نظم مركز البيئة للمدن العربية (إحدى مؤسسات منظمة المدن العربية) وبالتعاون مع مدينة الطفل وبالشراكة مع المؤسسات الصديقة المعنية بأدب وثقافة الطفل البيئية الملتقى الوطني الأول للثقافة البيئية المستدامة لأطفال الإمارات في مدينة دبي في 16 ديسمبر 2019 بحضور 74 مشارك.
جاء تنظيم الملتقى في إطار اهتمام مركز البيئة للمدن العربية بثقافة الطفل وتوعيته من الناحية البيئية والصحية وصولاً إلى جيل مشارك ومدرك لأهمية الممارسات السلوكية والمجتمعية وتأثيراتها على البيئة والصحة العامة والتنمية المستدامة. كما كانت الرؤية الرئيسية في انطلاق هذا الحدث العلمي استعراض الرسالة الإعلامية الموجهة للطفل الإماراتي مشتملة على الاستراتيجيات المعتمدة والمبادرات والأنشطة والفعاليات والمسابقات والبرامج الداعمة لتعزيز ثقافة الطفل الإماراتي ووعيه بالبيئة المحلية والهادفة لتنمية الحس الاجتماعي والوعي تجاه الاهتمام بالبيئة والتعامل معها بشكل إيجابي ومبادر وبتفكير مبتكر والتعرف على المنتجات والمبادرات التي تتبناها جميع الجهات داخل الدولة مثل الشخصيات المستخدمة في التثقيف والتوعية والمطبوعات والمنتجات الإبداعية والبرامج الإلكترونية والتطبيقات المبتكرة
هدف الملتقى إلى عدد من النقاط:
- التعرف على الاستراتيجيات والسياسات والمبادرات والجهود القائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص ثقافة الطفل ووعيه الصحي والبيئي.
- العمل على وضع رؤية استراتيجية مشتركة بين الجهات المشاركة في الملتقى تمثل خارطة طريق يمكن الاسترشاد بها في المبادرات الهادفة لغرس القيم الإيجابية التي تحفز سلوك الناشئة لإنتاج ثقافة مبدعة وسلوك حضاري وإبداعي مستدام يضع قضية البيئة والمجتمع نصب عينيه.
- رفع مستوى الشراكة والتعاون بين الجهات العاملة في نفس المجال والتقليل من تكرار الجهود والتعاون البيني في مشروعات مشتركة.
- تكريم وتقدير الجهود النوعية والمبدعة في صياغة الشخصية المسئولة للطفل الإماراتي.
- تعزيز اهتمام المؤسسات المعنية بأدب وثقافة الطفل بالتعرف على الأنشطة والمبادرات والجهود القائمة حاليا والتعرف على أفضل الممارسات ومواكبة المستجدات العلمية والتقنية الحادثة على أرض الواقع داخل الدولة.
- تمكين المؤسسات المشاركة من صياغة رسالة إعلامية مسؤولة ومحفزة وهادفة لزراعة الوعي المسئول والسلوك الإيجابي لدى الأطفال والناشئة.
- تحقيق أعلى درجات التعاون في التنظيم والتسويق للبرامج والمسابقات المشتركة، وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات والخبرات والتجارب المطبقة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
تم خلال الملتقى عرض لعدد من أوراق العمل المهمة التي تتصل بأهداف تنظيم الملتقى كما تم تنظيم معرض على هامش الملتقى بمشاركة 16 جهة من وزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية والخاصة. حيث شاركت كل من:وزارة التربية والتعليم، هيئة كهرباء ومياه دبي،
بلدية الفجيرة، قيادة شرطة دبي، مركز الجليلة لثقافة الطفل، بلدية دبي (قسم التوعية البيئية-إدارة النفايات-إدارة سلامة الغذاء)، دائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي، جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة، مشروع البيئي الصغير، المدرسة اليابانية، مهتمون بأدب الطفل، ومركز البيئة للمدن العربية.
صدر عن الملتقى التوصيات التالية:
- توجيه الشكر والتقدير لمركز البيئة للمدن العربية ومدينة الطفل وجميع المؤسسات وأوراق العمل التي شاركت في إنجاح هذا الملتقى العلمي وإثراءه بالمعرض المصاحب.
- ضرورة دعم الملتقى بحضور مجموعة إضافية من الخبراء المتخصصين في الإعلام التربوي والتربية والمتخصصين بتخطيط ثقافة ووعي الطفل ومن الحقل التعليمي وراسمو السياسات التربوية والتعليمية مضافا للمؤسسات المشاركة والمدارس .
- التنظيم السنوي لهذا الملتقى العلمي واختيار عنوان محدد لكل عام بحيث يكون له شعار يخص قضية بيئية تتم مناقشتها ويسلط الضوء عليها من قبل جميع الجهات مع وجود معرض مصاحب.
- إمكانية أن يستكمل الملتقى بجدول زيارات ميدانية لمعاينة التجارب الناجحة في المؤسسات المشاركة بغرض الاستفادة منها.
-اجراء مسح وطني لقياس مستوى الوعي البيئي لدى كافة لدى الأطفال وكافة الجهات العاملة في مجال التوعية والتثقيف البيئي على مستوى دولة الامارات.
-استحداث برلمان / مجلس بيئي على مستوى الدولة يضم كافة الجهات المشاركة وغيرها من المؤسسات العاملة في مجال التثقيف والوعي البيئي والصحي للطفل للعمل على مراجعة وتقييم ومناقشة وتجديد الخطاب الثقافي والتوعوي للطفل وعقد اجتماعات نصف سنوية ويكون من مهامه.
- التعاون مع وزارة التربية التعليم على تطعيم المناهج الدراسية ببعض الموضوعات المراد تضمينها ضمن المناهج لتأصيل الثقافة البيئية والصحية.
- صياغة إطار استرشادي / استراتيجية تمثل خارطة طريق وطنية للتوعية والتثقيف البيئي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة موضحا بها الأهداف والمنهجيات ومفاتيح ومقاييس النجاح .
- الاهتمام بتطوير البرامج التقنية التفاعلية والبرمجيات وكذلك البرامج التلفزيونية المعنية بثقافة الطفل الصحية والبيئية وتسخير الإمكانيات التقنية والبرامج الحديثة لتطوير الثقافة البيئة الوطنية المسئولة.
- تعزيز الشراكات البيئية الاعلامية بين المؤسسات المعنية بثقافة ووعي الطفل الاماراتي.
- تنمية حس مشاركة الاطفال بصناعة مستقبلهم من خلال مشاركتهم بجلسات العصف الذهني لتقديم مقترحات وحلول في مجال البيئة والصحة العامة.
- تحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة على تبني ورعاية الفعاليات الوطنية المتعلقة بالطفل الإماراتي .
- وضع مسابقة وجائزة سنوية لأفضل جهود تبذلها المؤسسات الوطنية في تثقيف ورعاية الطفل ويتم اختيارها من خلال التصويت على الأوراق المقدمة في الملتقى القادم.
- أهمية اهتمام كافة الجهات المشاركة بتطوير برامج لإعداد كفاءات طلابية ومدرسية متخصصة في الإعلام البيئي والصحي تمثل سفراء للاستدامة والبيئة وتأهيل قيادات وطنية طلابية من أبطال الوسائط الاجتماعية الإلكترونية للتحدث عن البيئة والتنمية.