المنتدى العربي للمدن الذكية يشارك في ورشة العمل الثانية حول التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي ودورها في تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية

ممثلة عن معالي أمين عام منظمة المدن العربية المهندس/ عبدالرحمن العصفور، شاركت المهندسة سميرة الدحيات مدير عام المنتدى العربي للمدن الذكية افتراضياً، في ورشة العمل الثانية حول التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي ودورها في تسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، والتي عقدت بتنظيم من إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة وعبر تقنية الاتصال المرئي، خلال الفترة 12 -13 كانون الأول 2023.

حيث تضمنت الجلسة الإفتتاحية كلمة ترحيبية ألقتها السيدة وزير مفوض/ ندى العجيزي، مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية، اكدت فيها ان الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية، وبمجرد عبور هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية.

وضمن مشاركة المهندسة سميرة الدحيات في ورشة العمل، ألقت الدحيات كلمة في جلسة العمل الثانية من ورشة العمل والتي كانت بعنوان التحول الرقمي والمدن الذكية في ظل الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعي ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث نقلت تحيات معالي أمين عام منظمة المدن العربية المهندس عبد الرحمن العصفور، ومعالي أمين عمان، رئيس المنتدى العربي للمدن الذكية الدكتور يوسف الشواربة.

وأشارت الدحيات الى أن العلاقة بين المدن الذكية والتنمية المستدامة علاقة وثيقة وذات أهمية خاصة ، بحيث يمكن ان تساهم المدن الذكية في تحقيق مبادئ الاستدامة في التصميم والتشغيل.

وأضافت أن المدينة الذكية المستدامة هي مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة، وتلبي في الوقت ذاته احتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية.

وشددت بأنه لا بد من التحرك سريعاً الى التحول الرقمي، والذي لم يعد خياراً بل أصبح حاجة ملحة، لا سيّما بعد جائحة كورونا والتي أثبتت أن التكنولوجيا واستخداماتها كانت السبيل الوحيد لاستمرارية الأعمال وضمان استمرارية القطاعات المختلفة وتوفير الخدمات للمواطنين .

وتطرقت الدحيات الى بعض الأرقام والاحصائيات المستمدة من تقارير ودراسات مختلفة تم إجراؤها من قبل منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومعاهد بحثية في مجال البيئة والتنمية المستدامة. وسلطت الضوء على الفوائد المحتملة لتبني التكنولوجيا الذكية في المدن وتأثيرها الإيجابي على الاستدامة، كما تحدثت الدحيات عن التقرير الصادر عن

اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا( الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة عام 2022، بعنوان المدن الذكية المستدامة والحلول الرقمية لتعزيز المرونة الحضرية في المنطقة العربية.

وأكدت الدحيات على أننا بحاجة إلى بناء مدن محورها الإنسان، وإشراك المواطنين لزيادة وعيهم وولائهم، والتركيز على احتياجاتهم وأولوياتهم، بالاضافة الى تشجيع البحث العلمي في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوفير بيئة داعمة للابتكار والابداع، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، والإستمرار في تحفيز بيئة الاستثمار وريادة الأعمال في مجالات التكنولوجيا المختلفة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وترجمتها الى مشاريع حقيقية على الواقع، وبناء القدرات وتنمية المهارات الرقمية ومواصلة التوعية لترسيخ مفهوم الثقافة الرقمية وتعزيز المواطنة الرقمية.

كما شارك في الجلسة عدة خبراء من شبكة خبراء المنتدى العربي للمدن الذكية قدموا عدة أوراق عمل وعروض تقديمية، ضمت كل من المهندس محمد الشعلان من المملكة العربية السعودية حيث قدم عرض تقديمي بعنوان" مؤشر الذكاء الاصطناعي 2023"، والأستاذة لمى عربيات من المملكة الأردنية الهاشمية في عرض تقديمي بعنوان" مشروع قياس جاهزية الذكاء الاصطناعي في مؤسسات القطاع العام"، والدكتورة ميسون ابراهيم من دولة فلسطين بعرض تقديمي بعنوان" حماية أمن معلومات المدن الذكية المستدامة"، والأستاذ رامي الدماطي من دولة الامارات العربية المتحدة بعرض تقديمي بعنوان " أهمية تقنيات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في المدن الذكية".

يذكر أن ورشة العمل هدفت الى التأكيد على ضرورة مواكبة الدول العربية ومؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك لتغيرات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، من خلال تعزيز التعاون ونشر قيم وثقافة الذكاء الاصطناعي، بالاضافة لمناقشة سبل رؤية العالم العربي بشأن الذكاء الاصطناعي في مجالات النقل الذكي والمدن الذكية والسياحة الذكية المستدامة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية لتسريع وتيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، فضلاً عن عرض الماذج الناجحة حول العالم في الذكاء الاصطناعي والمستجدات التي تطرأ في مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجهه، وعرض السياسات التي تتبناها الدول العربية والتي من شأنها دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.