرات التطوعيّة في المدن العربية سامر خير أحمد

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==