186

75 186 المدينة العربية / العدد ضري- لمن � شروع الح � الم – إن الهدف من تبني هذه المقاربة التنموية � سبة لتجريبها وتطبيقها في كثير من الدول، � أن بالن � ش � أنها كما كان ال � ش � إلى � سعي � ضرية بكل تجلياتها وال � أزمة الح ساهم في الحد من ا � أن ت � ستويات متقدمة، والتي � إلى م � صحراوية � ضرية ال � الرقي بالمنظومة الح إمكانها خلق الرفاه الاجتماعي والتوازن المجالي والحفاظ على البعد � ب صح � أن يف � صادية بهذه المناطق العطوبة. و � إيكولوجي والتنمية الاقت ا أن يخلق � أنه � ش � إقلاع التنموي الذي من شروط ا � ضوابط و � كذلك عن ضيتين � إجابة على الفر ضافة بهذه المجالات. لقد حاولنا ا � القيمة الم سريع في ظرف � صحراوية ونموها ال � حداثة التعمير بالمدن ال < آتيتين: ا ضل. � أف ص التحكم في تدبيره وتخطيطها على النحو ا � وجيز قلل من فر آلية كفيلة برفع الاختلالات وتحقيق � ضري المتكامل � شروع الح � إن الم � < صادية لهذه المدن. � سيو مجالية والاقت � سو � التوازنات ال شكالية تحديد المجال الجغرافي � إ ضي تحليل ا � المقاربة المنهجية: يقت س، والذي يتعلق هنا بالمدن الكبرى لثلاث جهات بالجزء الجنوبي � المدرو ساقية الحمراء، � سمارة، جهة بوجدور واد ال � من المغرب (جهة كلميم ال من %40 وجهة واد الذهب الكويرة) والتي تمثل في مجموعها حوالي ضان � أكثر من غيرها لاحت � ؤهلة � إجمالية الوطنية، ولكونها الم ساحة ا � الم ضرية بهذه المدن. � ضري المتكامل القابل لتطوير التنمية الح � شروع الح � الم أولا من تتبعنا � صدفة ولكنه نابع � س وليد ال � إن الاهتمام بهذا المجال لي � ش دينامية � سل التمدين بالمغرب، وكون هذا الحيز الترابي يعي � سل � لم صفة � سبوقة ب � سة وغير م � صادية واجتماعية غير متجان � ديمغرافية واقت أبحاث شتنا لعدد مهم من ا � أطيرنا ومناق � شرافنا وت � إ � عامة وثانيا سات لمناطق � أو حتى درا � سات الميدانية الجامعية حول المنطقة � والدرا شابهة بالجارة موريتانيا. � م ضرية � شكالية المرتبطة بالتنمية الح � إ صنا من خلال تحليلنا لهذه ا � خل صيات � صو � ضري بهذا النطاق يتميز بخ � أن المجال الح � إلى � وتدبيرها سين � إلى تح � أخذها بعين الاعتبار في كل المبادرات الرامية � متعددة، وجب آلية تطبيق � أخذ ب أن ا � ستنتجنا � سكان به. وقد ا � ش ال � إطار عي � مردوديته و أبعاد ضري» الذي يعد مقاربة متكاملة ا � شروع الح � أفكار «الم � مبادئ و سات � س � ؤ � ضري ومختلف القطاعات والم � وتدمج كل مكونات المجتمع الح أنها والتي يمكن � ش � سبة والمتفق في � إيجاد الحلول المنا الفاعلة في المدينة ، أو � إكراهات التدبيرية منها صفة ميثاق جماعي، لحل كل ا � أخذ � أن ت � ستدامة. � أو تلك المرتبطة بالتنمية الم � البيئية مقدمــــــة: إن التوزيع غير المتكافئ للموارد الطبيعية، والمتوقع في نطاقات مناخية � ستقبل � شاملة، رهن م � سب وتحقيق التنمية ال � معينة وتفاوت القدرة في ك إيجابا في عمليات رفع الاختلالات � أو � سلبا � إما � أثر � شعوب والدول و � ال صادية � أبعادها الاقت � سد الحاجيات ومواكبة التطور والتحولات في � و سيادة الظروف المناخية الملائمة � والاجتماعية والمجالية والبيئية. ف إمكانات ضرية وتوفر ا � وتراكم الخبرات والتجارب في ميدان التنمية الح سبة � ضري بالن � إكراهات