مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية تعقد الندوة الحوارية
" حالة اللغة العربية في دول المهجر .. السويد نموذجاً "

عقدت مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية وبالشراكة مع المنتدى العربي للمدن الذكية" من مؤسسات منظمة المدن العربية" وبالتعاون مع المركز التدريبي لأمانة عمان الكبرى ،ندوة حوارية تحت عنوان : "حالة اللغة العربية في دول المهجر .. السويد نموذجاً "  ، وذلك بدعم من أمانة عمّان الكبرى ومنظمة المدن العربية .

تناولت الندوة التي عقدت عن بُعد بمشاركة وحضور خبراء ومشاركين من مختلف الدول العربية والمنظمات والمؤسسات العامة والخاصة دولة السويد كأنموذج في البحث في حالة اللغة العربية في دول المهجر .
 
ورحبت المهندسة سميرة الدحيات مدير عام المنتدى العربي للمدن الذكية ومجموعة العمل الثقافي للمدن العربية في بداية الندوة بالحضور وبالخبير المحاضر عبداللطيف حاج محمد، وأشارت إلى أن اللغة العربية تعد ركناً أساسياً من أركان التنوع الثقافي للبشرية ، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم ، إذ يتكلمها ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة .
كما أضافت بأن العالم بشكل عام والعرب بشكل خاص يحتفلون باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من كانون الأول من كل عام  ، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للإحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة الأممية .

وبدوره تناول الكاتب والصحفي السوري عبداللطيف حاج محمد والمقيم في مملكة السويد والذي قام بتقديم الندوة،  لمحة تاريخية عن اللغة العربية في أوروبا وأول إتصال بين اللغة العربية و المجتمع الأوروبي ، والعصر الحديث و الهجرات العربية الكثيفة إلى السويد في الخمسين سنة الماضية ، كما تحدث عن تجربة معرض الكتاب العربي في السويد، والجمعيات الأهلية و الاتحادات التي تطلق دورات تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية العربية بالإضافة إلى المهتمين بتعلم اللغة العربية من الأجانب.
كما أشار عبداللطيف الى دور النشر السويدية التي أسست فروع لإصدار كتب باللغة العربية موجهة للأطفال و اليافعين.
وتطرق أيضاً الى حركة الترجمة من اللغة السويدية إلى اللغة العربية لإثراء المحتوى العربي ، كما تطرق الى  التحديات التي تواجه اللغة العربية الفصحى على حساب اللهجات المحكية، بالإضافة إلى عزوف بعض الأهالي عن تعليم أطفالهم اللغة العربية .
يذكر أن تنظيم هذه الندوة يأتي استكمالاً للفعاليات التي أطلقتها مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية .