186
74 186 المدينة العربية / العدد إن المغرب وبحكم موقعه الجغرافي والذي ينتمي في جزء كبير منه إلى النطاق القاحل، فإن ظاهرة التمدين به تبلورت وتطورت مع العقود الثلثة الأخيرة من القرن العشرين. وبالرغم من توفره على جهاز حضري متنوع وضارب في القدم، فإن نطاقه الجنوبيسجل تأخرا كبيرا في هذا السياق، مما اضطره وبعد استرجاع أقاليمه الجنوبية إعادة النظر في سير المنظومة الحضرية الهشة التي ورثها عن الاستعمار الإسباني بخلق وتحفيز تعمير حديث، هدفه الأساس سد حاجيات المجتمع المحلي من جهة وإنتاج وتدبير الجهاز الحضري الجديد بطرق عصرية مبنية على الخلق والإبداع وفق مقاربات وآليات متعددة من جهة ثانية. ويمكن الأخذ بخطة المشروع الحضري في هذا الباب كآلية فعالة في التنمية الحضرية، المشروع الذي يرتكز على التشخيص الإستراتيجيوالتشارك فيقطيعة تامة مع التعمير التنظيميوالتقني، بمساهمة كل مكونات المجتمع الحضريمنتخبون ومجتمع مدنيوالكل تحركه المصلحة العامة. شتى الخزان � د . بو صواب � دة. ماجدة سيدي محمد � ستاذان باحثان جامعة � أ �( س المغرب) � بن عبد الله فا الموارد الترابية والتنمية المحلية: نحو بناء مشروع حضري بالمناطق القاحلة بالمغرب (دراسة حالات) أبحاث
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==