التدبير الح � ساهمت في تخطي � ، صادية � الاقت ساحة الوطن � من م %89 صعب المناخ القاحل، حوالي � لدول كثيرة، بينما ضعف � أنواعها و � العربي تمثل مناطق جافة ووعرة، وقلة الموارد بكل إمكانية خلق � شة البيئة من � شا � إمكانات وه أطير الترابي وغياب ا � الت ض � ستدامة في كثير من البلدان التي ينتمي بع � ضرية م � إحداث تنمية ح � و صحراوي، من خلال تحقيق � أقاليم المناخ ال � إلى � أو كل مجالها � أجزائها � ساط ومعطيات بيئته � أو سان بهذه ا � إن التناغم والتكامل بين احتياجات ا المحيطة. إن المغرب وبحكم موقعه الجغرافي والذي ينتمي في جزء كبير منه � إن ظاهرة التمدين به تبلورت وتطورت مع العقود � إلى النطاق القاحل، ف � شرين. وبالرغم من توفره على جهاز � أخيرة من القرن الع الثلاثة ا أخرا كبيرا � سجل ت � إن نطاقه الجنوبي � ضارب في القدم، ف � ضري متنوع و � ح إعادة � أقاليمه الجنوبية � سترجاع � ضطره وبعد ا � سياق، مما ا � في هذا ال ستعمار � شة التي ورثها عن الا � ضرية اله � سير المنظومة الح � النظر في سد حاجيات المجتمع � س � سا � أ بخلق وتحفيز تعمير حديث، هدفه ا صرية � ضري الجديد بطرق ع � إنتاج وتدبير الجهاز الح � المحلي من جهة و آليات متعددة من جهة ثانية، � إبداع وفق مقاربات و مبنية على الخلق وا في مجموع % 60 ستويات عليا فاقت � إلى م � سب التمدين � وهكذا قفزت ن % 90 سجيل فوارق كبيرة بينها كذلك حوالي � الجهات الجنوبية مع ت ساقية الحمراء. � بجهة العيون ال ضري � ضايا تدبير المجال الح � أن هذا الاهتمام المتزايد والمتنامي بق � غير سات � س � ؤ � أجهزة والم صحراوية الجنوبية من خلال تعدد ا � أقاليم ال بهذه ا أحيان وراء سببا في كثير من ا � ستراتيجيات كان � إ وتكاثر الخطط وا صالح مما نتج عنه � ضارب الم � صات وت � صا � سيق وتداخل الاخت � غياب التن صعوبات، � ضري، و جعله يتخبط في كثير من ال � أن الح � ش � أزمة في تدبير ال � صبح معه التفكير في تغيير � أ � إلى الخيط الناظم فيما بينها، ف � وافتقد ضري في � شروع الح � أخذ بخطة الم التوجهات مطلبا مهما. ويمكن ا شروع الذي يرتكز � ضرية، الم � آلية فعالة في التنمية الح � هذا الباب ك شارك في قطيعة تامة مع التعمير � ستراتيجي والت � إ ص ا � شخي � على الت ضري منتخبون � ساهمة كل مكونات المجتمع الح � التنظيمي والتقني، بم صلحة العامة. � ومجتمع مدني والكل تحركه الم أنها كما � ش � ضري- لمن � شروع الح � الم – إن تبني هذه المقاربة التنموية � ساهم في � أن ت � ، سبة لتجريبها وتطبيقها في كثير من الدول � أن بالن � ش � كان ال إلى الرقي بالمنظومة � سعي � ضرية بكل تجلياتها وال � أزمة الح الحد من ا إمكانها خلق الرفاه � ستويات متقدمة، والتي ب � إلى م � صحراوية � ضرية ال � الح إيكولوجي والتنمية الاجتماعي والتوازن المجالي والحفاظ على البعد ا ضوابط � صح كذلك عن � أن يف � صادية بهذه المناطق العطوبة. و � الاقت ضافة بهذه � أن يخلق القيمة الم � أنه � ش � إقلاع التنموي الذي من شروط ا � و أي � ؟ صحراوية � المجالات. فما هو واقع حال التمدين والتدبير بالمدن ال أزمتها؟. � إخراج هذه المدن من ضري يمكن تبنيه � شروع ح � م ضيات التالية: � سننطلق من الفر � ؤلات � سا � إجابة على هذه الت ل

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI2MTI5NQ==